الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم تراثية تتميز بالجمال والحشمة

تصاميم تراثية تتميز بالجمال والحشمة
10 أغسطس 2011 22:51
أطلقت مصممة الأزياء التراثية شمس الأتربي مجموعة جديدة من العباءات التراثية المتفردة قبل أيام وجاءت التصاميم غنية باللمسات الفنية ومبهرة بالتفاصيل الدقيقة والخامات المترفة والاكسسوارات المميزة. وعكست الموديلات المتنوعة أساليب التقنية العالمية في فنون التطريز اليدوي والتناغم بين الألوان مما جعل كل عباءة أشبه بلوحة فنية تحمل أنفاس الماضي وفنونه. تؤكد شمس الاتربي أنها عندما دخلت مجال تصميم الأزياء قبل نحو 25 عاما لم يكن هدفها منافسة ملوك الموضة في اوروبا ولكنها دخلت من خلال عشقها لكل ما هو قديم في الاثاث والمعمار والمصاغ. ووجدت في الأزياء التقليدية والتراثية تنوعا وتباينا واختلافا تبعا لكل منطقة وطافت العديد من المدن والقرى في مصر والعالم العربي لتسجل وتقتني ما يمكن من القطع الاصيلة فاصبح لديها بنك لأندر قطع النسيج واختارت ان تضع افكارها وتصاميمها بهدف اعادة الاعتبار والقيمة للازياء التقليدية التي كادت تندثر في غمرة اتباع الموضة العالمية ولذلك أسست “الدكان” أول دار أزياء متخصصة في احياء الأزياء التقليدية والفنون التراثية. وتشير إلى أن العباءات والجلابيب التقليدية تتميز بالجمال والحشمة وتمنح المرأة الإحساس بالراحة كما أن الأقمشة والخامات التي يتم اختيارها لكل مجموعة تكون متوافقة مع المناخ وطبيعة التحولات الموسمية وهي أزياء تعكس الهوية الثقافية فضلا عن أنها تظل محتفظة بقيمتها الفنية وتصلح لأي زمان ومكان ولا تخضع لتقلبات الموضة. وترى المصممة الشهيرة شمس الاتربي أن كل موديل له سحره وشخصيته المميزة وجزء من ذلك التميز يرجع إلى روح المطرز الذي يبدع بأنامله الرسوم والزخارف الملائمة لكل تصميم وهذا العمل اليدوي هو الذي يمنح تلك القطع والموديلات الندرة والتفرد ويجعل لها نفس الجاذبية لدى من يتذوقن الجمال وينشدن اقتناء زي يعبر عنهن وينتمين إليه. وتقول إن أنماط الأزياء التقليدية قد تكون محدودة العدد لكنها تمثل النبع الذي تستقي منه مادة للابتكار والتجديد مستعينة بمفردات من فنون أخرى بجانب الأزياء فمن الممكن استلهام فكرة من قطعة حلي أو خزف وغيرها من الفنون التراثية وتطويعها لتصبح جزءا من العباءة أو الجلباب. وعن اكثر الخامات والأقمشة المستخدمة تقول: الخامات جميعها طبيعية وتستخدم نوعية خاصة من القطن المصري المصمم خصيصا ليتماشى مع الطريقة التي تتطلبها تصميماتي بالاضافة الى الحرير الطبيعي المغزول والمنسوج يدويا مع خيوط قطنية وخيوط التطريز وهي متنوعة. وتضم المجموعة ألوانا متعددة منها الاسود والابيض والاحمر والبني والكاكي والاصفر والبرتقالي والازرق الفيروزي ويتم ادخال اكثر من لون في الجلباب الواحد والمهم ان تكون الألوان متناعمة وملائمة وكذلك وحدات التطريز والاكسسوارات بحيث يكون لكل تصميم تفاصيل خاصة ومتناسقة. وتوضح أن عشقها للتراث جعلها تؤسس أول بنك للوحدات يضم مئات من قطع القماش الصغيرة التي تحمل كلا منها تطريزا منقولا عن اثواب قديمة ليصبح هذا البنك بديلا للمرجعية المفقودة حيث لاحظت ندرة المراجع في مجال الأزياء التقليدية وكانت الأثواب الاصيلة التي جمعتها على مر السنين من العديد من المناطق في مصر والعالم العربي بمثابة مصدر للإلهام ووضعتها أمام العاملات معها بحيث يمكنهن مشاهدة وحدات التطريز المختلفة ويعرفن كيف كانت جداتهن يوزعنها على الاثواب ومع الوقت تعلم الجميع فن مزج الخيوط الملونة. وتنصح شمس الاتربي المرأة أن تختار ما يناسبها من العباءات التراثية فهذه النوعية من الازياء لا تتبع صرعات الموضة ولا تعرف تقلباتها وترى أن الموضة بمثابة تذوق جمالي بحت وما يناسبني هو ما يعبر عني وعن شخصيتي ويعكس اسلوبي وذوقي الخاص وليس أسلوب شخص آخر.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©