الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكونجرس الأميركي يتحرك لرفع الحظر عن التنقيب في المياه الفيدرالية

7 أكتوبر 2006 00:33
تضغط شركات النفط الكبرى منذ سنوات على الكونجرس الاميركي لزيادة حقوقها في مجال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في حقول داخل المياه الفيدرالية، ولكنها لم تنجح في تحقيق تقدم يذكر· غير ان مجلة ''نيويورك تايمز'' ترى أن استمرار أجواء التوتر في بعض أماكن الانتاج الرئيسية وارتفاع أسعار البنزين الاميركي، والقلق بشأن امدادات الطاقة قد يجعل الكونجرس ينظر بإيجابية الى هذه الضغوط، وهو ما سيؤدي بدوره الى كسر قواعد سياسة فيدرالية قائمة منذ 25 عاما، تعطي الهواجس البيئية أولوية أكبر من امدادات الطاقة البحرية· وبالفعل فقد وافق مؤخرا الكونجرس بمجلسيه على صيغتين مختلفتين لمشروع قانون لفتح الباب أمام هذه العمليات البحرية، ورغم وجود اختلاف في وجهات نظر أعضاء الشيوخ عن أعضاء النواب فإن من المتوقع ان يؤدي القرار بغض النظر عن صورته النهائية إلى تخفيف القيود على عمليات التنقيب البحري· فقد وافق مجلس الشيوخ مؤخرا على طرح مزايدة لمساحات من المياه الفيدرالية في خليج المكسيك بمساحة 8,3 مليون فدان، والتي يعتقد أنها تحتوي على 5,8 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي و1,3 مليار برميل من النفط الخام· وستكون كميات الغاز الطبيعي هذه كافية لتدفئة وتبريد ستة ملايين منزل لمدة 15 عاما، كما ستكون كميات النفط كافية لتلبية الطلب الاميركي لشهرين· وكان مجلس النواب قد وافق في يونيو على صيغة أوسع نطاقا للقانون من شأنها أن تنهي فعليا حظرا فيدراليا قائما منذ عام 1982 على التنقيب البحري في غالبية الجرف القاري في المحيط الاطلنطي والمحيط الهادي· وأهم بند في صيغة مجلس النواب هو مطالبة وزارة الداخلية بأن تفتح خلال عام الباب أمام مزايدة للعمل في منطقة بحرية تبعد 125 ميلا جنوبي فلوريدا بانهاندل و235 ميلا غربي تامبا بولاية فلوريدا· ويقول المراقبون إن مياه هذه المنطقة ضحلة نسبيا وقريبة من شبكة خطوط الانابيب وغيرها من البنى الاساسية التي تم تشييدها لمشاريع سابقة، ولذا فانها ستكون جذابة اقتصاديا خاصة مع ارتفاع نفقات عمليات الانتاج· ويقول بوب سلاتر رئيس الرابطة القومية لمصافي التكرير والمشاريع البتروكيماوية الاميركية ''انها منطقة واعدة جدا· أعتقد ان الجميع سيكون مهتما بالعمل فيها·'' ويقول خبراء الصناعة انهم يتوقعون ان يتنافس العمالقة الكبار أمثال شل واكسون موبيل وبي بي وكونوكو فيلبس اضافة الى شركات أصغر في مثل هذه المزايدة· ومن الفوارق الرئيسية بين نسختي القانون في مجلس النواب ومجلس الشيوخ ان الاول يحظر التنقيب داخل 100 ميل من سواحل فلوريدا على خليج المكسيك في حين يوسع مجلس الشيوخ المسافة الى 125 ميلا على الاقل· وبعد هذه المسافة لن يكون للولايات سلطة وقف عمليات التنقيب والاستكشاف لكن يظل انه يتعين على الجانبين التعاون بشان مد خطوط الانابيب وغيرها من البنى الاساسية· ومع استمرار الجدل السياسي حول النواحي البيئية للتنقيب البحري فان هذه الشركات ستكون سعيدة باية انفراجة مهما كان حجمها· وتقول انيل باي نائبة رئيس شركة شل لشؤون التنقيب في الامريكتين ''نحن نحرز تقدما كبيرا·· لا شك في ذلك'' مشيرة الى ان الفضل الرئيسي في ذلك يرجع الى تغير الرأي العام نحو تفضيل القيام بمزيد من عمليات الاستكشاف في مصادر النفط والغاز لمواجهة الاسعار القياسية في الطاقة· وأضافت ان شل ستستمر في التركيز على خليج المكسيك وسواحل الاسكا لكن ''الفرص المستقبلية قبالة السواحل الشرقية والغربية ستكون جديرة بالاهتمام أيضا·'' ويقول روبرت جريكو مدير عمليات الصناعة وانشطة المنبع في معهد البترول الاميركي ''لا أظن ان من الحكمة استمرار هذا الحظر خاصة اذا كنت قلقا فعلا بشأن تحسين أمن الطاقة وزيادة امدادات النفط والغاز المحلية·'' وبسبب مرور وقت طويل على القيام بعمليات استكشاف في تلك المناطق البحرية فان مسؤولي الصناعة يرون انه لا يمكن تقديم توقعات دقيقة باحجام النفط والغاز الطبيعي الموجودة على عمق 80 كيلومترا وربما أكثر، لكنهم يقولون أيضا ان الاحجام ربما تكون ضخمة· وتظهر الاحصائيات الحالية للحكومة الاميركية وجود احتياطيات قدرها 21 تريليون قدم مكعب من الغاز و13 مليار برميل من النفط قبالة سواحل المحيط الهادي و37 تريليون قدم مكعب من الغاز و3,8 مليار برميل من النفط قبالة سواحل المحيط الاطلنطي· لكن الخبراء يرون ان هذه تقديرات متحفظة جدا مشيرين الى انه تم جمعها منذ فترة طويلة وباستخدام معدات اقل تطورا مما وصلت اليه الصناعة الآن·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©