في البداية لا بد من توجيه كلمة شكر الى من كانت له فكرة المول وإنشائه لأن المول جمع تحت سقفه من لا سقف له والذي عجزت كثير من السقوف عن جمعها تحته· وكذلك تم تجهيزه بحيث يشعر المتسوق انه ذاهب الى فسحة حيث لا يشعر بأي مجهود سواء في أماكن وقوف السيارات أو في أدوات التسوق أو النزول أو الصعود أو حتى في اختيار ما يحتاجه له ولبيته وسيارته ولأكله ومشربه، فقد جمع كل ما يحتاج المرء من جميع مستلزمات حياته ولجميع طبقات الناس وهذا طبعاً نتيجة التطور والتنوع في المشاريع الاقتصادية على هذا المستوى·
وإليك عزيزي القارئ بعض مشاهد من المول الذي تحدثنا عنها:
ناس عند قسم الملابس وآخرون عند السوبر ماركت وآخرون عند مكان اللحوم وآخرون في قسم الالكترونيات والكهربائيات وآخرون عند قسم الكتب وآخرون عند المخبز وآخرون عند السمك وآخرون عند الخضار وآخرون في قسم الكماليات هذا يملأ العربة المخصصة لجمع الحاجيات وذلك يأخذ مكانه لدفع الحساب وأخرى تجر ابنها في عربة مخصصة له فالمحلات والحمد لله مليئة بالخيرات والاصناف من كل حدب وصوب من جميع أنحاء العالم·
هذا يسير وسط الناس لابساً ''شورت'' كأنه يسير على البحر وآخر يسير بملابس لا تليق بهذا المكان وتلك تسير نصف ظهرها عار وأخرى نصف بطنها عار وآخر يتكلم بالموبايل بصوت مرتفع كأنه رجل أعمال من الدرجة الأولى وتلك تدردش مع جارتها وتحكي قصة كأن الموبايل وجد من أجل ذلك وتضرب كفا على كف نهاية الشهر من الفاتورة·
هاني سعيد - أبوظبي
عدد اليوم
