البنزرتي: لا نهتم بالفوز والألقاب خارج أجندتنا هذا الموسم

قادت الواقعية، وعدم المغامرة الهجومية بني ياس إلى الفوز على ضيفه الوحدة أمس الأول بالشامخة ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس رابطة المحترفين لكرة القدم، حيث لم يتأثر صاحب الأرض بغياب عدد كبير من عناصره المؤثرة، لتواجدها مع المنتخب الأولمبي، أو غياب “رمانة ميزان” الفريق العُماني فوزي بشير، واستطاع البدلاء الشباب أن يؤكدوا قدرتهم على تعويض النقص، ولعب بني ياس باستراتيجية دفاعية منذ بداية المباراة، وحتى صافرة نهايتها، وساعده هدف الثواني الأولى لسانجهاور على كسب الثقة والتركيز العالي، مع الانتشار الجيد، والتمركز السليم للفريق الذي دافع كمجموعة، واعتمد كلياً على الهجوم المرتد، ونجح بذلك في إحراج “العنابي”. وفي المقابل فإن “أصحاب السعادة” لم يكن في يومه، وقدم مباراة سيئة في كل الجوانب، وظهر جلياً تأثره بغياب عناصره المهمة، كما أن التوظيف الخاطئ لبعض اللاعبين، مثل تواجد محمود خميس في الوسط الأيمن متقدماً على عيسى سانتو، مع تواجد حيدر ألو علي كظهير أيسر، في حين أن الأمور كان يمكن وضعها بالشكل السليم، ليلعب خميس في مركزه، ويحل حيدر في الجانب الأيمن، مع تقدم سانتو إلى الوسط الأيمن، ساهم في النتيجة. وأربك الهدف المبكر اللاعبين، وخلط أوراق الفريق تماماً، هذا إضافة إلى غياب المهاجمين، في هذه المباراة، حيث اعتمد المدرب على سالم صالح، ثم هوجو، وهذا الوضع سبب ضغطاً للدفاع الذي وقع في عدد من الأخطاء، كان من الممكن أن تكلف الفريق خسارة قاسية. وهناك فائدة مشتركة للطرفين تمثلت في إتاحة الفرصة لعدد من الوجوه الشابة التي أكدت حضورها في المباراة، مثل حسن زهران في بني ياس وعامر عمر الذي شارك في الجزء الأخير من المباراة. وقال لطفي البنزرتي مدرب بني ياس: المباراة في كأس الرابطة، لذلك لا يهمنا الفوز في مثل هذه المباريات، بقدر ما نهتم بالمكاسب التي حققناها فيها، وعلى رأسها إتاحة الفرصة للاعبين لم يجدوا فرصتهم في المشاركة بالدوري حتى يتم تحضيرهم لتعويض أي نقص في المستقبل، بالإضافة إلى أن عمل الفريق الدفاعي كمجموعة كان متميزاً جداً. وأضاف: خطتنا قامت على التمركز الجيد، وعدم منح المنافس المساحات للحركة، خاصة أن لاعبي الوحدة يتميزون بالمهارة، واعتقد أنهم فوجئوا بالهدف الأول، وأغلقنا الطرق المؤدية إلى مرمانا، وفي الشوط الثاني حافظنا على الانضباط الدفاعي، ونجحنا في الوصول إلى النهاية الجيدة. وعن الهدف المبكر، وهل تم التخطيط له قال: لم نخطط للهدف بل جاء هكذا، وساعد في رفع معدل تركيز لاعبينا، وساهم في التركيز العالي الذي لعب به الفريق. وأوضح البنزرتي أن فريقه لا يخطط للحصول على أي بطولة ضمن أجندته هذا الموسم، وأنه يتعامل بواقعية كبيرة ويتعامل مع المباريات بالقطعة، بحثاً عن تقديم الفريق لأفضل ما عنده. أسوأ المباريات من جانبه أكد جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة أن هذه المباراة تعتبر الأسوأ له مع الفريق طوال مسيرته مع الفريق قبل أو بعد عودته، حيث لم يتوقع على الإطلاق أن يستقبل مرمى فريقه هدفا بهذه السرعة. وقال: خلط الهدف الأول أوراقنا تماماً، وعدلنا خططنا للعودة للمباراة التي افتقدنا فيها المهاجمين، وإجمالاً فإن أداءنا كان سيئاً، وقد فعل بنا بني ياس ما فعلناه في الشباب في الجولة الماضية من الدوري، حيث وقعنا في نفس الأخطاء، وكانت فرصنا قليلة، ولم نستفد من الاستحواذ على الكرة لعدم وجود المهاجم. وأضاف: حاولت معالجة هذا الأمر بتحويل محمود خميس إلى الوسط الأيمن، ليساند هوجو وسالم صالح الذي اعتمدنا عليه كراس حربة، مع وجود حسن أمين في الطرف الأيسر، وكان الهدف من ذلك الاعتماد على التسديد، وصناعة اللعب بالكرات المعكوسة لخط المقدمة، لكن لم تفلح هذه الطريقة، ولم أكن أتمنى أن أرى فريقي بهذه الصورة. وأضاف: سنعمل على علاج الأخطاء الكثيرة التي ظهرت في المباراة، وسوف نحرص على أن يعود الفريق بشكل قوي في المباراة القادمة من المسابقة، والجيد أن هناك عددا من العناصر الشابة، وجدت فرصة المشاركة في المباراة. وأشاد بفريق بني ياس الذي وصفه بالفريق المتطور، مؤكداً أنه يحترم قدرات لاعبيه، ويعتبره من الفرق الجيدة. من ناحية أخرى تألق مدافع بني ياس حسن زهران وقدم مباراة متميزة، حيث استطاع قيادة دفاع فريقه بكفاءة في المباراة التي استحق نجوميتها، زهران أكد أن مسابقة كأس المحترفين تعتبر فرصته وعدد من الوجوه الأخرى في فريقه للمشاركة في المباريات، وانه سوف يتمسك بهذه الفرصة، ويلعب بتركيز عالٍ حتى يفرض نفسه أساسياً في التشكيلة. وقال زهران: المباراة كانت صعبة وقوية أمام فريق الوحدة لكننا استطعنا مجاراته والحد من خطورة لاعبيه مع الحفاظ على تقدمنا بالهدفين، ونعمل على المواصلة بنفس المستوى في المباريات المقبلة.