الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الإسكوا» تدين تهجير العراقيين والتمييز العرقي والديني

«الإسكوا» تدين تهجير العراقيين والتمييز العرقي والديني
26 أغسطس 2014 23:55
دانت الإسكوا في بيان أمس ما يتعرض له أكثر من أكثر من مليون عراقي، من تهجير وإكراه وتشريد في استباحة لحقوقهم الإنسانية ولحقهم في العيش بحرية وكرامة، في إطار من المواطنة المتساوية بين جميع أبناء البلد الواحد. وذكرت في بيان صدر أمس في مقرها ببيروت أن أكثر من مليون لاجئ ونازح عراقي انضموا إلى قوافل المهجرين والمشردين في المنطقة العربية، والتي باتت تضم أكثر من 9 ملايين سوري، و5 ملايين فلسطيني، مؤكدة أن اللاجئين العرب يشكلون اليوم أكثر من نصف عدد اللاجئين في العالم. كما دانت جميع الممارسات التي تميز بين البشر على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو الجنس، منددة بجميع المواقف والنزاعات التي تتنافى مع قيم التسامح وقبول الآخر، فما تشهده المنطقة حاليا من طروحات مستهجنة غريبة على مبادئ وقيم التنوع التي عرفتها مجتمعاتنا، واغتنت بها طيلة قرون من الزمن، لن تؤدي إلا إلى إذكاء النعرات المدمرة والنفخ في نيران تفتيت المنطقة على أسس مذهبية وطائفية وعرقية. والعراق الذي عصفت به رياح هذه الطروحات، يخسر اليوم من مكوناته المجتمعية، من المسيحيين، والأيزيديين، وغيرهم، ويخسر معهم ملامح حضارة عريقة في التنوع، بقاؤها أمل للوطن وذخر للإنسانية جمعاء. ودعت «الإسكوا» إلى تضافر جهود حكومات المنطقة وأهل الرأي والفكر، لمساعدة العراق على حل أزمته والعمل بمبدأ المسؤولية الإنسانية الجماعية لرأب الصدوع المجتمعية التي تضرب دول المنطقة، وإعادتها إلى ثقافة التسامح والسلام. وهكذا تعود المنطقة مجدداً إلى مسار التنمية والنمو، فلا يبقى فيها لاجئ أو نازح لا يستطيع العودة إلى بيته ووطنه لينعم فيه بجميع الحقوق الإنسانية والسياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. لقد حان الوقت لوقفة ضمير أمام الآثار المدمرة، التي خلفتها في العراق عقود من الحروب والنزاعات تكاد تشعل بنارها المنطقة برمتها. لقد آن الأوان لوضع حد لإهدار الدماء ووقف آلة القتل في العراق وغيره، تمهيداً لحوار حول الأسباب الجذرية، وإطلاق خطط وسياسات للنهوض يسهم فيها الجميع. ورأت الإسكوا أن العدالة الاجتماعية والمساواة وعدم الإقصاء واحترام حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون هي الدعائم الأساسية لتوطيد الاستقرار ولتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية القابلة للاستمرار، وإن غياب هذه الدعائم لن يؤدي إلى عرقلة النمو والنماء المستقبلي فحسب، بل أيضاً إلى تبديد ما تحقق من مكتسبات تنموية على مدى العقود الماضية. (بيروت - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©