الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اتصالات» تطرح شبكة الجيل الرابع للهاتف المحمول منتصف 2011

«اتصالات» تطرح شبكة الجيل الرابع للهاتف المحمول منتصف 2011
6 نوفمبر 2010 22:21
وقعت شركة اتصالات عقداً تجارياً مع شركة "هواوي" العالمية المتخصصة في شبكات الاتصالات اللاسلكية والبنية التحتية، لترقية شبكة الهاتف المحمول من تقنيات الجيل الثالث (3G) إلى تقنية (الجيل الرابع) المعروفة باسم (LTE)، بحسب مصادر بالشركتين. وقال روس غان، رئيس العلاقات العالمية بشركة هواوي لـ«الاتحاد» على هامش جولة صحفية في المقر الرئيسي للشركة بمدينة تشينزن الصينية إن الاتفاق الذي وقعته الشركة مع «اتصالات» يهدف إلى إجراء التجارب العملية على هذه التقنية المتطورة التي ستنقل قطاع الاتصالات في الدولة إلى آفاق جديدة على حد قوله. ومن جانبه أكد عبدالله هاشم النائب الأول للرئيس لحلول الأعمال في اتصالات أن الشركة تعتزم طرح تقنيات الجيل الرابع (LTE) لأول مرة في الدولة منتصف العام المقبل 2011، لافتاً إلى انه سيتم طرح هذه التقنية في بعض المناطق الحيوية التي تشهد إقبالاً كبيراً على مثل هذه التقنيات تمهيداً لتعميمها تدريجيا في باقي أنحاء الدولة. وقال هاشم إن تبني اتصالات لهذه التقنيات المتطورة البعيدة المدى يؤكد حرص اتصالات على تبني أحدث التقنيات والتطبيقات في العالم لافتا الى حداثة شبكة الجيل الثالث في اتصالات وتطورها سيسهل من مهمة الشركة في ترقية الشبكة إلى تقنيات الجيل الرابع التي توفر سرعات لنقل البيانات تصل الى 100 ميجا بايت في الثانية. وأضاف غان ان الدراسات التي أجرتها شركة "هواوي" رجحت أن يرتفع عدد المشتركين في خدمات النطاق العريض المتنقل بواقع عشرة أضعاف ليبلغ 3 مليارات مشترك بحلول العام 2014. وأشار إلى أن هواوي وقعت عقوداً تجارية مع نحو 60 شبكة لتطوير تقنيات "LTE" منها تسع شبكات تجارية تم تنفيذها بالفعل، مضيفاً أن الشركة نفذت عدداً من التجارب السابقة للتشغيل التجاري لشبكات LTE مع كل من اتصالات الإماراتية وزين في السعودية، معتبراً ذلك إشارة على التزام هواوي المستمر تجاه التعاون الناجح طويل الأمد مع المشغلين في منطقة الخليج. وأكد أن سوق الشرق الأوسط يشهد ارتفاعاً هائلاً في أعداد المشتركين في خدمات البيانات والطلب على النطاق العريض، وهو ما يعززه بشكل أساسي الطلب على الهواتف الذكية حيث إن الأجهزة الجديدة التي تقوم على تقديم الإنترنت ومقاطع الفيديو تستقطب حجماً كبيراً من إجمالي حركة البيانات على الشبكات. نمو الإيرادات وأضاف غان أن شركة هواوي أدركت مبكراً إمكانات النمو في تقنيات LTE في الشرق الأوسط، حيث تتوقع استمرار نمو إيراداتنا السنوية بنسبة 20% مدفوعة بارتفاع نسبة استخدام الهواتف النقالة وشبكات النطاق العريض الثابت، والمزيد من استخدام الأجهزة الذكية وارتفاع الطلب على الخدمات الاحترافية المدارة. وأوضح أن النمو الحاصل حالياً في القطاع منح الفرصة للشركة لتوسيع قاعدة عملائها التي تبلغ حاليا 45 شركة من أكبر 50 شركة اتصالات على