سامي عبدالرؤوف (دبي) - قررت وزارة الصحة، تكثيف حملات التبرع بالدم لتتراوح بين حملتين و3 يوميا، نظرا للإقبال الجماهيري الكبير على التبرع لصالح مرضى الثلاسيميا، ونظمت، يوم أمس، حملتين إحداهما أمام نادي أبوظبي الرياضي، وقامت بفتح مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة لاستقبال المتبرعين، على الرغم من أن يوم أمس السبت هو يوم عطلة للمركز.
كما نظمت الوزارة بالتعاون مع إدارة بطولات “فزاع” بمكتب سمو ولي عهد دبي، الليلة قبل الماضية حملة للتبرع بالدم، وذلك في قلعة الميدان بالقرية العالمية، وذلك على هامش الجولة السابعة من بطولة “فزاع” لليولة للكبار 2012.
وقال الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم في الدولة، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، إن مؤسسات مختلفة طلبت تنظيم حملات تبرع بالدم لموظفيها خلال الأيام المقبلة، ما اضطر الموظفين إلى العمل لفترتين في اليوم الواحد، والوزارة إلى جدولة تلك الحملات لتنفيذها قريبا.
وأشار إلى أن الوزارة ستنظم اليوم حملتين أيضا إحداهما صباحا بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي، والأخرى مساء بالتعاون مع القرية العالمية.
وتوقع أن يتم جمع أكثر من 150 إلى 200 وحدة دم يوميا خلال حملات التبرع بالدم التي تنظمها الوزارة، في ظل الإقبال الشديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، بعد صدور توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وذكر أن مواطني الإمارات يأتون في المركز الأول ضمن 87 جنسية تتبرع بالدم سنويا بالدولة، بنسبة تقدر ما بين 25 و26% من وحدات الدم التي يتم جمعها على مستوى الدولة.
ولفت الأميري، إلى أن الفئة العمرية من 25 إلى 35 سنة هي أكثر الفئات المتبرعة بالدم، مشيرا إلى أن فصيلة “O” تعتبر أكثر فصائل الدم انتشارا ثم تأتي فصيلة “A” و”B” ثم “AB”.
وأوضح، أن وزارة الصحة تجري 7 فحوص مخبرية للدم قبل اعتماده، لضمان سلامة ومأمونة نقل الدم، حيث يتم فصل كل وحدة دم إلى 4 مكونات مختلفة، حيث تعطى كريات الدم الحمراء مركزة لأطفال الثلاسيميا أو المرضى المصابين بالأنيميا، أو أولئك الذين يحتاجون لنقل الدم، في حين تعطى الصفائح الدموية للمصابين بالنزيف أو المرضى الذين يعانون نقصا فيها، ويتم إعطاء بلازما الدم لتعويض عوامل التجلط عند المرضى ونقص السوائل عند فقدان الدم جراء الحوادث والعمليات الجراحية الكبيرة.
وقالت الدكتورة مي ياسين، المديرة الطبية لمركز نقل الدم والأبحاث بالشارقة، لـ “الاتحاد”، إن المركز ضاعف عدد الموظفين الذين يقومون باستقبال المتبرعين، ليرتفع من 5 إلى 12 موظفا.
وأشارت إلى أن الوزارة تمكنت من جمع كميات كبيرة من وحدات الدم على مدار الأيام الثلاثة الماضية، لافتة إلى جمع 150 وحدة يوم الخميس الماضي. وكانت الحملة التي نظمتها وزارة الصحة، بالتعاون مع إدارة بطولات “فزاع” بمكتب ولي عهد دبي الليلة قبل الماضية، جمعت 50 وحدة دم لصالح مرضى الثلاسيميا والحوادث المرورية.
وقال عبدالله حمدان بن دلموك مدير بطولات “فزاع” في تصريحات صحفية، إن هذه المبادرة تأتي في إطار الحملة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، للتبرع بالدم لصالح مرضى الثلاسيميا والحوادث المرورية.
جمع 1200 وحدة دم خلال ثلاثة أيام
أكدت الدكتورة ليلى الشاعر مديرة مركز التبرع بالدم في دبي، عدم وجود نقص في الدم اللازم لمرضى الثلاسيميا الذين يراجعون ويتلقون العلاج في مركز الثلاسيميا بدبي، مشيرة إلى أنه تم خلال الأيام الثلاثة الماضية، جمع أكثر من 1200 وحدة دم. وقالت إن المرضى بدأو يستفيدون من حملات التبرع، وإن الوضع عاد إلى طبيعته قبل النقص الذي حدث مؤخرا، لافتة إلى الاستمرار في تنظيم حملات التبرع نظرا لحاجة المركز إلى توفير مخزون كبير. وأضافت أن هدف المركز من تنظيم حملات التبرع بالدم، تغير من توفير احتياجات المرضى، إلى توفير مخزون من هذه المادة، حيث تحتاج إمارة دبي ما لا يقل عن 200 وحدة دم يوميا، منها 80 وحدة لمرضى الثلاسيميا. وأشارت إلى أن مستشفى راشد يحتاج إلى 50 وحدة دم يوميا، في حين تخصص الـ 70 وحدة الأخرى لمستشفى دبي ومستشفى لطيفة ومستشفيات القطاع الخاص. وستنظم هيئة الصحة في دبي، اليوم حملة للتبرع بالدم، أمام مقرها بجانب مستشفى راشد، بحضور ومشاركة جميع المسؤولين ومدراء المستشفيات في الهيئة.
عدد اليوم
