الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالله صالح: النص يعالج معاناة امرأة بمشاعرها المتناقضة

عبدالله صالح: النص يعالج معاناة امرأة بمشاعرها المتناقضة
8 أغسطس 2013 01:19
جهاد هديب (دبي)- اختار مجلس إدارة مسرح دبي الشعبي، مؤخراً، مسرحية الممثل والمخرج والكاتب عبد الله صالح التي تحمل عنوان «الوجه الآخر»، للمشاركة في مسابقة مهرجان دبي لمسرح الشباب لدورته المقبلة التي تنعقد في أكتوبر المقبل. وأوضح عبد الله صالح لـ «الاتحاد» أن الاختيار أيضا قد استقر على المخرج حمد الحمادي لإخراج العمل والممثلة «بدور» لأداء دور الشخصية الرئيسية في «الوجه الآخر» حتى هذه اللحظة. وفي ما يتصل بفكرة العمل قال عبد الله صالح «يتناول «الوجه الآخر»، بعدا آخر في شخصية المرأة التي لم تتح أمامها فرصة الزواج بسبب أوضاع اجتماعية، فيبرز معاناتها دراميا، والتي هي معاناة يمتزج فيها الحزن بالفرح، بل إن المسرحية باختصار هي مزيج من المشاعر الإنسانية المتناقضة والمتضاربة التي تطرأ على الشخصية الرئيسية». وأضاف «هذا العمل المسرحي، مركّب بحكم التدفق الدرامي للمشاعر الإنسانية، وكان هذا هو احد الأسباب في اختيار الممثلة «بدور» لأداء الدور الذي يحتاج إلى الخبرة الفنية مثلما إلى الخبرة الإنسانية». ورشة من الطاولة إلى الخشبة وردّا على سؤال حول اختيار عدد من منتسبي الورشة المسرحية «من الطاولة إلى الخشبة» التي أقامها مسرح دبي الأهلي في يونيو الماضي واستمرت لثلاثة أسابيع، وأشرف عليها الفنان عبد الله صالح، والمخرج إبراهيم سالم، للمشاركة في أنشط فنية تتصل بالتمثيل، قال عبد الله صالح «بالفعل لقد حدث ذلك، فقد اختار المخرج مروان عبد الله صالح سبعة من بين المنتسبين لتلك الورشة للمشاركة معه في عمل مسرحي يشارك فيه أيضاً في الدورة المقبلة من مهرجان دبي لمسرح الشباب» ويتابع صالح «كما أشركت في برنامج تراثي أعده لصالح قناة «سما دبي»، يحمل عنوان «سنيور» ويبّث حاليا، اثنين من أولئك المنتسبين هما: فارس ناجي وراشد عبد الله لتقديم بعض المشاهد الدرامية التي تعتمد على الارتجال، بحيث يوفّر لهم ذلك خبرة في الظهور أمام الجمهور». وأكد «لا يعني هذا الأمر أن الذين وقع عليهم الاختيار هم الأفضل بل جميع مَنْ كانوا من المنتسبين هم سواسية، إنما عليهم أن يتعلموا أيضا البحث عن فرصهم بزيارة مسارح الدولة وتقديم أنفسهم لها والإعراب عن استعدادهم للمشاركة في أعمال مسرحية، أي عليهم هم أن يقدموا أنفسهم للوسط المسرحي، فهذا جانب من دورهم تجاه أنفسهم أيضا، خاصة في البدايات». التلفزيون أما في صدد شخصية «ناصر الداوود» التي يؤديها الفنان عبدالله صالح في المسلسل التلفزيوني «يا مَنْ هواه» فأشار إلى أنه سعيد بمشاركته فيه إلى جوار العدد الضخم من الممثلين من قطر والكويت، وسواهما من دول الخليج. وعن الدور ذاته ختم الممثل والمخرج والكاتب المسرحي علي عبد الله صالح حديثه بالقول «لقد قمت سابقا بتأدية أدوار شبيهة تلفزيونيا، فهي شخصية الأب المغلوب على أمره والمثقل بهموم أسرته وحاجاتها اليومية، لكنني كنت أشعر بسعادة غامرة وأنا أعمل برفقة ممثلين من هذا الخليط من الدول الخليجية الشقيقة». من جانب آخر يشارك الفنان عبد الله صالح في عضوية اللجنة المناط بها اختيار العروض المشاركة في مسابقة مهرجان دبي لمسرح الشباب، وكذلك العروض التي يتقرر عرضها على الهامش، حيث تقرر أن تنطلق فعاليات دورته لهذا العام في التاسع عشر من سبتمبر المقبل، في حين سوف تباشر هذه اللجنة، برئاسة المخرج حسن رجب، وعضوية المخرجين إبراهيم سالم ويحيى الحاج من السودان، فضلاً عن عبد الله صالح، عملها في الأول من الشهر نفسه. وقال في هذا الصدد «لقد بدأنا تحرّكنا منذ نهاية الدورة الماضية وقمنا، ولا نزال، بمتابعة التوصيات التي صدرت عن لجنة التحكيم ونستمع للجميع من مشاركين وقائمين على المهرجان في سبيل تذليل أي عقبات تطرأ أمام المخرجين والممثلين» وأضاف «الآن، يُطلعنا المخرجون الشباب على ما يقومون به من أعمال استعدادا للمهرجان وهم على اتصال معنا، وشخصياً أتابع ثلاثة مخرجين وساستمع إلى كل ما يقولونه من ملاحظات، وذلك لأن هدف اللجنة يتركّز في تطوير العمل الفني الذي يقدمه الشباب ليكون في سوّية تستجيب للشروط الفنية لأي عمل مسرحي» ويتابع «نحن لا نطلب معجزة من أحد، وستكون جولاتنا الأولى للنظر والمشاهدة وليس للإقصاء». العنصر النسائي وعن أبرز المشكلات التي يواجهها المخرجون الشباب، ردّ عبدالله صالح «لقد تقرر أن يعمل الممثل في عمل واحد فقط، وهذا يثير مشكلتين، تتمثل الأولى في وجود العنصر النسائي، حيث نعلم جميعاً إنه عنصر نادر في المسرح الإماراتي ككل وليس مسرح الشباب فحسب، إذ لا يتجاوز عددهن أصابع اليد الواحدة في حين ينبغي علينا تشجيع هذا العنصر النسائي بإتاحة الفرصة أمامه لاكتساب خبرات أكثر، أضف إلى ذلك أن الكلفة الإنتاجية للعمل المسرحي الواحد لا تتجاوز الستين ألف درهم، ما يعني تقليص فرص العمل أمام كل العاملين في الفنون المسرحية من المشاركين في المهرجان». وأشار صالح قائلاً «لدينا العديد من الممثلين الشباب المحترفين بالفعل وغالبا ما يكونون مطلوبين من أكثر من مخرج لأداء أدوار معقدة، وهم معروفون بجديتهم وبمقدرتهم على حفظ الحوار وإدراك معانيه جيدا. إنهم ممثلون حقيقيون، وأرى أن القرار بحصر الممثل في عمل واحد هو أمر مزعج بالفعل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©