الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هنية يتهم قوات الأمن بالتمرد ويرفض إملاءات الرباعية

هنية يتهم قوات الأمن بالتمرد ويرفض إملاءات الرباعية
7 أكتوبر 2006 01:19
غزة، رام الله - ''الاتحاد''، وكالات الانباء: اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية امس افراد الامن المناوئة للحكومة بنوع من انواع ''التمرد'' بسبب مشاركتهم في احتجاجات في الشوارع بسبب عدم دفع الرواتب· وفي حديثه إلى عشرات الآلاف من مؤيدي حماس داخل أكبر استاد رياضي في غزة القى هنية كلمة مشوبة بالعواطف لدعم حكومته التي تواجه المتاعب بعد أن هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق من الاسبوع الحالي بحل الحكومة· وقال هنية ''أي حكومة مهما كانت قوتها لو واجهت ما واجهناه لسقطت من الشهر الأول أو الثاني· لماذا لم تسقط إذا الحكومة الفلسطينية لأنها حكومة تستمد قوتها من الله الواحد القهار''·واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني قوات الأمن المناوئة ''بشكل من أشكال التمرد على الحكومة''· كما رفض هنية املاءات اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط، مؤكدا ان الحكومة الفلسطينية لن تعترف ابدا بشرعية الاحتلال· وأكد أن الحكومة الفلسطينية تستمد شرعيتها من خمس شرعيات هي: ''شعبية وجهادية ودستورية، عربية واسلامية''· وشدد هنية في الخطاب على أن كل محاولات إسقاط الحكومة ستبوء بالفشل قائلا: ''لا تتعبوا أنفسكم كثيراٌ الحكومة الفلسطينية ثابتة وليست نبتة في صحراء وتستمد قوتها من الله''· واتهم هنية الادارة الامريكية بتنفيذ جدول أعمال إسرائيلي وتجويع الشعب الفلسطيني· وحيا هنية في كلمته الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والقياديين السابقين أبوعلي مصطفى وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وابوجهاد، كما وجه التحية إلى الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ''الذين يدفعون ضريبة الحرية وضريبة الانتماء إلى فلسطين''· واتهم هنيه أطرافا لم يسمها داخليا وخارجيا ''بالتواطؤ'' على الحصار الذي وصفه بأنه ''ظالم ولا أخلاقي'' تقوده أميركيا بهدف ''الابتزاز السياسي وسرقة المواقف''· وأضاف ''لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون ولن يأخذوا منا المواقف''· وقال هنية: ''من اللحظة الاولى لتسلمنا الحكومة بدأت مسارات الافشال تأخذ مستويات متعددة بهدف الانقلاب على الديمقراطية وعلى الشرعية الفلسطينية وبهدف إسقاط الحكومة الفلسطينية''· وأضاف: ''تعرضنا لحصار مالي واقتصادي وإغلاق متكرر ومتعمد للمعابر وهناك بضائع تقدر بنحو 480 مليون دولار محتجزة في ميناء أشدود لرجال أعمال فلسطينيين''· وتابع: ''كما تعرضنا لحصار سياسي وتحريض إعلامي فهم يحاولون فرض عزلة سياسية عليها فلم أتلق دعوة من أي دولة سوى دولة قطر وهو يندرج في إطار سياسي على الحكومة الفلسطينية''· وقال هنية: ''كما شهدنا تصعيدا عسكريا كبيرا· فهناك اغتيالات واعتقال للنواب وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي واعتقال الوزراء ورؤساء المجالس المحلية حتى تجاوز عددهم ·''76 وقال: ''أمام هذا الوضع لم نقف مستسلمين فحافظنا على الوحدة الوطنية وراعينا حوارات فلسطينية- فلسطينية حتى في ظل المشاكل والخلافات''· كما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني الرئيس محمود عباس الى القدوم الى غزة لاستئناف محادثات تشكيل الحكومة الفلسطينية مؤكدا ان الحكومة لم تتراجع عن تشكيل حكومة الوحدة بل ان الاخرين هم الذين تراجعوا عن الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني· وقال ''ندعوك للقدوم الى غزة للحوار من حيث انتهينا لاننا توافقنا معك على المحددات والاستدراكات التي انبثقت على اساس وثيقة الوفاق الوطني''· وقال ''نحن سنقود كل حكومة وسنبقى فيها على اساس وثيقة الوفاق الوطني التي تؤكد ان لا اعتراف بشرعية الاحتلال''· واضاف ''نقبل بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعودة اللاجئين واطلاق سراح الاسرى ولكن مقابل هدنة وليس مقابل الاعتراف باسرائيل وشرعية الاحتلال اولتنازل عن اي شبر من ارضنا وارض الاباء والاجداد وعودة اللاجئين· وتعهد هنية بفتح ملفات الفساد وفتح ملف اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات· الى ذلك ذكرت تقارير صحفية عربية وإسرائيلية أن قادة حماس في الداخل والخارج أبدوا استعداداٌ لحل قضية الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط والاعتراف بإسرائيل شريطة الموافقة على عودة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق وعدد من قياديي حماس إلى غزة· ونقلت صحيفة ''الصنارة'' التي تصدر في الناصرة عن مصادر فلسطينية وعربية مطلعة القول إن مصر نقلت لقيادة حماس في دمشق الاسبوع الماضي اقتراحاٌ وافقت عليه إسرائيل يقضي بالافراج عن نحو ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح شليط· وأضافت أن قيادة حماس في غزة وافقت على الاقتراح لكن القيادة في دمشق رفضت الصفقة مشترطة عودة مشعل وآخرين من قادة حماس إلى غزة قبل إطلاق سراح شليط أو بالتزامن معه· وقد نفت حركة فتح اتهامات حماس للرئيس الفلسطيني وفتح بتحمل ''مسؤولية التهرب من تشكيل حكومة الوحدة على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني عبر فرض شروط جديدة تنسجم مع المطالب والاشتراطات الامريكية والدولية المرفوضة وطنيا''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©