المستشفى الإماراتي في هايتي يقدم خدماته العلاجية لأكثر من 100 حالة في اليوم الثاني من تدشينه

قدم المستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ “استجابة” خدماته العلاجية والصحية لأكثر من 100 مريض ومصاب في اليوم الثاني من تدشين برامجه في العاصمة الهايتية بورت أو برنس. وشهد المستشفى إقبالا كبيرا من المرضى الذين جاءوا من مختلف أحياء العاصمة المنكوبة نتيجة الزلزال المدمر الذي ضربها مؤخرا لتلقى العلاج و الرعاية الصحية المجانية، وقام المستشفى من خلال وحدات الطوارئ والجراحة العامة والعظام والأطفال بتقديم أفضل الخدمات الطبية للمنكوبين، وبذل طاقمه الطبي والإداري جهدا كبيرا لمقابلة جميع الحالات التي وصلت المستشفى ومعظمها تعاني من ظروف صحية سيئة. ويعمل المستشفى الإماراتي العالمي حاليا على الساحة الهايتية في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة للحد من المعاناة الكبيرة الناجمة عن كارثة الزلزال وتحسين حياة المنكوبين، ويعزز الدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في تلبية متطلبات الساحة الهايتية من الدعم والمساندة عبر عملياتها الإغاثية المستمرة لصالح الضحايا والمنكوبين، وتساهم برامج المستشفى في مساندة القطاع الصحي في هايتي للتغلب على التحديات التي تواجهه بسبب شح الإمكانات وكثرة الإصابات وتزايد أعداد المرضى. ووجدت المبادرة الإماراتية بتحريك المستشفى من أبوظبي إلى بورت أو برنس مباشرة تقديرا كبيرا من الجهات الصحية والشعب الهايتي والمنظمات الدولية التي لها وجود ميداني فاعل في هايتي. وقال البروفسور الفرنسي جوان كارلوس شسكاس المدير الطبي للمستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ إن معظم الحالات التي وصلت المستشفى في اليوم الثاني تعاني من كسور وإصابات بليغة وتشوهات عظمية وأمراض معدية وسوء في التغذية بالنسبة للأطفال إلى جانب أمراض الجهاز التنفسي والصدر وارتفاع الضغط والسكر وقصور في الشرايين. وأوضح أن الكثير من الحالات تعاني من مضاعفات بسبب عدم المتابعة للعمليات التي أجريت لها من قبل مشيرا في هذا الصدد إلى أن إحدى الحالات لطفلة في العاشرة من العمر أصيبت في يدها اليسرى من جراء الزلزال وأجريت لها عملية في السابق ولم توفر لها المتابعة اللازمة مما أدى إلى التهاب الجرح وحدوث تشوهات في اليد لذلك قام الفريق الجراحي للمستشفى بإجراء عملية أخرى خرجت الطفلة على إثرها بصحة جيدة وتخضع للمتابعة من قبل الفريق الطبي خلال الأيام القادمة. وقال شسكاس إن المستشفى الإماراتي يعتبر نقلة نوعية في مستوى الرعاية الصحية والخدمات الطبية الموجهة لضحايا كارثة زلزال هايتي، مؤكدا على حيوية الدور الذي تضطلع به الإمارات في إغاثة المنكوبين وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم. وأشاد بدور هيئة الهلال الأحمر في توحيد جهود عدد من الأطباء من مختلف دول العالم تحت مظلتها في إطار تطوعي إنساني لتلبية نداء الواجب في كل مكان حول العالم. وشدد على أن الفريق الطبي للمستشفى آل على نفسه بذل المزيد من الجهود لتخفيف المعاناة الصحية في هايتي وتحقيق التطلعات المرتجاة من وجود المستشفى داخل العاصمة المنكوبة. من جانبه قال الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ إن المستشفى يجسد رؤية قيادة الدولة الرشيدة في صون الكرامة الإنسانية وتخفيف حدة الكوارث والأزمات عن كاهل الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف. وأكد أن المستشفى يتحرك في الساحات والمناطق الملتهبة ويتنقل بين الدول المنكوبة بالكوارث والأزمات بفضل المتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. كما أكد أن رعاية سموه لبرامج المستشفى ساهمت كثيرا في القيام بالعديد من المبادرات الصحية الجريئة على الساحة الإنسانية المنهكة بآلام الضعفاء والمحتاجين ، مشيرا إلى أن وصول المستشفى إلى هايتي يعتبر إنجازا إنسانيا جديدا يضاف إلى رصيد الإمارات الغني بمثل هذه المبادرات.