الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحركات عاجلة لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان

7 أكتوبر 2006 01:21
بيروت - ''الاتحاد'': يبدو ان الازمة السياسية في لبنان تتجه نحو التبريد على خلفية الصراع المحتدم بين قوى الاكثرية والاقلية حول مصير الحكومة الحالية، ما استدعى تحركات عاجلة لاحتوائها، والشروع في البحث عن حلول لها· ودخل رئيس البرلمان نبيه بري بقوة على خط التهدئة، لكنه فشل من حيث المبدأ في تقريب وجهات نظر الفريقين حول الحكومة سواء لجهة توسيعها، او تطعيمها بعناصر جديدة او تغييرها· واعلن رسمياً ان الرئيس بري يعتزم الاستعانة بالأشقاء العرب للمساعدة على التصدي لمشاريع الفتنة في لبنان وايجاد حلول معينة للازمة السياسية الحادة التي تطغى على الأداء الحكومي تحديداً· ومن المقرر ان يتوجه الرئيس بري الى السعودية اليوم السبت في مسعى لطلب تدخل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عزيز مباشرة في الجهود الآيلة الى التهدئة وسحب فتيل التفجير السياسي والاحتقان السائد حتى في الشارع·وتأتي زيارة بري الى السعودية غداة اجتماعه مع رئيس ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري الذي يقود قوى 14 مارس، ولكن اللقاء لم يثمر عن اية نتائج ايجابية من شأنها ازالة عوامل التفجير التي بلغت حدود اللاعودة·ودعا رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي الى تهدئة دائمة، لأن لبنان غير قادر على تحمل المزيد من الصخب السياسي·وقال ''لا يمكن ان نصل في لبنان الى طريق مسدود، ولكن الطريق الذي نتبعه وعر'' مشدداً على اعتماد لغة الحوار لأن ليس من وسيلة امام اللبنانيين سوى الاعتدال والحوار· وسأل ميقاتي عن مصير الهدنة وميثاق الشرف الذي اعلن من قبل جميع الأطراف، وشدد على ضرورة الكف عن الاتهامات والسجالات المشحونة وعدم الالتفات الى الاولويات· واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص بدوره ان الاعتراض على التغيير الحكومي بحجة الحرص على اقامة المحكمة ذات الطابع الدولي غير مفهوم وغير مقبول وقال ''لا نجد معترضين على انشاء المحكمة'' وان كان البعض يحرص على ان يكون تنظيمها مقروناً بضوابط تحصر مهتمها بالتحقيق في الجريمة النكراء التي اودت بحياة الرئيس رفيق الحريري، وان لا تكون وسيلة لتدخل الدول العظمى في شؤون لبنان والمنطقة· واشار الى ان مذكرة تفاهم رؤساء الحكومات السابقين تتضمن بنداً ينص على تبني مشروع المحكمة صراحة وبندا آخر ينص على ضرورة اقامة حكومة اتحاد وطني، تكون بمثابة المؤتمر الدائم للحوار الوطني ولا تعارض بين الطرحين· وسأل النائب اللبناني حسين الحاج حسن (عضو كتلة الوفاء للمقاومة) لمصلحة من ترفض حكومة الوحدة الوطنية، وما المقصود من استمرار التصعيد السياسي ولمصلحة من؟ ودعا قوى الأكثرية اذا كانت حريصة على تفادي الفراغ وازمة الحكم والانقسام السياسي الى الموافقة على تشكيل حكومة الاتحاد الوطني·وشدد عضو قيادة حزب الله غالب ابو زينب ان طرح مسألة تشكيل حكومة الاتحاد الوطني ليس للاستهلاك السياسي وعلى الجميع تحمل المسؤولية· ورأى النائب وائل ابو فاعور بعد زيارته رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع نواب من قوى 14 مارس ''ان الحكومة تتمتع بمصداقية وطنية عالية وقامت بجهود دبلوماسية وسياسية كبيرة وحمت الوحدة الوطنية، وهي تقوم بواجباتها كاملة في المجال الاعماري بعد اخرجت لبنان من تحت مخالب العدوان الاسرائيلي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©