الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دول «الوسط» تتقدم إلى مراكز الصدارة في جائزة دبي للقرآن

دول «الوسط» تتقدم إلى مراكز الصدارة في جائزة دبي للقرآن
10 أغسطس 2011 22:38
تتوالى مفاجآت الدورة الخامسة عشرة من جائزة دبي الدولية للقرآن، حيث تقدمت مجموعة من الدول المصنفة على أنها من دول وسط جدول ترتيب الفائزين بناء على نتائج الدورات السابقة، لتصبح الآن وفقا لأداء متسابقيها في مراكز متقدمة.ومن بين هذه الدول ماليزيا التي نجح متسابقها في إسكات أجراس لجنة التحكيم لعدم وجود أخطاء ظاهرة في قراءته للأسئلة الثلاثة التي أداها في الفترة المسائية لليوم الثالث للمسابقة، وبذلك يكون الماليزي ثاني متسابق بعد التركي لا توجه له لجنة التحكيم تنبيهاً بسبب عدم وجود خطأ ظاهر. كان من الملفت أن المتسابق الماليزي لم يظهر أي نطق غير سليم في الحروف ونحج في أن يأتي بها من مخراجها الصحيحة، وليس ذلك فحسب، بل تميز بصوته الجميل دون تكلف أو تصنع لتحسين الأداء. كما كان من الدول المتميزة في اليوم الثالث الكويت، حيث أدى متسابقها بقوة تفوق نظرائه الذين مثلوا الكويت من قبل، وتميز بقوة الحفظ والتمكن في الأداء وقلة الأخطاء؛ ليعزز حظوظ بلاده في نيل ترتيب أفضل في نهاية المسابقة. واستطاع المتسابق الكويتي، أيضا أن يسكت أجراس لجنة التحكيم في الأسئلة التي وجهت له في الفترة المسائية وعددها ثلاثة، بينما وجهت له لجنة التحكيم تنبيهين وصححت له خطأ في سؤالي الفترة الصباحية. نماذج قرآنية وفي لقاءات مع عدد من المتسابقين، أشار محمد الحدوشي مرشح الدنمارك من أصل مغربي ويبلغ من العمر 17 عاما، إلى انه بدا في حفظ القرآن الكريم صغيرا عندما كان عمره 12 عاما، وقام بختمه في عمر 15 عاما ، لافتا إلى أن جده هو من تولى تحفيظه القرآن الكريم في بداية الأمر ثم اتجه لأحد المساجد بالمنطقة التي يقطنها. وذكر، أنه شارك في مسابقة بالمملكة العربية السعودية بعد أن تمت تصفيات بينه وبين 8 آخرين من الحفظة عبر المسجد الذي يحفظ فيه إلا انه لم يحصل علي أي مركز متقدم في تلك المسابقة ، مشيرا إلى أنه تم ترشيحه بعد ذلك لجائزة دبي للقران الكريم. وأكد الحدوشي، أنه يحفظ القرآن الكريم هو وأخيه التوأم ودائما كانت التصفيات للمسابقات تتم بينهما ، مشيرا إلى أن القرآن علمه الريادة في الإيمان، والأخلاق الحميدة، وجعله من المتفوقين دراسيا. وقال، “أتمنى أن أكون شيئا طيبا في دراسة العلوم الدنيوية والإسلامية”. من جانبه أشار مرافق المتسابق شيرذاد لمزاروفيتش مرشح كازاخستان الذي لا ينطق العربية، إلى انه يبلغ من العمر 10 سنوات، وبدا حفظ القرآن في عمر الخامسة في جمعية الإسلام الجديد في دولته عن طريق حلقات التحفيظ للقرآن التي تقيمها الجمعية المنتشرة في أنحاء آسيا الوسطي حيث أتم حفظ القرآن في عامين فقط. وذكر أن والده مدرس تحفيظ قرآن وهو من كان يقوم على تحفيظه مع الآخرين، وتمكن من المشاركة في عدد من المسابقات المحلية إلا انه للمرة الأولى يختار للمشاركة في مسابقة دولية وهي جائزة دبي للقرآن الكريم وذلك بعد حصوله على المركز الأول في التصفيات المحلية. حفظة متميزون وكان من بين المتسابقين يوم أمس الأول الثلاثاء، الأثيوبي سراج الدين هادي عمر الذي جذب أنظار الحضور إليه لتمكنه من الحفظ ، ويبلغ سراج من العمر 20 عاما، ويدرس في مركز الأولية في أديس أبابا والتابع لهيئة الإغاثة الإسلامية. وقال عمر، “بدأت حفظ القرآن منذ أربع سنوات وأتممت الحفظ في عام واحد فقط وحصلت على إجازة في قراءة حفص، حيث كنت أقوم بحفظ أربع صفحات يوميا من المصحف الشريف”. وأشار إلى انه يدرس العلوم العادية إلى جانب دراسة العلوم الدينية وشارك في العديد من المسابقات المحلية إلى للقران الكريم. وأكد عمر، أن جائزة دبي الدولية ذات صيت واسع في أوساط حفظة القرآن والجميع يتمنى المشاركة بها لأنها جائزة عالمية تكرم أهل القرآن، معربا عن أمنيته أن يكون متخصصا في القراءات.