الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تستقبل العيد بـ 122 قتيلاً بينهم 65 لـ «الجيش الحر»

سوريا تستقبل العيد بـ 122 قتيلاً بينهم 65 لـ «الجيش الحر»
8 أغسطس 2013 15:17
?عواصم (وكالات) - مني الجيش السوري الحر المعارض بضربة كبيرة أمس بتكبده 65 قتيلاً و8 مفقودين في كمين نصبته القوات النظامية فجر الأربعاء في المنطقة الواقعة بين المنطقة الصناعية بمدينة عدرا في الغوطة الشرقية واللواء 22 شمال شرق دمشق. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن وحدة من الجيش النظامي «قضت... في كمين محكم على مجموعة (إرهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة) حاولت التسلل إلى الغوطة الشرقية والاعتداء على إحدى النقاط العسكرية بريف دمشق»، مبينة أن كل مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم وتمت مصادرة رشاشات وقذائف صاروخية. وبلغت حصيلة ضحايا أعمال العنف المتفاقمة في سوريا أمس 122 قتيلاً، وذلك غداة خسارة جيش الرئيس بشار الأسد مطار منج العسكري الاستراتيجي الهام بضواحي حلب التي اعتبرتها منظمة العفو الدولية مدمرة بالكامل، استناداً إلى صور التقطت بالأقمار الصناعية قبل وبعد عمليات القصف للمدينة تظهر مناطق تحولت إلى حطام. من جانب آخر، شن مقاتلو المعارضة أمس هجوماً في محاولة للسيطرة على المناطق المحيطة بمبنى المخابرات الجوية في منطقة الليرمون عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب، والذي يعد أحد المعاقل الرئيسية للقوات النظامية في ثاني كبرى المدن السورية، حيث دارت اشتباكات شرسة بين مقاتلين من «جبهة النصرة» و«حركة الفجر» و«كتائب فجر الخلافة» وكتائب مقاتلة أخرى من جهة، والقوات الحكومية من الجانب الآخر. وفي تطور متصل، أفادت تقارير بأن «جبهة النصرة» المتطرفة قتلت 120 مدنياً منهم أطفال ونساء وشيوخ وخطفت نحو 50 امرأة بهجومها على قرى ريف اللاذقية، في إطار محاولات منها لمبادلة 3 مسلحين منها تم القبض عليهم «بعملية نوعية» شنها فرع الأمن العسكري في اللاذقية نتيجة عملية نوعية. وأعلن المرصد السوري الحقوقي «استشهاد 62 مقاتلا على الأقل من كتائب المعارضة غالبيتهم من الشباب وفقد 8 آخرين، وذلك إثر كمين نصبته لهم القوات النظامية فجر أمس بالمنطقة الواقعة غرب مدينة عدرا الصناعية، شمال شرق العاصمة في حين أكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة ارتفاع عدد ضحايا الكمين إلى 60 قتيلاً. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن القوات النظامية «قضت الأربعاء في كمين محكم على مجموعة (إرهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة)، أثناء محاولتها التسلل للغوطة الشرقية والاعتداء على إحدى النقاط العسكرية». وتشكل عدرا الواقعة على بعد 35 كلم من دمشق، ممراً رئيسياً إلى الغوطة الشرقية التي تعد أحد المعاقل الرئيسية لمقاتلي المعارضة بريف دمشق. والكمين هو الثاني الذي تنفذه قوات النظام في المنطقة نفسها، حيث قضت على 49 مقاتلاً معارضاً بكمين مماثل في 21 يوليو المنصرم. وأضافت الوكالة الرسمية أنه كان من بين «الإرهابيين» أشخاص غير سوريين بينما قال المرصد إن مصير 8 من مقاتلي المعارضة مازال غير معروف بعد الهجوم الذي وقع غرب المنطقة الصناعية شرق عدرا. تزامن ذلك مع شن مقاتلي المعارضة هجوماً في محاولة للسيطرة على المناطق المحيطة بمبنى المخابرات الجوية بمنطقة الليرمون أحد المعاقل الرئيسية لقوات النظام في العاصمة التجارية السورية. وذكر المرصد أن اشتباكات تدور بين مقاتلين ينتمون إلى «جبهة النصرة» و«حركة الفجر» و«كتائب فجر الخلافة»، إضافة إلى كتائب أخرى مقاتلة، وقوات تابعة لنظام الأسد. وأفاد ناشطون معارضون في حلب، بأن المقاتلين يحاولون التقدم باتجاه بلدتي نبل والزهراء ذواتي الغالبية الشيعية، واللتين يفرض المعارضون طوقاً حولهما منذ مدة طويلة. وقال ناشط في مركز حلب الإعلامي قدم نفسه باسم محمد، لفرانس برس عبر الإنترنت إن «نحو 300 مقاتل ممن حاربوا للسيطرة على مطار منج باتوا مستعدين للقتال في مكان آخر بعد السيطرة على المطار الاستراتيجي الهام أمس الأول. وكان مصدر سوري معارض أبلغ فرانس برس في 24 يوليو المنصرم أن المعارضة المسلحة تعد لهجوم شامل من أجل إحكام السيطرة على مدينة حلب وريفها بدعم من السعودية. وأمس، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن مدينة حلب «دمرتها» الحرب، وسكانها يتعرضون لقصف يومي من قوات النظام وسوء معاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأفادت دوناتيلا روفيرا المسؤولة في المنظمة الحقوقية أن «حلب مدمرة بالكامل» مشيرة إلى فرار عدد كبير من سكان هذه المدينة التي كانت العاصمة التجارية الاقتصادية لسوريا قبل بدء النزاع. وأرفقت المنظمة تصريحاتها بتقرير يتضمن صوراً بالأقمار الصناعية لعدد من أحياء المدينة قبل وبعد بدء المعارك في يوليو 2012. ومنذ ذلك الحين، تشهد المدينة معارك يومية بين النظام والمقاتلين المعارضين الذين يسيطرون على أكثر من نصف أحياء المدينة. وتظهر الصور «الطابع المقلق لاستمرار النزاع وسط استهتار تام بالقواعد الإنسانية الدولية بما يؤدي إلى دمار واسع النطاق والموت والتهجير». وقالت منظمة العفو إن «القوات الحكومية قصفت بلا هوادة وبلا تمييز المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى المعارضة.. والمدنيون هم أول من يعاني من هذه الهجمات فيما يتعرضون في الوقت نفسه لسوء المعاملة من طرف مجموعات مسلحة معارضة». وما زالت المدينة تشهد معارك يومية فيما نجم الجزء الأكبر من الدمار عن حملة قصف جوي تشنها «بلا تمييز» القوات النظامية، بحسب المنظمة. كما أعربت المنظمة عن قلقها حيال المواقع التاريخية في المدينة ولا سيما السوق القديمة التي احترق جزء منها ومئذنة المسجد الأموي التي دمرت. وقالت العفو «استناداً إلى القانون الإنساني الدولي، فإن الطرفين المتواجهين ملزمان باحترام وحماية المواقع التراثية». ولفتت المنظمة إلى أن الكثير من السكان الذين غادروا منازلهم ولاسيما إلى المناطق الخاضعة لسلطة المعارضة، يتلقون مساعدات قليلة أو معدومة تماما». وكررت المنظمة المطالبة بإحالة ملف الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©