الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صالونات تجميل لم تقفل أبوابها ليلة عيد الفطر واستياء زبائن من «جشع» الخياطين

صالونات تجميل لم تقفل أبوابها ليلة عيد الفطر واستياء زبائن من «جشع» الخياطين
8 أغسطس 2013 01:27
(العين، خورفكان) - أعرب مواطنون عن استيائهم مما وصفوه بـ”جشع الخياطين” خلال فترات الأعياد، واستغلالها من قبل أصحاب محال الخياطة لمضاعفة الأسعار، لافتين إلى ارتفاع سعر خياطة “الكندورة” الواحدة بنحو 75 في المائة. في المقابل، رفع خياطون لافتة “كامل العدد”، في وجوه الكثير من الزبائن، وأعلن أصحابها عن توقف تسلم الطلبات منذ أكثر من شهر. ويجعل مستهلكون من أنفسهم صيداً ثميناً للتجار، حيث يقبلون خلال الفترة القريبة من العيد على الشراء بمبالغ كبيرة جداً؛ ما يساهم في زيادة الطلب، وبالتالي ارتفاع الأسعار. ومع بدء العد التنازلي لاستقبال عيد الفطر المبارك، شهدت الصالونات النسائية ومحال الخياطة النسائية انتعاشاً في المبيعات، مدفوعة بإقبال المواطنات والمقيمات على التزود بمتطلبات ولوازم العيد من ملابس وخدمات تجميلية وغيرها. بداية، أعرب محمد النقبي، عن أسفه للإقبال الكبير على محال الخياطة الرجالية، الذي يؤدي لارتفاع في الأسعار، علماً بأن المستهلك يستطيع أن يجهز احتياجاته قبل العيد بأشهر؛ ما يساهم كثيراً في المحافظة على الأسعار، داعياً المستهلكين إلى المزيد من الثقافة الشرائية التي تحميهم من جشع التجار. وعبر عدنان المنصوري يستغل التجار هذه المناسبات الاجتماعية والدينية لرفع أسعار كل السلع، ومن ضمنها أسعار الملابس الجاهزة وملابس التفصيل، حيث يصل سعر تفصيل «الكندورة» لدى بعض محال الخياطة إلى أكثر من 350 درهماً، وذلك بحجة الزحام الشديد وضغط العمل، بالرغم أن «الكندورة» نفسها يتم تفصيلها في الأيام العادية بأقل من 200 درهم. وأضاف: “علماً بأن الزبون لا يستطيع المجادلة في السعر؛ لأنه لن يستطع أن يحصل على أي خياط يقبل طلبات الخياطة قبل العيد بشهر كامل، ما يجعله مضطراً للقبول بأي سعر لتفصيل ملابس جديده له ولأبنائه». وفي المقابل، قال ناصر خان صاحب محل خياطة، إن المحال تعتمد على المواسم والمناسبات بشكل كبير؛ لأنها الفترة الوحيدة في العام التي تشهد حركة بيع جيدة، إضافة إلى أنها تعتمد على مبدأ العرض والطلب، معتبراً ارتفاع أسعار الخياطة والأقمشة في الأعياد والمناسبات لتزايد مستويات الطلب على الخياطة الرجالية لأعلى مستوياتها أمراً طبيعياً. وأكد أن الخياط لا يقبل أي طلبات جديدة مع اقتراب العيد، إلا من زبون المحل، ويكون الطلب بسعر مرتفع جداً؛ لأنه يتضمن معاملة خاصة للزبون بقبول طلبه في ذروة الزحام. وأضاف أن ارتفاع الأسعار أمر دارج ومعروف خلال هذه المواسم، كما أن معظم الخياطين يرفضون استقبال أي طلب قبل العيد بشهر؛ لأن الطاقة الاستيعابية للمحل لا تتحمل استقبال أي طلب إضافي. من ناحيته، أوضح الخياط الرجالي شريف أن الأسعار ليست متساوية، حيث إن سعر «الكندورة» الاعتيادي يتراوح ما بين 150 إلى 200 درهم، ويعتمد على نوع القماش، بينما يصل سعر بعض الأنواع الفاخرة إلى أكثر من 350 درهماً، مشيراً إلى أن سعر المتر الواحد من بعض الأنواع يتجاوز 50 درهماً. وعن الصالونات النسائية، قالت أم محمد صاحبة صالون نسائي، إننا نوفر مستلزماتنا كافة قبل قدوم عيد الفطر، وذلك لازدياد الطلبات من جانب السيدات على العديد من الخدمات الخاصة بالتجميل، إضافة إلى حناء العيد وغيرها من الأمور التجميلية الخاصة بالمرأة بهذه المناسبة السعيدة. وأكدت أن أسعار الخدمات التجميلية تتناسب مع الجميع، وذلك حسب الخدمات التجميلية المختلفة التي تطلبها السيدات. وأشارت أم حمدان صاحبة صالون إلى أن الصالونات تمدد عدد ساعات العمل ليلة العيد حتى الصباح الباكر؛ لتلبية احتياجات الزبائن، ومواكبة الزيادة في الطلب على الخدمات التجميلية التي تطلبها المرأة بمناسبة قدوم العيد. وأشارت إلى صالونات تقدم عروضاً تجميلية مخفضة بمناسبة عيد الفطر، وذلك بالرغم من الارتفاع في أسعار بعض الخدمات التجميلية، لجذب السيدات للاستفادة من هذه العروض المخفضة الخاصة بقدوم العيد. ونوهت بأن الإقبال من جانب السيدات في العيد يتركز على الحنّاء التي تبدأ أسعارها من 100 درهم إلى 150 درهماً لليدين والرجلين، بينما تتراوح أسعار تجميل الشعر بين 250 إلى 450 درهماً، إضافة إلى الخدمات التجميلية المختلفة التي تتراوح أسعارها بين 800 إلى 1500 درهم، وذلك حسب المواد المطلوبة في الخدمات التجميلية من جانب السيدات، حيث تقبل المواطنات والمقيمات على الحناء بشكل كبير. وأكدت فاطمة العامري ومريم سالم وميرة حمد أن صالونات التجميل ومحال الخياطة رفعت أسعارها بشكل كبير مع قرب حلول عيد الفطر، مطالبين الجهات المختصة بالوقوف في وجه هذا الاستغلال الجشع من جانب العديد من الصالونات النسائية، إضافة إلى ضرورة متابعة محال الخياطة. وقالت سلامة ناصر صاحبة محل تجميل، إن ارتفاع أسعار الخدمات التجميلية أيام الأعياد تزداد بمعدلات طفيفة ومحدودة وتأتي بناء على المواد التجميلية التي تطلبها بعض السيدات، إضافة إلى أن هناك تخفيضات على العديد من خدمات التجميل بمناسبة العيد. ومن جانبه، أشار اختر محمد صاحب محل للخياطة النسائية إلى أن المحل لا يقفل أبوابة ليلة العيد؛ لأن الطلبات تستمر حتى الفجر؛ ما يجعلنا نزيد عدد الخياطين حتى نوفر للسيدات احتياجاتهن ومتطلباتهن من ملابس في الوقت المحدد، لافتاً إلى أن الأسعار مناسبة للجميع وحسب الموديل المطلوب والاكسسوارات المطلوبة. وأكدت كل من منى المنصوري، وخولة العامري، ومريم العرياني، ضرورة التقيد بالمتطلبات الضرورية للعيد، وعدم الإسراف من ناحية شراء الملابس غالية الثمن؛ لأن عيد الفطر هو عيد الرحمة والبهجة والسرور. وطالبت السيدات بضرورة التمتّع بثقافة الاستهلاك المريح الذي يتناسب مع ميزانية كل الأسر وحسب الاحتياجات المطلوبة والضرورية للجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©