مستوى العالم. وقال: زادت هواوي استثماراتها في مجال البحث والتطوير إلى ملياري دولار أميركي خلال السنة الماضية. وأكد أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر حتى الآن مركزاً لإنشاء شبكات "LTE" بعد شمال أوروبا وأميركا الشمالية وشرق آسيا، وحتى الربع الأول من العام الحالي حصلت هواوي على أكثر من 60 عقداً لشبكات تجارية وتجريبية لتقنيات "LTE" حول العالم. وتوقع غان تسارع تطبيق شبكات LTE، وزيادة بناء الشبكات خلال العامين المقبلين حيث يقدر عدد مشتركي خدمات النطاق العريض المتنقل الذين يمكنهم الحصول على خدمات شبكات LTE بحوالي 30 مليون مشترك. ولفت إلى أن المشغلين حول العالم أبدوا اهتماماً بالغاً بالاستثمار في تقنيات "LTE" فمع نهاية العام 2009 التزم 50 مشغلاً في 30 دولة بجداول زمنية لتنفيذ شبكات LTE التجارية، ما أسهم في تسريع التطور في قطاع الاتصالات. وقال إن تقنيات (LTE) أصبحت ضرورة لمشغلي شبكات الهاتف المتحرك لمواكبة تحديث الطلب على الحركة وتحسين كفاءة التكلفة يحتاج المشغلون إلى تعزيز إمكانات الشبكات وزيادة الإنتاج وتحسين تجربة العملاء مع تخفيض التكاليف من أجل البقاء في مستوى التنافس والحفاظ على الربحية. واعتبر أن تقنيات "LTE" تمثل المستقبل والخيار الأمثل للمشغلين بسبب مزاياه الواضحة بالمقارنة مع التقنيات اللاسلكية الأخرى في السوق حيث تسهم في تقليل التكلفة وتعزيز تجربة العملاء والتطور إلى منصة موحدة وقياسية مما يقدم التغطية بلا انقطاع مع إمكانية التجوال حول العالم. أجهزة متطورة وأشار غان إلى أن شركة هواوي طرحت مجموعة متنوعة من الأجهزة المصممة للمستخدم النهائي منها أجهزة الهواتف النقالة وأجهزة النطاق العريض المتنقل (مثل مودم SB والمودم اللاسلكي وبطاقات البيانات) وأجهزة التقارب (الأجهزة اللاسلكية الثابتة والبوابات اللاسلكية) ومنتجات مكالمات الفيديو. وأضاف أطلقت هواوي حديثاً هاتف IDEOS" "الذكي الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد Android " " مؤكدا عزم الشركة على إطلاق الهاتف في السوق المحلية وباقي أسواق الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة. واستكمل أنه بحلول العام 2011 ستقدم هواوي خمس مجموعات من الأجهزة التي تقوم على تقنيات LTE بالتوافق مع المتطلبات الإقليمية وفقاً للمعايير التقنية وتشمل تلك المنتجات بشكل أساسي بطاقات بيانات SB والهواتف الذكية والمحولات اللاسلكية لتقنيات "LTE/WIFI" وأجهزة المودم ووحدات LTE المضمنة التي يتم توصيلها من خلال أجهزة الحاسوب الدفتري أو الحاسوب الشخصي وغيرها. وتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي للأجهزة التي تنتجها شركة هواوي من الأجهزة 70 جهازاً تتراوح من FDD-LTE وTDD-LTE بتراكيب تدمج أنماط الجيل الثاني والثالث والرابع ومختلف حزم التردد. وقال إن السرعات الهائلة التي توفرها تقنيات الجيل الرابع "LTE" ستدفع مصنعي الأجهزة والهواتف، إلى جانب مطوري التطبيقات الى ابتكار تطبيقات وأجهزة جديدة للمستخدمين النهائيين على صعيد