السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الاتفاق النووي» يواجه تردداً ديمقراطياً في الكونجرس

«الاتفاق النووي» يواجه تردداً ديمقراطياً في الكونجرس
6 أغسطس 2015 23:40
واشنطن - (وكالات) لا يزال أمام الكونجرس الأميركي ستة أسابيع أخرى على الأقل قبل أن يتخذ قراراً بشأن الاتفاق النووي الإيراني، في وقت يبدو أن مصير هذا الاتفاق يكمن في أيدي مشرعين مترددين، يؤكدون ضرورة التريث الجاد والدارسة المتأنية قبل اتخاذ قرارهم. ومن سوء حظ الرئيس باراك أوباما وفريقه التفاوضي أن هؤلاء المشرعين من الديمقراطيين. وتعني مراجعة المشرعين للاتفاقية أن نتيجة تصويت الكونجرس ستظل غير مؤكدة لأسابيع مقبلة، خلال العطلة الصيفية، حيث سيعكف المؤيدون والمعارضون للاتفاق النووي على بذل جهود مضنية بهدف الضغط على المشرعين المترددين، حسبما أفاد تقرير نشرته «واشنطن بوست». ومن جانبها، شكلت لجنة «العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية» (آيباك) الشهر الماضي جماعة ضغط جديدة مناهضة للاتفاق، يتألف مجلس إدارتها من مشرعين سابقين، بينهم المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس، السيناتور «جوزيف ليبرمان». وتعهد داعمو الجماعة، التي أطلق عليها اسم «مواطنين من أجل إيران خالية من النووي» بجمع ما يزيد على 40 مليون دولار، بينما التقى السفير الإسرائيلي «رون ديرمر» بأكثر من 50 عضواً في الكونجرس كي يحذر من الصفقة، ومن المرتقب أن يجري مزيداً من اللقاءات خلال الأسبوع المقبل. وعلى الجانب الآخر، أكدت جماعة الضغط الليبرالية «جيه ستريت»، أنها تخطط لجمع ملايين الدولارات تأييداً للصفقة، وتعهد البيت الأبيض بذل مزيد من الجهود أثناء عملية المراجعة التي تستغرق شهرين. وتضمن ذلك جلسة الضغط التي عقدها البيت الأبيض لعشرات المشرعين خلال الأسبوع الماضي، والاتصالات الهاتفية الشخصية من الرئيس باراك أوباما إلى الديمقراطيين المتشككين الذين لم يحسموا أمرهم. وأكد النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا «براد شيرمان»، تلقيه اتصالاً هاتفياً من أوباما، قائلاً : «بالطبع لا يحدث ذلك كل أسبوع». وفي مجلس النواب، وقع 150 نائباً ديمقراطياً خطاباً الشهر الماضي يؤيد مضمون اتفاق إيران، ولو أنهم سيصوتون جميعاً لصالح الاتفاق، لكفى ذلك لمساندة «فيتو» أوباما. لكن المعارضين للاتفاق يعتقدون أنهم سيتمكنون من إثناء بعض المؤيدين من خلال الكشف عن نقاط الضعف، وخصوصاً عدم القدرة على تفتيش «أي مكان» و«في أي وقت» للمواقع النووية الإيرانية، وإمكانية رفع حظر الأسلحة التقليدية. وليس ثمة شك أن الأغلبية في مجلس الشيوخ تعارض الاتفاق النووي الإيراني، ومن بين 54 سيناتورا جمهوريا، لم يشر أحد سوى «جيف فليك» العضو عن ولاية أريزونا، أنه قد يؤيد الصفقة. وتتركز أكثر الحسابات أهمية حول ما إذا كان 60 عضواً في مجلس الشيوخ، على الأقل سيصوتون، سيعارضون الصفقة، وإذا لم يحدث ذلك، فسيتفادى أوباما ضرورة استخدام حق «الفيتو» ومأساة تجاهل نتيجة التصويت. ومن المتوقع أن يعارض السيناتور الديمقراطي «روبرت مينينديز»، الذي كان منتقداً شرساً للمفاوضات، الصفقة، بينما أبدى بعض الأعضاء الديمقراطيين الآخرين انتقادات، وإن لم تكن شرسة. وقال السيناتور «بينيامين كاردين»، الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والذي لم يحسم أمره أيضاً بشأن الاتفاق: «إن معظم الديمقراطيين يأخذون عملية المراجعة بجدية كبيرة»، مضيفاً: «إنهم يدركون أن الوضع معقد، وأن الأمر لا يمكن أن يكون بالموافقة أو الرفض من دون معرفة الحقائق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©