الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي: ضبط نوعين من الألعاب النارية يتسببان في عاهات مستديمة

8 أغسطس 2013 01:02
محمود خليل (دبي) - أكدت شرطة دبي أن أخطر ما تم رصده، في إطار حملتها على الألعاب النارية والمفرقعات، استخدام بعض البيوت التي يقطنها آسيويون في تجارة وتخزين هذه الألعاب التي قد تنذر بكارثة حقيقية إذا ما انفجرت تلك الألعاب، بحسب العميد عبدالله الغيثي نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي وأشار العميد الغيثي إلى أن الإجراءات القانونية الجديدة المتبعة بحق مروجي الألعاب النارية ستكون رادعة، مع إمكانية تعرضهم لمحاكمة جنائية، مؤكداً تكثيف دوريات الحملة خلال الأيام الماضية لضبط كل من تسول له نفسه تعريض حياة الأطفال للخطر. ولفت إلى أن فرق شرطة دبي ضبطت نوعين خطيرين من المفرقعات والألعاب النارية في الآونة الأخيرة الأولى كبيرة الحجم تتم تعبئتها في أنابيب حديدية بهدف تضخيم صوتها، ما يتسبب في تفتت الحديد، وإصابة الأشخاص القريبين من هذه الألعاب بالقطع المتطايرة، لافتاً إلى أن النوع الثاني على شكل صواريخ متفجرة قادمة من خارج الدولة تتسبب في عاهات دائمة وتشوهات. ونوه بأن الشرطة عمدت إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر «تويتر» و«فيسبوك» للتوعية، بمخاطر الألعاب النارية، إضافة إلى التحذير من مخاطر الألعاب النارية في برامج البث المباشر بشكل يومي، مع توزيع كتيبات للتوعية، ووضع ملصقات تحذيرية بالمساجد، والمراكز التجارية، والمحال، وفي الأحياء السكنية وغيرها. وبين أن الحملات التي يتم تنفيذها في هذا الجانب تنظم بالتعاون مع إدارة الجمارك ودائرة التنمية الاقتصادية وبلدية دبي والإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، فضلاً عن حملات التوعية التي تنفذها إدارة المتفجرات في المدارس والمساجد لتوعية الناس بمخاطر الألعاب النارية. ولفت إلى الأهمية التي توليها شرطة دبي لمكافحة الألعاب النارية، وكذلك ضبط الألعاب النارية التي تنتشر بكثرة، خاصةً في الأعياد المناسبات منوهاً بأن دبي شهدت في عام 2008 حادثاً مأساوياً، ذهب ضحيته قتيلان، بعد انفجار مستودع للألعاب النارية غير مصرح به في منطقة القوز الصناعية. وأكد ضرورة مراقبة أولياء الأمور للأطفال وعدم السماح لهم بشرائها أو العبث بها، لا سيما أن أصناف كثيرة منها ذات قوة تفجيرية شديدة وتفتقر لأبسط مقومات الأمان والسلامة في استخدامها، لتدني مواصفات تصنيعها بما تجعلها عرضة للانفجار تلقائياً في حال تعرضها لدرجات الحرارة العالية أو الاحتكاك بالأسطح الخشنة أو الضغط عليها. من جانبهم، رأى عدد من الاختصاصيين وأولياء الأمور أن الألعاب النارية تبدأ كتسلية وقد تنتهي بمأساة تتسبب في تشوه أو إعاقة دائمة، مؤكدين أن المواد المستخدمة في هذه الألعاب تشكل خطراً حقيقياً على الصحة النفسية والجسدية للطفل. ورأت الدكتورة شيماء عبد الحي خبيرة طب الأسرة أن أضرار ومخاطر الألعاب النارية تتعدد بين الصحية والبيئية والكيميائية، لافتة إلى أنه الناحية الطبية يعتبر الأطفال والمراهقون أكثر الفئات العمرية تعرضا لهذه الألعاب وتسبب لهم تشوهات مختلفة قد تكون خطيرة في أغلب الأحيان علاوة على أن الصوت الصادر عنها يؤثر وبشكل كبير على الأطفال المتواجدين بالقرب من منطقة اللعب ويعد هذا نوعاً من أنواع التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن، وبالتالي يسبب خللاً وظيفياً في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين وأشارت إلى أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام الألعاب النارية، يعدان سبباً رئيساً للإضرار بالجسم، خاصة لمنطقة العين الحساسة، لافتة إلى أن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن؛ أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين. وقال اكرم الشعار مدير فندق إن استخدام الألعاب النارية قد يؤدي إلى مخاطر كبيرة إذا لم تتضافر جهود البيت والمدرسة والجهات المختصة للحد من انتشارها بين طلبة المدارس. استخدام الألعاب النارية عادة سلوكية سيئة اعتبرت المربية وجدان السرحان أن استخدام الألعاب النارية أصبح عادة سلوكية سيئة عند بعض الأطفال تلحق الأذى بالآخرين وتعكر حياتهم ما يقوض راحة الناس وسكينتهم ويثير الرعب والفوضى في الشوارع والأسواق خاصة في الأماكن المزدحمة، لافتة إلى أنها تؤدي إلى ترهيب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الهلع والخوف والانزعاج وبالتالي تترك آثاراً نفسية عليهم الذي بدوره يكون عبارة عن مظهر من مظاهر تلوث البيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©