بغداد (الاتحاد)
عثرت القوات الأمنية في تكريت بمحافظة صلاح الدين أمس، على جثة نازحة وابنتيها وطفلها في مرتفعات حمرين شمال شرق بلدة العلم، قضوا عطشا بعد محاولتهم الهروب من تنظيم «داعش» بقضاء الحويجة في كركوك، في حين أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أن عدد النازحين العراقيين في المخيمات بلغ 3,5 مليون نازح، بينهم 1,5 مليون طفل يعيشون في وضع مأساوي.
وقالت مصادر أمنية إن عائلة مكونة من الوالدين و4 أبناء حاولوا الفرار من خلال مرتفعات حمرين الوعرة بعد أكثر من عشر ساعات من السير بأجواء حارة ونفاد للمياه، مما حدا بالأب إلى تركِهم في المكان وتوجه للبحث عن ماء في جهة حمرين الغربية، ولدى عودته وجد زوجته وابنتيه وطفله قد فارقوا الحياة، فيما نجت طفلة أخرى تمكن من إنقاذها.
من جهته قال عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق فاضل العزاوي في مؤتمر صحفي ببغداد أمس، إن «عدد النازحين العراقيين في المخيمات، بلغ 3,5 مليون نازح، بينهم 1,5 مليون طفل يعيشون في وضع مأساوي». وأكد أن 10 أطفال، توفوا في مخيمات النازحين بسبب موجة الحر التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام العشرة الماضية.
وطالب المجتمع الدولي «بعقد مؤتمر دولي للمانحين، لتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 10 مليارات دولار، لتغطية الاحتياجات الأساسية للنازحين، وتأمين عودتهم الطوعية للمناطق المحررة».