أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - قام نادي ضباط القوات المسلحة بتوفير أكثر من 600 ألف وجبة لإفطار الصائمين، وتم توزيعها في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي على مدار الشهر الكريم وذلك حرصا على العادات والتقاليد الإماراتية لإطعام الصائمين خلال أيام شهر الفضيل. وقال صلاح خضر مدير العمليات بالنادي: “إن إدارة النادي استعدت جيداً من قبل شهر رمضان، وذلك من خلال فريق يضم 500 موظف وعامل من الذين قاموا بالإعداد للوجبات يومياً، وذلك على مدار الساعة حيث تتوالي الورديات لضمان توفير أفضل الوجبات والحرص على سلامتها وملائمتها لمعايير الصحة”.
وأضاف أن النادي نجح في توفير وجبات الإفطار يوميا وكان يتراوح عددها ما بين 20 ألفاً إلى 25 ألف وجبة إفطار، ليتم نقلها من مقر النادي إلى الخيام في جامع الشيخ زايد الكبير مع الحفاظ على درجة سخونتها حتى وقت تقديمها إلى الصائمين.
وأشار إلى أن مستوى الوجبات جيد جداً، وذلك يرجع لوجود فريق مدرب على كيفية التعامل مع الكميات الكبيرة من الطعام ولأن هذا الفريق يتبع التعليمات الصادرة من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، حيث ينجز الوجبات ويقوم بالطهي بطريقة صحية ولتقديم الوجبات طازجة، كما أن المعدات الموجودة في النادي تساعد على أن ينجز الفريق هذا العمل الضخم بدقة وعلى مستوى الجودة والكفاءة العالية.
ولفت خضر إلى أن الوجبات كانت تستهلك يومياً لإعدادها 10 آلاف كيلوجرام من لحم الضأن في اليوم الواحد، وكذلك 10 آلاف دجاجة، و5000 كيلوجرام من الأرز، علاوة على 6600 كيلوجرام خضراوات يومياً من جزر وكوسة وبطاطا بصل وباميا وفاصولياء وبازلاء وطماطم وثوم. وعن عدد ساعات العمل اليومية التي كان يستغرقها فريق العمل لإعداد هذه الأعداد الكبيرة من الوجبات، قال مدير العمليات بالنادي: “إن العمل كان يتم على مدار 24 ساعة مقسمة لـ 7 ساعات لكل فريق، حيث يتوافر لدينا مجموعة من الفرق؛ الأول: فريق متخصص لتخضير السلطات والخضار؛ والثاني: فريق مخصص بتحضير وتنظيف الدجاج وفريق ثالث: لطهي هذه المواد والاهتمام بها وحفظها ساخنة على درجة 65 والفريق الرابع والأخير فهو مخصص لتعبئة الطعام في الحاويات المخصصة ونقلها إلى جامع الشيخ زايد الكبير”.
يذكر أن عدد من اللجان التي شكلها مركز جامع الشيخ زايد الكبير من موظفيه والمتطوعين كانت تقوم بخدمة الصائمين والوقوف على كل تفاصيل الاستعداد والمتابعة والإشراف، وقد خصص المركز خيماً لإفطار النساء والعائلات، ويقوم مركز جامع الشيخ زايد الكبير بتنظيم سير العمل خلال الشهر الفضيل بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية بالدولة.
كما كان يتم تقديم العصائر والتمور والمياه الباردة واللبن للصائمين خلال الشهر الكريم مع وجبات الإفطار، في الوقت الذي كان يتم فيه تخصيص سخانات لحفظ حرارة الوجبات في كل خيمة ويتم تنويع الوجبات، علاوة على توفير المبردات لحفظ السلطات التي لابد أن تقدم باردة، إضافة إلى العصائر والمياه واللبن التي يجب تقديمها مبردة.
عدد اليوم
