الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسة لبنانية توزع حصصاً غذائية في بيروت إحياء لذكرى زايد

8 أغسطس 2013 00:58
بيروت (وام) - وزّعت مؤسسة سعيد وحسيبة فريحه وأولادهما للخدمات الإنسانية، 10 آلاف حصة غذائية على مختلف المناطق اللبنانية، بمناسبة عيد الفطر السعيد؛ جرياً على عادتها في كل عام، وتخليداً لذكرى رحيل رجل الخير والإنسانية القائد العربي الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه . وذكرت صحيفة الأنوار اللبنانية في تقرير نشرته في عددها أمس، أن تاريخاً من العمل الإنساني والخيري بدأ مع مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” ومستمر منذ عقود ومستوحى من مسيرة الخير والعطاء للراحل العربي الكبير “طيب الله ثراه”، وهي التي تقاطعت مع النهج الإنساني والخيري لمؤسس دار الصياد، وأحد عمالقة القلم والصحافة في هذا الشرق العربي الراحل الكبير الأستاذ سعيد فريحه رحمه الله. وأوضحت الصحيفة أن استمرار مؤسسة سعيد وحسيبة فريحه وأولادهما للأعمال الإنسانية في متابعة المسيرة وإحياء هذه الذكرى العطرة يأتي بفضل روح العطاء التي أسس لها القائد العربي الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرت مع حامل الأمانة من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”. وأردفت: ومن بين المؤسسات الخيرية الكبرى التي شملتها الحصص الغذائية جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ومؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية ودار الأيتام الإسلامية، إضافة إلى عدد كبير من الجمعيات الخيرية في كل المناطق اللبنانية ومن مختلف الطوائف يضيق المجال لذكرها بالتفصيل. ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أنه حين كان مؤسس دار الصياد سعيد فريحه يكافح مشقات الحياة ويتخطى صعوباتها الواحدة تلو الأخرى قاهراً الفقر والعوز والأمية والقمع واليتم، قرر أن تكون هذه التجربة بمثابة ولادة جديدة له ينطلق في رحابها إلى العالم، لكن العالم الذي كان يحلم به سعيد فريحه لم يكن عادياً بل أراده عالماً مثالياً، وهذا ما يوجب بالدرجة الأولى العمل على إزالة عوائق مهمة من أمام الناس، وأولها الحاجة إلى تأمين لقمة العيش وحياة كريمة. وقالت الصحيفة: هذا الحلم الذي راود سعيد فريحه حوله قبل سنوات قليلة من مغادرته هذا العالم إلى خطوة أولى واقعية ملموسة على درب طويل وما لم يستطع إكماله بسبب توقف القلب عن الخفقان، أكمله أولاده عبر مؤسسة سعيد وحسيبة وأولادهما للخدمات الإنسانية. وأضافت: وانطلاقاً من المبدأ القائل: إن يداً واحدة لا تصفق، كان لا بد من التكافل والتضامن الإنساني مع شخصيات تقدر القيم الإنسانية والأخلاقية نشأت على حب العطاء والخير لنشر مبادئ قيمة في عالم يشوبه القلق والخوف على المصير. وتابعت: وهنا، تقاطعت رسالة سعيد فريحة برسالة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث جمعتهما القيم والمبادئ نفسها وارتاح أصحاب الرسالتين النبيلتين إلى بعضهما البعض فكان تعاون وثيق وثقة كبيرة تجلت وتجسدت في أكثر من مناسبة واستمرت بصمات الشيخ زايد الإنسانية واضحة في مسار المؤسسة التي تسلمها أولاد المؤسس وانطلقوا في رحلتهم الطويلة لتنفيذ وصية الوالد الذي عاش الفقر والقهر وآلمه. وتابعت الصحيفة: تقديمات لا تقف أمامها حدود، ولم تقف مساعدات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عند حدود، فكانت عطاءاته متتالية وبقي دعاء اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومشاريعهم تلاحقه طوال حياته بعد مماته وكانت مؤسسة سعيد وحسيبة فريحه وأولادهما للخدمات الإنسانية على الموعد، وباتت ذكرى غياب الشيخ زايد محطة إضافية لتثبيت مواعيد القيم والمبادئ والأسس الراسخة المتشبعة بالوفاء والتقدير والاحترام. وفي هذا السياق، قدمت مؤسسة سعيد وحسيبة فريحه وأولادهما للخدمات الإنسانية وفاء منها وتقديراً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي أعطى العرب ولبنان خصوصاً دون حدود آلاف المساعدات المادية والعينية لمحتاجيها خلال الأعياد في مختلف المناطق اللبنانية والطوائف والمذاهب. وتابعت: كما خصصت أيضاً عطاءات خير ومحبة لإسعاد آلاف آخرين من الأطفال والشباب والمسنين عبر مئات من مؤسسات الرعاية ومدارس رسمية وعائلات مستورة ومساعدات مرضية وجامعية وعطاءات خاصة لمئات الأيتام يتوزعون في عشرات دور الأيتام، إضافة إلى مئات الهبات في مختلف المناطق وتبني مئات الأيتام في القرى اللبنانية في مناطق جبل لبنان والجنوب والشمال إلى جانب مئات المنح والمساعدات المدرسية والجامعية والاجتماعية. وقالت الصحيفة: ولا يزال اللبنانيون يحيون ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” صاحب الأيادي البيضاء بمزيد من الألم والحزن لما خلف من ذكرى طيبة في نفوسهم وقلوبهم حيث كان دائماً على موعد معهم عند الحاجة في الحرب كما في السلم في أوقات الشدة كما في أوقات الانفراج. وأوضحت أن وقوف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” إلى جانب لبنان ساهم من خلال تقديم المعونات الإنسانية والاجتماعية والطبية والتربوية وإعادة الإعمار والبناء وترميم البنى التحتية إلى عودة العافية لربوع لبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©