أجهزة ألعاب الفيديو عبر الإنترنت وشاشات التلفزيون والفيديو النقالة وقارئات الكتب الإلكترونية والهواتف النقالة إلى جانب التطبيقات التي تدعم الهواتف النقالة والمكالمات المرئية والكاميرات الرقمية ذات إمكانات الويب ولوحات الإعلانات المتصلة بالويب. وعلى صعيد تطوير شبكات الهاتف الثابت قال غان إن إيرادات الخدمات الصوتية التقليدية على مستوى الهاتفين الثابت والمتحرك مشبعة، لذلك شهدنا انخفاضاً تدريجياً في إيرادات تلك الخدمات مقابل ارتفاع الإيرادات الناجمة عن نقل البيانات عبر شبكتي الهاتف الثابت والمتحرك. وأكد رئيس العلاقات العالمية بشركة هواوي أن الشركة ستبدأ بتقديم خدمات اتصال "الجيبون" "GPON" للمنازل بقدرة 10 غيغا بايت في الثانية بعد أن نفذت اتصالات شبكة الألياف الضوئية. وتتوقع هواوي أن تكون هناك فرص في أسواق شبكات النطاق العريض المتنقل والمنزلي وتقارب التقنيات الثابتة والنقالة وأنظمة دعم عمليات الأعمال والأجهزة الذكية وتواصل. قبل خمس سنوات كانت شبكات الهواتف النقالة تقوم على تقنيات “GSM” التي كانت توفر خدمات الاتصال الصوتي فقط، ثم انتقلت الشبكات تدريجيا الى تقنيات الجيل الثالث 3G التي وفرت مجموعة من التطبيقات الخاصة بنقل بيانات الصوت والصورة والفيديو، بحيث يتم إرسالها من خلال الهواتف الذكية. وبالرغم من الطفرة الهائلة التي أحدثتها تقنيات الجيل الثالث في قطاع الاتصالات إلا نها لم تلب طموحات شريحة غير بسيطة العملاء الذين يتطلعون إلى نقل بيانات أسرع خاصة فيما يتعلق بتطبيقات الفيديو والألعاب والتي تتطلب سعات كبيرة. وخلال العام الماضي ظهر الحديث عن تقنية “LTE” التي من المتوقع ان تكون محور اهتمام قطاع الاتصالات خلال الخمس سنوات المقبلة حيث توفر هذه التقنية سرعة نقل بيانات هائلة تقدر بنحو 100 ميجا بت في الثانية مما يرفع من معدل تسليم البيانات من دون أي تأخير حيث إن تلك التقنية تجعل من كلمة “التحميل” التي عانى منها مستخدمة الشبكات لزمن طويل كلمة من قاموس الماضي حيث يتم تصفح الأفلام وممارسة الألعاب بطريقة تشبه تصفح الكتاب باليد من دون مواجهة أي مشاكل متعلقة بسعة نقل البيانات. وتتآلف شبكة الجيل الرابع للاتصالات اللاسلكية من مجموعة من التقنيات والمواصفات التي توفر سعات غير مسبوقة لنقل البيانات وأهم ما يميز الجيل الجديد من الاتصالات المتحركة هو النفاذ اللاسلكي إلى الشبكات الواسعة النطاق وإمكانية التنقل بين الأنظمة المختلفة بجهاز واحد، بحيث يمكن التنقل من شبكة الهاتف النقال إلى شبكة الأقمار الاصطناعية إلى الشبكات اللاسلكية المحلية. وتم إصدار مواصفات ومعايير لهذه التقنية الذي كان كافياً لكي يبدأ مصنعو الهواتف المتنقلة في بناء أجهزة حديثة قادرة على التعامل مع الجيل الرابع وما بعده. وسوف تقدم هذه التقنية سرعات عالية جداً بتقنية مختلفة تقدر بـ100 ميجا بت في الثانية وتصل إلى 173 ميجابت بالثانية في مراحله الأولى حتى تصل إلى 1 جيجابت بالثانية في مراحله المتقدمة.
المصدر: شنغهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©