الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط مؤامرة إرهابية لتنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن

إحباط مؤامرة إرهابية لتنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن
8 أغسطس 2013 01:20
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، واشنطن)- أعلنت السلطات اليمنية أمس، أنها أحبطت مؤامرة إرهابية كبيرة أعدها تنظيم «القاعدة» للسيطرة على مدينتين ومنشآت نفط وغاز في جنوب اليمن، حيث قتلت غارة جوية أميركية 8 متشددين أعضاء مفترضين في التنظيم وقتل مسلحون 4 جنود يمنيين. وقال مستشار رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة الإعلامي راجح بادي لصحفيين في صنعاء إن المؤامرة تشمل اقتحام عشرات من مسلحي «القاعدة» المتنكرين في زي قوات الجيش اليمني المنشآت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت ومدينة غيل باوزير ومرفأ ضبة لتصدير النفط قرب المكلأ وميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال في في محافظة شبوة المجاورة وخط الأنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى مصنع بلحاف للغاز المسال على ساحل محافظة شبوة المجاورة للسيطرة عليها، بعد أن يتظاهروا مدعين بأنهم حراس يطالبون بإكرامية رمضان. وأضاف «لو فشل المسلحون في السيطرة على المنشآت، كانت الخطة تنص على أن يتم أخذ الخبراء الأجانب العاملين فيها رهائن». وأوضح أن قوات الأمن أحبطتها بنشر تعزيزات عسكرية إضافية حول المنشآت المستهدفة ومنع أي شخص من الدخول إليها. في غصون ذلك، ذكرت مصادر أمنية وقبلية يمنية أن طائرة استطلاع حربية أميركية من دون طيار أطلقت صواريخ على سيارتين كانتا تقلان 8 أعضاء مفترضين في «القاعدة» وهم على الأرجح من قبيلة «الصيعر» المشهورة في محافظة شبوة جنوبي اليمن، أثناء مررهما في بلدة مرخة على بعد شمال مدينة عتق عاصمة المحافظة، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً. وقال شهود عيان هرعوا إلى موقع الحادث إنهم عثروا على القتلى أشلاء متفحمة وسط حطام السيارتين وذكرت مصادر محلية أن 4 جنود قتلوا جراء إطلاق مسلحين الرصاص على دورية عسكرية كانت مرابطة بالقرب من المجمع الحكومي الرئيسي في بلدة الملاح شمالي محافظة لحج بجنوب اليمن. ولم يتضح فوراً ما إذا كان المهاجمون مرتبطون بفصائل مسلحة تحت لواء «الحراك الجنوبي» الانفصالي أو بجماعات متطرفة، علماً بأن في بلدة الملاح متاخمة لمحافظة أبين المعقل الرئيسي السابق لتنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن. وأُصيب شخصان بجروح عندما هاجم مسلحون الليلة قبل الماضية، تجمعاً لأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مدينة عتق. وقال مصدر عسكري إن خبراء متفجرات أبطلوا مفعول عبوة ناسفة وضعها مسلحون داخل سيارة أحد أفراد نقطة تفتيش رئيسية في بلدة القطن وسط محافظة حضرموت. واستنكرت وزارة الخارجية اليمنية بشدة إجلاء الولايات المتحدة 75 موظفاً دبلوماسياً من سفارتها في صنعاء أمس الأول بسبب تهديدات «القاعدة». وقالت، في بيان رسمي، «لا ننكر تنكر وجود مخاوف أمنية، لكن مثل هذا الاجراء يخدم مصالح المتطرفين ويقوض التعاون الاستثنائي بين اليمن والتحالف الدولي ضد الإرهاب» وأكدت أن السلطات اليمنية اتخذت كل الإجراءات اللزمة لضمان أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية الأجنبية. من جانب آخر، سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى طمأنة الأميركيين بعد التحذير من اعتداءات على مصالح للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكداً أن إدارته تتخذ كل الاحتياطات اللازمة، وداعياً إياهم إلى عدم الشعور بالهلع. وقال في برنامج لشبكة «ان. بي. سي» التلفزيونية الأميركية فجر أمس، «إن تهديدات القاعدة تذكّر بأنه على الرغم رغم كل التقدم الذي أحرزناه بالوصول إلى (زعيم التنظيم الراحل أسامة) بن لادن، وإلحاق الصدمة بالتنظيم في أفغانستان وباكستان، فإن التشدد والتطرّف العنيف ما زال موجوداً وعلينا البقاء متفوقين عليه». وسئل إن كان التحذير رسالة إلى الأميركيين لتأخير مخططات سفرهم، فقال «كلا. إذا التزم الأميركيون الحذر وتشاوروا مع وزارة الخارجية والسفارات(الأميركية) قبل أن يسافروا وبحثوا عن الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها، فأعتقد أنه يمكنهم قضاء عطلهم في أي مناطق فيها مخاطر محتملة». وأضاف «كل ما عليهم القيام به هو التأكد من انهم يتصرفون بحذر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©