الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العربي يدين الأعمال الإجرامية لـ«داعش»

27 أغسطس 2014 00:00
أدان البرلمان العربي بشدة تصاعد موجة التفجيرات والقتل والتشريد والترويع والعمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي ضد السكان المدنيين في العراق وسوريا. وأكد البرلمان العربي في بيان أصدره أمس أن ما يقوم به هذا التنظيم ليس إلا نشاطا إجراميا وإرهابيا، داعيا إلى تضافر جهود جميع القوى والفعاليات السياسية والوطنية لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره درءا للمخاطر وحفاظا على وحدة العراق وأمنه واستقراره. ودعا البرلمان العربي الدول العربية والمجتمع الدولي إلى التضامن الكامل مع العراق وشعبه في مواجهة هذه المحنة، مؤكدا دعمه الكامل لكافة الجهود التي يبذلها العراق من أجل مكافحة هذه الجرائم التي وصلت إلى حد الجرائم ضد الإنسانية وكذلك في جهودها لبسط سلطة الدولة على كافة ربوع العراق، داعيا إلى ضرورة تحقيق التوافق الوطني الداخلي وتوحيد الصف والكلمة تحقيقا لوحدة العراق وسيادته. وأكد البيان أن جرائم تنظيم داعش الإرهابي هي جرائم ضد الإنسانية تستلزم محاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة الدولية. ودعا البرلمان العربي كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية إلى الالتزام بدور فعال من أجل مساعدة دولة العراق على مواجهة هذه الأزمة الخطيرة بما يحفظ للدولة وحدتها وسيادتها واستقلالها. وناشد جميع الأطراف العراقية لتوحيد كلمتهم في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وتسوية كافة الملفات السياسية المفتوحة في هذه المرحلة الحساسة. إلى ذلك، دعا السفير هيثم أبو سعيد، نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام منظمة التعاون الإسلامي، إلى التدخل الفوري لوقف الأعمال الإرهابية على يد «داعش» و«جبهة النصرة» التي أدرجتهما الأمم المتحدة على لائحة الإرهابيين الدوليين. وحث أبوسعيد في برقية بعثها إلى إياد أمين مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأعضاء المنظمة على اتخاذ إجراءات جدية لوقف كل سبل الدعم اللوجستي والمالي وتسهيل دخولهم إلى العراق وسوريا لزعزعة الأمن المجتمعي العربي. وطالب السفير أبو سعيد في البرقية التي تتعلق بالأحداث في منطقة الشرق الأوسط، بإيجاد آلية لنزع الصفة الإسلامية عن هؤلاء من خلال المراجع الدينية الإسلامية العليا لعدم تلطي تلك المجموعات بالدين الإسلامي الذي يحاولون تشويهه لدى الرأي العام العربي والغربي معا. وأعرب عن استغربه من عدم قيام أي مرجع ديني رسمي حتى الآن بهذه الخطوة المهمة التي تعيد الثقة للعالم الغربي بالمفهوم الحقيقي للدين الإسلامي، لاسيما أن الإسلام بريء من أعمال تلك المجموعات ولا يدعو إلى القتل والتنكيل والتعذيب وقطع رؤوس الأبرياء. وحول الأحداث الأخيرة في قطاع غزة اعتبر السفير أبوسعيد أن إسرائيل باتت محصورة في عملها العسكري، مشيرا إلى أن إعادة النكسة الأمنية وتجديد القصف العشوائي على الآمنين وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم دون الاعتبارات الإنسانية ما هو إلا نوع من الهروب للضغط على المحفل الدولي للتراجع عن الملاحقات القانونية من خلال تسوية سياسية والخروج بنوع من الانتصار المزيف للحفاظ على المفهوم والمرتكز لفكرة وجود دولة إسرائيل. (القاهرة - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©