وقال محمد حريز شزوان، المتسابق الماليزي الذي لا يتكلم العربية، “ بدأت حفظ القرآن في الثالثة عشرة من عمري وانتهيت بعد عامين تقريبا، وقد أنهيت تعليمي في المرحلة الثانوية، حيث درست العلوم الإسلامية وحصلت على تقدير ممتاز”. وأشار شزوان البالغ من العمر 19 عاما، أن ينوي الالتحاق بجماعة الأزهر لاستكمال دراسته المتخصصة في مجال العلوم الشرعية، مشيرا إلى انه له أخ أصغر منه يحفظ القرآن أيضا. وأكد شزوان، أن للقرآن أثرا واضح على حياته وشخصية، حيث اكسبه الثقة والاطمئنان والسكينة، مشيرا إلى انه يراجع يوميا 3 أجزاء. مشروع عالم أما المتسابق الكويتي عثمان يوسف الشعلان وعمره 21 سنة وهو في السنة الأخيرة بكلية الشريعة جامعة الكويت تخصص تفسير وحديث، فقال: بدأت الحفظ من سن مبكرة جدا في سن السادسة وأنهيته في سن الخامسة عشرة، ثم بدأت الحفظ مرة أخرى مع التجويد كمرحلة ثانية من سن 16 إلى 17 سنة، وكانت المرحلة الأولى بتشجيع ومتابعة مع الوالدة من خلا قراءة قصار السور ثم أكمل الوالد بقية جزء عم، وانتقلت إلى الحفظ على يد بعض المشايخ والقراء في الكويت، إضافة إلى برامج تحفيظ كانت في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فراجعت وحفظت على يد الشيخ عبدالحفيظ يونس في الحرم المكي، وحصلت منه على إجازة برواية حفص عن عاصم وشعبة عن عاصم. وأضاف الشعلان: أن له أخ أكبر منه حافظ للقرآن الكريم ويدرس في الجامعة الإسلامية ويدرس علم القراءات، وقال إن لي أخوة آخرين بدؤوا في الحفظ. وعن أمنيته قال أتمنى أن أحصل على الدكتوراه في التفسير والحديث الشريف واستفيد وأفيد مما تعلمته. وقال محمد رياض الخجا من سوريا، “بدأت حفظ القرآن الكريم وعمري 13 سنة وانتهيت خلال عامين فقط أي في سن 15، وكان أغلب حفظي خلال فترة الصيف بمسجد محمد الأشمر بدمشق”. وأضاف: إنني في اليوم الواحد أحفظ 11 صفحة أو 12 صفحة بتشجيع من الأهل، ومن خلال ذهابي إلى المسجد وحفظت على يد الشيخ هيثم أدلبي. ونوه الخجا، إلى أنه شارك في مسابقتين دوليتين واحدة في الأردن وأخرى في السعودية، ومشيرا إلى أنه شارك في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن طريق المسابقة المحلية وعلى مستوى المدينة ثم مسابقة الجمهورية وحصلت خلالها على المركز الأول فتم ترشيحي لمسابقة الجائزة. وأشار رياض إلى أن جائزة دبي تعد من أفضل المسابقات الدولية والتنافس فيها قوي والتنظيم على أعلى مستوى. وقال الدكتور خالد الزاهد مدير إدارة التطوير والأداء المؤسسي بهيئة الطرق والمواصلات بدبي، الذي حضر جانبا من المسابقة، إن “ الهيئة تقدم الدعم سنويا لجائزة القرآن لما لها من مكانة كبيرة في نفوس الجميع، فالجائزة هي إحدى الجوائز الرائدة والمتميزة بالحرفية العالية”. رعاية اليوم الثامن وأكد الزاهد أنه تتضافر جهود جميع الجهات الحكومية في دبي في إنجاح الجائزة خاصة أنها من بين الفعاليات الجماهيرية والعالمية التي تجسد جانبا من صورة إمارة دبي. وقال الزاهد، “ مثل هذه الفعاليات لها استفادة كبيرة لأنها تعبر عن أحد مكونات ثقافة المجتمع وتغطي جانبا من الجوانب والمجالات التي تحظى بالاهتمام والرعاية”. وقال أحمد فاضل شمس الدين القنصل العام الماليزي، إن جائزة دبي الدولية للقرآن تحظى باهتمام كبير من قبل حكومة دبي ، كما أنها واسعة الصيت على مستوى العالم ولذلك تحرص ماليزيا على المشاركة فيها”. وأشار إلى أن المتسابق الماليزي الذي أدى الاختبارات هو الأول على مستوى بلاده في المجال القرآني وقد تم ترشيحه من خلال مسابقة وطنية أجريت على مستوى الدولة، مؤكدا اهتمام ماليزيا بالقرآن والعلوم الشرعية وتعليمها للأطفال والشباب. وقال خالد حمد الخالدي نائب قنصل دولة الكويت، إن “جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم استطاعت خلال الفترة الماضية من التميز على كثير من المسابقات”. وأشار إلى أن الكويت تهتم اهتماما كبيرا بالقرآن الكريم من خلال المراكز الملحقة بالمساجد وطوال أيام السنة وينتسب إلى مراكز التحفيظ الأطفال، ويزيد العدد خلال فترة الصيف، ويتم تشجيعهم من خلال المسابقات المحلية داخل المناطق أو على مستوى الدولة، منوها إلى أن هذه الأعمال تجد رعاية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد. وذكر الخالدي، أن قراءة المتسابق الكويتي كانت ممتازة ونتمنى له مستقبلا طيبا، لافتا إلى أن الجمهور أثنى عليه خلال قراءته.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©