السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تؤكد اهتمامها بفئات النساء والأطفال والشباب والمسنين وذوي الإعاقة

8 فبراير 2010 01:30
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة انها أولت اهتماماً كبيراً بتنمية كافة فئات المجتمع وبصفة خاصة فئات النساء والأطفال والشباب والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة وذلك استناداً لمواد دستور البلاد. وبين ناجي الحاي مبارك المدير التنفيذي للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية الذي يترأس وفد الدولة المشارك في الدورة الـ”48” للجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية المنعقدة حالياً في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن دستور الدولة يؤكد ضرورة رعاية الطفولة والأمومة والقصر وغيرهم من الأشخاص العاجزين نتيجة للمرض أو الشيخوخة أو البطالة الإجبارية وغيرها. وقال إن دولة الإمارات أحرزت تقدماً ملموساً في تنفيذ استراتيجية الحكومة الاتحادية للسنوات 2008 / 2010 التي أخذت على عاتقها تحقيق التنمية المستدامة الشاملة والارتقاء بمفهوم الرعاية الاجتماعية إلى مفهوم التنمية الاجتماعية وتوسيع العمل التعاوني ومشاركة جميع فئات المجتمع وقطاعاته. وأضاف أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل على ترجمة الاستراتيجيات الوطنية التنموية إلى مبادرات وخطط وبرامج تهدف إلى بناء شراكة واسعة بين قطاعات المجتمع الحكومي والأهلي والخاص وبما يضمن تعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية لهذه القطاعات لتحقيق الأهداف المرجوة منها. كبار السن وأشار إلى أن كبار السن في الإمارات يتمتعون باحترام وتقدير نابعين من تقاليد المجتمع التي تعزز قيم الأسر الممتدة وترسخ احترام وتقدير قيمة كبار السن في الأسرة. وأوضح أن الدولة في الإمارات اهتمت بوضع الأسس التشريعية لضمان حياة كريمة لكبار السن في إطار بيئتهم الاجتماعية وبين أسرهم حيث يوفر قانون الضمان الاجتماعي إعانة اجتماعية ومالية للمسنين بما فيها المعاشات التقاعدية الى جانب الخدمات المؤسسية وتوفير الرعاية والخدمات الصحية والطبية المنزلية لهم وتعليم الكبار. كما ألزم قانون الأحوال الشخصية أولاد المسن أو ورثته بالإنفاق عليه. دمج المعاقين وقال ناجي الحاي مبارك المدير التنفيذي للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية الذي ترأس وفد الدولة إن القانون الاتحادي للدولة أرسى أسساً لتمكين وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع عامة بدءاً من التعليم إلى التأهيل والصحة والعمل بحيث يضمن لهم فرصاً متكافئة في التعليم في جميع المؤسسات التعليمية والتأهيل المهني والحق في العمل وفي الترشيح والاختيار للوظائف والمراكز العامة. كما وضمن القانون أيضاً حق المعاق في الاستفادة من الخدمات الصحية وإعادة التأهيل وخدمات الدعم على نفقة الدولة مؤكداً أن وزارة الشؤون الاجتماعية في الدولة تعاونت مع الجهات الأخرى في البلاد لوضع هذه الحقوق موضع التنفيذ مما ساهم في إعطاء نتائج مرضية جداً في هذا المجال. التعليم المجاني وأكد ناجي الحاي مبارك على أن دولة الإمارات ومن منطلق إدراكها بأن التعليم المناسب يعتبر اهم دعائم خطط إعداد الشباب وتأهيلهم للمشاركة بفاعلية في تنمية المجتمع اتجهت نحو توفير التعليم المجاني لجميع المراحل الدراسية بما فيها الجامعات والكليات والمعاهد التقنية مع الاهتمام بتطوير المناهج الدراسية لإعداد الشباب من الجنسين للعمل في الوظائف والمهن التي تتوافق وخطط التنمية الوطنية. كما أنشأت هيئات وطنية لتنمية الموارد البشرية والتوظيف مثل “تنمية” تعمل كآليات وطنية للتنسيق بين متطلبات التنمية وسوق العمل والموارد البشرية. الجانحون والأحداث وذكر أن الدولة أولت اهتماماً خاصاً للجانحين والأحداث فأنشأت لهم مراكز خاصة تقوم بمعالجة أوضاعهم تحت إشراف مختصين نفسيين واجتماعيين وتعمل على تدريبهم وتأهيلهم بما يمكنهم من العودة إلى الحياة الطبيعية في المجتمع. وأكد ناجي الحاي مبارك في معرض بيانه على أن الإدماج الاجتماعي يعتبر وسيلة فعالة للقضاء على الفقر الذي يطال غالباً الفئات الضعيفة في المجتمع. وقال إن دولة الإمارات حرصت على توجيه برامجها التنموية لتنمية الأسر الضعيفة ولا سيما التي تشكل المرأة فيها المصدر الرئيسي للدخل حيث وفرت لها بموجب قانون الضمان الاجتماعي المساعدة المادية إضافة الى دعم برامج الأسر المنتجة التي تعمل على توفير فرص لتحقيق دخل مناسب للأسرة ودمجها في عملية التنمية الاجتماعية وجعلها شريكاً فاعلاً بها. وأضاف أن خطط القضاء على الفقر يجب أن تشمل برامج لتوفير السكن المناسب من خلال برامج الإسكان الحكومية التي توفر المساكن للشباب أو منحهم أرضاً وإعانات وقروضاً مالية ميسرة لبناء مساكنهم. وقد ساهمت هذه البرامج كافة في تجاوز مشكلة الفقر ونتائجها البالغة الأثر على تلك الأسر. وأشار ناجي الحاي مبارك إلى عدد من المبادرات التنموية والإنسانية التي تبنتها دولة الإمارات من أجل المساهمة في تمكين الفئات الضعيفة في البلدان النامية. وأعرب عن أمله أن تساهم مناقشات الدورة الحالية للتنمية الاجتماعية في الأمم المتحدة في تعزيز الإرادة السياسية الدولية لتعزيز مفهوم الإدماج الاجتماعي وتحسين الحالة المعيشية للأسر والأفراد في البلدان الفقيرة والمتأثرة بالكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة. تحسين الحالة المعيشية في الدول النامية والمنكوبة دعت دولة الإمارات العربية المتحدة أمام لجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية، الإرادة السياسية الدولية إلى تعزيز مفهوم الإدماج الاجتماعي وتحسين الحالة المعيشية للأسر والأفراد في البلدان الفقيرة والمتأثرة بالكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة. وقال ناجي الحاي مبارك المدير التنفيذي للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية في كلمته، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن وأن تنمية الموارد البشرية وتوفير الرعاية الاجتماعية الكاملة لكافة فئات المجتمع تعتبر عناصر أساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية المبنية على المساواة والعدالة والرفاه على الصعيدين المحلي والعالمي.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©