الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق لوقف إطلاق نار شامل بالتزامن مع فتح معابر غزة

اتفاق لوقف إطلاق نار شامل بالتزامن مع فتح معابر غزة
27 أغسطس 2014 10:56
أعلنت مصر رسميا أمس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، مؤكدة انه يقضي بفتح «متزامن» للمعابر بين إسرائيل والقطاع لنقل المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإعمار. واكد بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية انه «حفاظا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء، دعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل، بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الأعمار والصيد البحري (حتى عمق 6 أميال بحرية)». واكد البيان «استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار»، مضيفا انه «في ضوء قبول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بما ورد بالدعوة المصرية فقد تحددت السابعة مساء امس بتوقيت القاهرة لبدء سريان وقف إطلاق النار». وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة متلفزة، امس من رام الله، «أود أن أعلن عن موافقة القيادة على دعوة مصر الشقيقة لوقف إطلاق النار الشامل والدائم اعتبارا من الساعة 7 مساء بتوقيت فلسطين، وبعد ذلك العمل على تلبية متطلبات واحتياجات أهلنا في قطاع غزة وتوفير كل المستلزمات والخدمات الطبية التي يحتاجونها». وأضاف عباس «أود عن أعبر شكر القيادة والشعب الفلسطيني لجمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود المتواصلة لوقف العدوان على قطاع غزة ووقف شلال الدم هناك». كما ناشد عباس المجتمع الدولي والأمم المتحدة لسرعة إرسال المواد الإغاثية والمواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن وقال: «نترحم على نسائنا وشيوخنا وأطفالنا ومعا لتلتئم هذه الجراح ونبني معا وطنا موحدا لننطلق موحدين من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ67 وعاصمتها القدس الشريف وأوجه الشكر للقيادة وكل من ساهم ودعم تفاهمات وقفت إطلاق النار». وقالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية إن إسرائيل وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار. وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ المجلس الوزاري المصغر بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار. وقال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية لوكالة الأنباء الألمانية: «لقد قبلنا مرة أخرى مقترحات مصرية تدعو إلى وقف إطلاق النار وإنهاء كل الأعمال العدائية». من جهته اكد موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس امس انه تم التوصل إلى «تفاهمات» حول وقف اطلاق النار مع اسرائيل في قطاع غزة، معتبرا ذلك «تتويجا لصمود شعبنا ولنصر مقاومتنا». من جانبها دعت وزارة الداخلية في غزة في بيان صحفي «المواطنين والمقاومين لأخذ اقصى درجات الحيطة والحذر في الساعات التي تسبق إعلان التهدئة بشكل رسمي، حتى نتفادى غدر الاحتلال الذي يعمل على ارتكاب مزيد من الجرائم». وجاء الإعلان عن بدء وقف إطلاق النار في اليوم الـ 50 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي اسفر عن استشهاد 2143 فلسطيني. واستشهد 11 فلسطينيا وأصيب العشرات في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت أساسا برجين سكنيين ضخمين غرب مدينة غزة. وقبيل سريان وقف إطلاق النار واصلت المقاتلات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها على القطاع، حيث استهدف آخر هذه الغارات منزل قيادي بارز في حركة الجهاد في رفح جنوب القطاع من دون أن يبلغ بعد عن إصابات. كما قتل إسرائيلي امس بقذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة باتجاه منطقة اشكول المحاذية للقطاع الفلسطيني. وقال مصدر امني إن شخصين آخرين أصيبا بجروح خطرة جراء إطلاق القذيفة. وارتقى 11 شهيدا منذ فجر امس، وأصيب العشرات بجروح، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ الثامن من الشهر الماضي إلى 2143 شهيدا، منهم 577 طفلا، و260 سيدة، و101 مُسِنّا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 10870. فقد استشهد فلسطينيان، وأصيب عدد آخر بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت شارع النفق شمال مدينة غزة. واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين في شارع النفق، ما أدى لاستشهاد محمد أبو عجوة وحسن الصواف، وإصابة عدد آخر بجروح، وتم نقل الشهيدين والمصابين إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. واستشهد فلسطينيان وأصيب اثنان آخران باستهداف مركبة تابعة لشركة كهرباء شمال غزة. كما استشهد فلسطينيان وأصيب 3 آخرون بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرق حي الشجاعية في مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية بأن الشهيدين، هما: شادي عليوة، وسالم محمدين. واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت مدينة بيت حانون. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح وصفت بالحرجة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل شرق رفح. وأفادت مصادر طبية بأن شهيدين وصلا أشلاء إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، فيما نقل الشهيد الثالث إلى مستشفى غزة الأوروبي. واستشهد فلسطيني وأصيب آخر بجروح حرجة في غارة استهدفت دراجة نارية بثلاث عجلات شرق خان يونس. وقصفت إسرائيل مباني مرتفعة في غزة امس ودكت برجا سكنيا وإداريا من 13 طابقا ودمرت معظم مبنى سكني من 16 طابقا بعد أن حذرت قاطنيه للخروج منه. وسوت الضربات برج الباشا بالأرض ودمرت برج المجمع الإيطالي بعد تحذير السكان كي يغادروا ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى. وأصيب حوالى 20 فلسطينيا في قصف برج الباشا التجاري في حي الرمال الجنوبي والذي يضم مكاتب صحفية واذاعة الشعب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقد دمر كليا أيضا. ومن جهته قال المتحدث باسم حركة (حماس) فوزي برهوم ان «تدمير الاحتلال للأبراج السكنية جريمة حرب وانتقام إسرائيلي غير مسبوق من أهلنا في غزة لتخويفهم وثنيهم عن الالتفاف حول المقاومة ورجالها وهذه السياسة ستزيدنا إصرارا على المواجهة وحماية مصالح شعبنا». وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان انه «ردا على سياسة قصف الأبراج السكنية، كتائب القسام تقصف حيفا بصاروخ آر-160 وتل ابيب بأربعة صواريخ إم-75»، بالإضافة الى «قصف عسقلان المحتلة بصاروخي قسام». كما أعلنت كتائب القسام انها «قصفت كيبوتس صوفا بثلاثة صواريخ 107». وارسل الجيش الاسرائيلي رسائل نصية عبر الهاتف الخلوي الى سكان قطاع غزة يقول فيها ان «جيش الدفاع ضرب الأبراج والبيوت التي استخدمتها حماس لأهداف عسكرية، كما اغتال مسؤولين من حماس الذين مارسوا الإرهاب. المعركة مفتوحة». واكد الجيش الإسرائيلي شن 15 غارة جوية منذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء احداها على مبان تستخدمها حركة حماس كمراكز للقيادة. وأضاف الجيش في بيان ان طائراته قصفت ايضا مدرستين وسط وشمال قطاع غزة «أطلقت منهما نيران على اسرائيل». وأشار الجيش الى اطلاق مسلحين نيرانا كثيفة عبر الحدود ما ادى الى انطلاق صافرات الإنذار على ساحل المتوسط. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس منذ منتصف الليل اطلق 21 صاروخا على اسرائيل سقط 18 منها في الجنوب واعترضت القبة الحديدة صاروخا واحدا فوق منطقة تل ابيب. وأكدت عدم ورود تقارير عن سقوط أي صواريخ شمالا، ولكن سقط صاروخ واحد على منزل في مدينة عسقلان الجنوبية ما تسبب بأضرار جسيمة واصابة 21 شخصا. ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول عسكري اسرائيلي قوله إن «الهدف من القتال ليس تدمير آخر منصة صواريخ وإنما الضغط على الطرف الآخر حتى يقول كفى»، وأشار الى اعتقاده بان حماس اقتربت من ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©