السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ترفض التنسيق مع دمشق لمحاربة «داعش»

واشنطن ترفض التنسيق مع دمشق لمحاربة «داعش»
26 أغسطس 2014 23:50
استبعد البيت الأبيض، الذي يدرس إمكانية توجيه ضربات جوية إلى تنظيم «داعش» في سوريا، أي تنسيق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مكافحة هذا التنظيم المتطرف. وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بملاحقة مسلحي التنظيم قتلة الصحفي جيمس فولي وقال إن القضاء على الجماعة المتشددة في العراق وسوريا لن يكون سهلاً. وقال: «أميركا لا تنسى، باعنا طويل، ونحن نتحلى بالصبر، والعدالة ستطبق». وقال أوباما إنه سيفعل كل ما هو ضروري لملاحقة من يؤذون الأميركيين. وقال «استئصال سرطان مثل داعش لن يكون سهلا ولن يكون سريعا». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست: «ليس هناك أي مشروع لإقامة تنسيق مع نظام الأسد في الوقت الذي نواجه فيه هذا التهديد الإرهابي». وكان نظام دمشق أبدى استعداده للتعاون مع واشنطن مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة التنسيق معه قبل توجيه أي ضربة على أراضيه وإلا فإنه سيعتبرها «عدواناً». وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستجري طلعات استطلاعية فوق الأراضي السورية، تمهيداً لضربات جوية محتملة لقواعد التنظيم المتطرف. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، ما سبق أن قاله أمس، من أن الرئيس باراك أوباما لم يتخذ بعد أي قرار بشأن احتمال القيام بضربات في سوريا. وأفاد مسؤول أميركي كبير وكالة فرانس برس بأن بلاده على وشك إرسال طائرات تجسس وطائرات من دون طيار فوق سوريا لرصد المتطرفين وإعداد الأرض لاحتمال شن ضربات جوية. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إن تنظيم «داعش» يشكل تهديداً إقليمياً من شأنه أن يصبح تهديداً للولايات المتحدة وأوروبا، مؤكداً أن هناك إمكانية لهزمه إذا هوجم في سوريا، وليس في العراق فقط. واعتبرت صحيفة «الثورة» الحكومية الثلاثاء أنه يصعب تخيل قيام تحالف دولي حقيقي ضد الإرهاب، وأكثر التمنيات قرباً من الواقع ستكون جملة من فقاعات المواقف التي لن تتجاوز المنابر التي أطلقت من أجلها. فيما ذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات «ما زالت تلك الدول وغيرها ممن سعى لإسقاط الرئيس الأسد تصر على نفي أي حديث يتعلق بإمكانية التنسيق مع القيادة السورية، باعتبار أن ذلك يمثل موقفاً تراجعياً حاداً سيفضح حجم الغباء السياسي والسقوط الأخلاقي المريع للقادة الغربيين». إلا أنها اعتبرت أن قيام ائتلاف دولي ضد الإرهاب قد يصبح خياراً حتمياً ستتبلور ملامحه في المستقبل القريب على قاعدة مكرهاً أخاك لا بطل». ويستحوذ تنامي نفوذ «داعش» على اهتمام كبير من المجتمع الدولي. وكشفت مصادر أميركية مسؤولة لشبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأميركية أن الرئيس أوباما أعطى تفويضاً للقيام بطلعات جوية استكشافية فوق سوريا لملاحقة التنظيم بعيد إطلاقه حملة جوية في العراق لتحجيم ميليشيات الجماعة المتطرفة»، وذلك بالتزامن مع أنباء عن استيلائها على قاعدة عسكرية جوية في سوريا. وأوضح المصدر أن العمليات الاستطلاعية قد تبدأ في أي لحظة. وتتطابق تصريحات المسؤول مع ما كشفه مسؤولون أميركيون، في وقت سابق، للشبكة عن عمليات استخباراتية يقوم بها الجيش ووكالات تجسس أميركية لتحديد مواقع قيادات «داعش» وحشود مقاتلي التنظيم في سوريا، استعداداً لضربات جوية قد يفوضها أوباما خلال الأيام المقبلة لضرب التنظيم. وبالتزامن، قال الناطق باسم وزارة الدفاع - البنتاجون - الجنرال جون كيربي إن بدء عمليات جوية يتطلب تحديد الأهداف على الأرض بدقة، مضيفا: «الأقمار الصناعية توفر رؤية جيدة، لكننا دائماً، إن أمكن، بحاجة إلى صور أقرب للأهداف». في غضون ذلك، بدأت الولايات المتحدة تزويد دمشق بمعلومات حول مواقع تنظيم «داعش» على الأراضي السورية، عبر بغداد وموسكو، بحسب ما ذكر مصدر سوري مطلع على الملف لوكالة فرانس برس أمس. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن حصوله عن تحليق طائرات استطلاع «غير سورية» الاثنين فوق منطقة دير الزور في شرق سوريا وحصولها على معلومات عن مواقع التنظيم المتطرف نقلتها إلى دمشق، في وقت نفذ الطيران الحربي السوري أمس سلسلة غارات «مركزة ومكثفة» استهدفت مراكز لتنظيم «داعش» في دير الزور. وقال المصدر السوري رافضاً الكشف عن هويته «بدأ التنسيق بين الولايات المتحدة ودمشق، وقد زودت الأولى الثانية بمعلومات عن داعش عن طريق بغداد وموسكو». وقال عبد الرحمن لفرانس برس من جهته إن طائرات استطلاع غير سورية حلقت الاثنين فوق دير الزور، وسجلت معلومات حول مواقع داعش نقلت إلى الحكومة السورية عبر الحكومتين الروسية والعراقية. وأكد مصدر إقليمي أن دولة غربية تزود الحكومة السورية بلوائح أهداف بمراكز داعش على الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن ذلك بدأ في منتصف أغسطس قبل الغارات الجوية المكثفة على محافظة الرقة الواقعة بكاملها تحت سيطرة «داعش». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة استهدفت مقرات وأوكاراً ومستودعات للأسلحة والذخيرة تابعة لتنظيم «داعش » شمال مدينة دير الزور و«دمرتها بالكامل»، بالإضافة إلى تجمعات لإرهابيي التنظيم في مناطق أخرى شرق المدينة و«قضت على أعداد كبيرة منهم». وأشار المرصد إلى أن الغارات «هي الأولى بهذا التركيز وهذه الكثافة في استهداف مواقع داعش» منذ تفرد التنظيم بالسيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة في يوليو. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©