الشارقة (الاتحاد) - أسفرت حملة التوعية بمخاطر الألعاب النارية، التي نظمتها إدارة شرطة المنطقة الشرقية، منذ الأول من شهر رمضان عن ضبط نحو 44 عبوة كرتونية معبأه بألعاب نارية ومفرقعات، حيث تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بالإدارة من القبض على مواطنين قاما بجلب وبيع وتداول كمية كبيرة من المفرقعات والألعاب النارية بداخل منزليهما في مدينة خورفكان.
وأفادت الشرطة بأنها عثرت بحوزة المتهمين على كمية من المفرقعات والألعاب النارية التي يتاجران بها دون ترخيص من الجهات الأمنية، وذلك بعد جلبها من مجموعة من الآسيويين يحملون الجنسية الهندية قاطنين في إمارات أخرى ممن يقومون بتخزينها في مستودعات بشكل غير مرخص، حيث كشفت التحقيقات مع من تم ضبطهم عن أن عمليات البيع والشراء تتم من خلال التنسيق والتواصل مع المصادر هاتفياً وتسلمها فيما بعد من تلك المخازن.
يذكر أن شرطة الشرقية بالتعاون مع البلديات نظمت حملة نظمتها في كل من مدن خورفكان وكلباء ودبا الحصن بهدف الوقوف على مختلف الظواهر السلبية ومكافحتها.
وأكد العقيد عبدالله بن عامر مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية أن الإدارة اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية في هذا الجانب، إذ تم توزيع عدد من الدوريات الأمنية على الأحياء السكنية في مختلف مدن المنطقة؛ بهدف رصد ومراقبة بعض الظواهر السلبية التي تنشط خلال شهر رمضان المبارك وخلال فترة إجازة العيد، من بينها ظاهرة الألعاب النارية التي تشكل خطورة كبيرة على الأطفال، وتنتج عنها العديد من الإصابات والحوادث والتسبب في وقوع بعض الحرائق التي تعود في الغالب نتيجة ً إلى سوء التخزين والاستخدام الخاطئ لها.
ووجه ابن عامر بضرورة متابعة الأسر لأبنائهم خاصة خلال هذه الفترة، وعدم تشجعهم على اقتناء وشراء الألعاب النارية لما يترتب عليها من خطر قد يهدد حياتهم وسلامتهم، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة حذرت في وقت سابق من خطر جلب وبيع وتداول واستخدام الألعاب النارية الخطرة وترويجها بين أفراد المجتمع.
وناشد المقدم حميد مطر بن عجيل مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين، جميع المواطنين والمقيمين بعدم التعامل مع بائعي الألعاب النارية؛ لأنهم يشكلون خطراً على المجتمع وعلى الأبناء، مطالباً الجمهور بالتعاون مع الشرطة للإبلاغ عن البائعين الذين يستغلون المناسبات والأعياد للمتاجرة بمثل هذه الألعاب الخطيرة.
وأشار إلى أنه في شهر رمضان تنتشر ظاهرة استخدام الألعاب النارية بشكل ملحوظ بين أفراد المجتمع، خصوصاً فئة المراهقين، الذين لا يدركون خطورتها، ومن هذا المنطلق فإن شرطة أم القيوين كثفت جهودها لضبط البائعة والحد من انتشارها، والحفاظ على سلامة الجميع.
وأضاف أنه لا يخفى على أحد، أعداد الإصابات التي تسجل في المستشفيات والناجمة عن الألعاب النارية، وخطورتها على الأطفال، وأحياناً تترك هذه الألعاب عاهات مستديمة في جسد الطفل أو مستخدم تلك الألعاب، أو قد تؤدي بهم إلى الوفاة.
وقال المقدم حميد بن عجيل، إن القيادة العامة لشرطة أم القيوين كغيرها من القيادات تولي أهمية قصوى في منع كل ما يمكن أن يؤدي للضرر بالمجتمع وأفراده، لافتاً إلى أن دورها في هذه القضية هو معرفة الأماكن التي تباع فيها الألعاب النارية والأشخاص الذين يتاجرون بها، حيث تم تقديمهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
وفي سياق متصل، أكملت شرطة الشرقية استعداداتها الأمنية لاستقبال عيد الفطر المبارك، وسخرت إمكاناتها كافة وجاهزيتها الأمنية المتاحة لهذا الغرض، حيث وضعت خطة أمنية شاملة تكثف بموجبها الدوريات الشرطية والأمنية، وتركز على توفير الأمن والسلامة للجمهور.
وتم تكثيف الدوريات لمراقبة الطرق الرئيسية طوال فترة أيام العيد، وسيتم تحديد نقاط أمنية ثابتة على طرق المنطقة الشرقية تزامناً مع إجازة عيد الفطر المبارك بغرض التقليل من الزحام المتوقع أن تشهده المنطقة، كما أن غرف العمليات ستسعى جاهدة لتقديم أفضل الخدمات وأجودها عند التعامل مع حالات الطوارئ التي قد تطرأ طوال مدة 24 ساعة خلال فترة إجازة العيد.
عدد اليوم
