الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يلغي اجتماعاً مع بوتين بسبب قضية سنودن

أوباما يلغي اجتماعاً مع بوتين بسبب قضية سنودن
8 أغسطس 2013 01:22
واشنطن، برازيليا (وكالات) - أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ألغى اجتماعاً كان مقررا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شهر سبتمبر المقبل، احتجاجا على منح السلطات الروسية حق اللجوء السياسي المؤقت في روسيا إلى المستشار السابق في وكالة الاستخبارات القومية الأميركية إدوارد سنودن الهارب من بلاده، بسبب اتهامه بالتجسس وكشف برنامج حكومي أميركي لمراقبة الاتصالات عبر العالم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، في بيان أصدره في واشنطن، «بعد مراجعة دقيقة بدأت في شهر يوليو الماضي، توصلنا إلى استنتاج أنه لا يوجد ما يكفي من التقدم في الفترة الأخيرة في جدول الأعمال الثنائي بيننا وبين روسيا، لعقد قمة بين الدولتين في أوائل سبتمبر المقبل». وأضاف «قرار روسيا المخيب للآمال بمنح إدوارد سنودن حق اللجوء مؤقتا كان أيضا من العوامل التي أخذناها في الاعتبار لدى تقييم الحالة الراهنة لعلاقتنا الثنائية». ورداً على ذلك قال مساعد بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف لصحفيين في موسكو »إن قرار أوباما مخيب للآمال». وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطي تشارلز شومر في بيان أصدره في واشنطن، «من الواضح أن الرئيس (أوباما) اتخذ القرار السليم. الرئيس بوتين يتصرف مثل فتوة في مدرسة ولا يستحق الاحترام الذي ستمنحه له قمة ثنائية». وقد أعرب أوباما فجر أمس عن أسفه لمنح سنودن حق اللجوء السياسي المؤقت في روسيا. وقال أوباما خلال استضافته في برنامج لشبكة «إن. بي. سي» التليفزيونية الأميركية «شعرت بخيبة أمل لأنه حتى لو لم تكن هناك معاهدة تسليم (مطلوبين) بيننا وبين الروس، فقد حاولنا باستمرار احترام طلباتهم إذا كان هناك شخص خالف القانون أو مشتبه بأنه خالف القانون في بلادهم». وأصاف: «في بعض النواحي، هذا يصور بعض التحديات الكامنة التي واجهناها مؤخراً مع روسيا». ورأى أنه لم تحدث «اختراقات كبرى» في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وريثة الاتحاد السوفييتي السابق المنهار، على الرغم من انتهاء حقبة الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي مطلع العقد قبل الماضي. وأوضح «ما زال هناك الكثير من العمل يمكننا إنجازه معهم، لكنهم يستعيدون أحياناً تفكير الحرب الباردة وذهنية الحرب الباردة. ما أقوله لهم باستمرار وما أقوله للرئيس بوتين، هو إن ذلك أصبح ماضياً وعلينا أن نفكر في المستقبل وليس هناك ما يحول دون أن نتعاون بمزيد من الفاعلية أكثر مما نفعل». وبدد أوباما القلق بشأن برنامج جمع المعلومات وتخزين بيانات الهواتف كجهد لمنع الهجمات الإرهابية، بعدما كشفه سنودن. وقال: «هناك بعض الشكوك بشأن تأثير هذا البرنامج على الخصوصية، لكن بعض التجسس الحكومي ضروري لمكافحة الإرهاب». وأضاف: «ليس لدينا برنامج تجسس محلي، ما قد يكون لدينا هو بعض الآليات التي تمكننا من مراقبة رقم هاتف أو عنوان بريد إلكتروني مرتبط بهجوم إرهابي. هذه معلومات مفيدة». وأكد أوباما أنه سيشارك في قمة مجموعة الدول العشرين المتطورة المقرر عقدها في مدينة سان بطرسبرج الروسية خلال شهر سبتمبر المقبل. وقال: «سأذهب إلى هناك، لأن قمة مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيسي، حيث يمكننا مناقشة الاقتصاد والاقتصاد العالمي مع كل القوى الاقتصادية الكبرى في العالم». وأضاف: «ليس هذا أمر تتفرد به روسيا. إنهم يستضيفونه هذا العام ومن المهم لنا، بصفتنا الاقتصاد الأول في العالم، أن نكون هناك». كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي أن وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين جون كيري وتشاك هاجل يسلتقيان نظيريهما الروسيين سيرجي لافروف وسيرجي شويجو في واشنطن غداً الجمعة لأول مرة منذ توقف الاجتماعات الدورية بن الولايات المتحدة وروسيا على ذلك المستوى عام 2007. وقالت لصحفيين في واشنطن إن الوزراء الأربعة سيناقشون قضايا ثنائية وعالمية وإقليمية ملحة من بينها الاستقرار الأمني، والتعاون السياسي والعسكري، واتفاقية خفض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا (ستارت)، وأزمة سوريا، والتعاون في أفغانستان، والبرنامج النووي الإيراني، وقضية سنودن. من جانب آخر، أعلن مراسل صحيفة «جارديان» البريطانية في البرازيل، وهو صحفي أميركي يدعى جلين جرينوالد، خلال شهادة أدلى بها أمام أعضاءلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ البرازيلي مساء أمس الأول، أنه تلقى نحو 20 ألف وثيقة سرية من سنودن. وقال: «إن برنامج مراقبة الاتصالات الإلكترونية الأميركي لا يهدف فقط إلى كشف الإرهابيين، وإنما كذلك القيام بتجسس اقتصادي وصناعي. إنه برنامج قوي جداً ومخيف». وأضاف: «المقالات التي نشرها تشكل جزءاً صغيراً جداً من هذه الوثائق، وسيتم بالطبع كشف المزيد عن تجسس حكومة الولايات المتحدة والحكومات الحليفة لها التي تسللت أيضاً إلى أنظمة الاتصالات في البرازيل ودول أميركا اللاتينية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©