الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين وبوروشنكو يتصافحان في مينسك قبيل مباحثات حاسمة

بوتين وبوروشنكو يتصافحان في مينسك قبيل مباحثات حاسمة
26 أغسطس 2014 23:50
تصافح الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو أمس في مينسك قبل اجتماع حاسم مع الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يتصاعد فيه الوضع في شرق أوكرانيا الانفصالي حيث أسرت كييف للمرة الأولى عددا من الجنود الروس. وقبيل اجتماعهما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يمكن حل أزمة أوكرانيا بمزيد من التصعيد العسكري أو دون حوار مع ممثلي المناطق الشرقية التي تتحدث الروسية. وقال بوتين «نحن مقتنعون بأن الأزمة الأوكرانية لا يمكن حلها بمزيد من التصعيد للسيناريو العسكري ودون أن نضع في الحسبان المصالح الحيوية للمناطق الجنوبية الشرقية من البلاد ودون حوار سلمي مع ممثليها». وأضاف خلال اجتماع رفيع المستوى في مينسك بحضور الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إن الاقتصاد الروسي قد يخسر نحو مئة مليار روبل (2. 77 مليار دولار) إذا وصلت بضائع من الاتحاد الأوروبي إلى روسيا عبر أوكرانيا متفادية التعريفات الجمركية التي تفرضها روسيا على بضائع الاتحاد. وتابع بوتين «لا يمكن أن تقف روسيا مكتوفة الأيدي في موقف كهذا وسوف نضطر ببساطة لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية سوقنا» مضيفا أن هذا سيشمل إلغاء المزايا التجارية الممنوحة للواردات القادمة من أوكرانيا. وقال بوتين إن روسيا البيضاء وكازاخستان وهما شريكتا موسكو في اتحاد جمركي سوف تتأثران أيضا. وقال الرئيس الأوكراني «إن مصير العالم وأوروبا هو الذي سيتقرر خلال هذا اللقاء» وذلك في بداية هذه القمة التي تضم دول الاتحاد الجمركي (روسيا، بيلاروسيا، كازاخستان) وقادة أوروبيين. ميدانيا دارت معارك أمس على «جبهة جديدة» قرب الحدود الروسية في منطقة نوفوازوفسك الساحلية، جنوب معقل المتمردين في دونيتسك حيث أكدت السلطات الاوكرانية أمس الأول إنها اعترضت قافلة من المدرعات القادمة من روسيا. وأفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا دخانا كثيفا ينبعث من مدينة نوفوازوفسك المطلة على بحر ازوف والبالغ عدد سكانها 11 ألف نسمة والخاضعة لحكومة كييف على مسافة 12 كلم من الحدود الروسية. إلا أن الرئيس بوروشنكو أكد أن أوكرانيا «تريد إحلال السلام في دونباس» منطقة الدون السفلى الغنية بالمعادن في شرق أوكرانيا حيث أوقعت المعارك اكثر من 2200 قتيل في أربعة أشهر. وفي لقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أكد بوروشنكو أن أوكرانيا «تدفع غاليا جدا ثمن استقلالها». وبعد أن دعا مساء أمس الأول الى انتخابات تشريعية مبكرة في 26 أكتوبر المقبل أكد بوروشنكو أن البرلمان الحالي سيعتمد في سبتمبر المقبل اتفاق الشراكة الموقع مع الاتحاد الأوروبي. وكان قرار الحكومة الأوكرانية السابقة الموالية لروسيا تعليق هذا الاتفاق أثار موجة احتجاج غير مسبوقة موالية لأوروبا تسببت في سقوط العديد من القتلى في كييف وفي أسوأ أزمة بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة. وأعقب ذلك ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس الماضي وحركة تمرد مسلحة موالية لروسيا في الشرق تقول كييف ان موسكو هي التي تدعمها وتسلحها. وبثت كييف أمس الأول استجوابات مصورة لمظليين روس أُسروا أمس الأول في أوكرانيا مقدمة بذلك أول دليل مادي على تدخل قوات روسية نظامية في النزاع. وأُسر عشرة مظليين من الفرقة الروسية الـ 98 المحمولة جوا، التي تتمركز في روسيا الوسطى، مساء أمس الأول بالقرب من بلدة جركالنيه الأوكرانية التي تبعد نحو 20 كلم عن الحدود. وأكد مصدر عسكري روسي اعتقال هؤلاء المظليين موضحا انهم عبروا الحدود «عن طريق الخطأ». وفي شريط فيديو بثته كثيرا وسائل الإعلام يقول الكابورال ايفان ميلتشاكوف أنه «مواطن روسي مولود عام 1995» موضحا «كنا نتقدم في طابور داخل الحقول وليس على الطريق. توقعت (أننا في أوكرانيا) عندما بدأنا نتعرض للقصف». مظلي آخر يدعى ايفان رومانتسيف أوضح انه ظن في البداية أنه يشارك في «مناورات» طلب منهم من أجلها تغطية لوحات أرقام عرباتهم بالطلاء الأبيض. وقال «عندما فجروا عربتي المدرعة بدأت أشعر بالخوف. وفهمت عندها أنها ليست مناورات» مضيفا «أدركت أننا هنا في الحرب بين أوكرانيا وروسيا». وتتهم كييف باستمرار روسيا بإرسال عسكريين أو مدرعات إلى الأراضي الأوكرانية وبقصفها بمدفعيتها وبتقديم أسلحة إلى المقاتلين الانفصاليين وهو الأمر الذي نفته روسيا دائما. وندد البيت الأبيض أمس الأول بـ «عمليات توغل» روسية في أوكرانيا معتبرا أنها تشكل «تصعيدا خطيرا» وذلك عشية لقاء مينسك. من جانبهم أعلن المتمردون الموالون لروسيا مساء أمس شن هجوم مضاد جنوب معقلهم دونيتسك فيما يبدو وكأنه محاولة لوضع الجيش الأوكراني بين فكي كماشة إلا أن كييف أكدت أنها صدت هذه الهجمات. وكان الانفصاليون عرضوا الأحد الماضي أسرى حرب أوكرانيين أمام الجمهور في وسط دونيتسك، الأمر الذي وصفته نائبة مديرة هيومن رايتس ووتش راشيل دنبر على تويتر بأنه «مذل ومهين» ويتعارض مع اتفاقات جنيف في حين لم تر فيه موسكو «أي إذلال». وأمس قرر برلمان أوكرانيا إرسال معدات حربية في غضون 48 ساعة إلى القوات المشاركة في القتال ضد الانفصاليين. وبموجب هذه القرار، فإنه من المنتظر أن تقوم وزارة الدفاع الأوكرانية بشراء كل منتجات شركة التسليح الأوكرانية ( اوكروبورونبروم) وإرسالها من دون إبطاء إلى شرق البلاد. وكان الجيش الأوكراني شكا بعد المصادمات الأخيرة مع الانفصاليين الموالين لروسيا من نقص في تجهيزات المدرعات. (استانا، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©