دمشق - وكالات الأنباء: أعلن مصدر رسمي سوري أن الذين قاموا بالعملية الارهابية على السفارة الاميركية في دمشق في 12 سبتمبر الماضي، هم اربعة سوريين ''حضروا دروسا دينية وخطابات حماسية لأحد رجال الدين السعوديين في السعودية''، وهم من ريف دمشق منطقة التل التي تبعد 20 كلم شمال العاصمة السورية· ونقلت وكالة الانباء السورية ''سانا'' عن مصدر رسمي في وزراة الداخلية السورية قوله إن منفذي العملية هم عبد الرؤوف وبلال مصطفى صالح وسمير عبد الغني صالح ورمزي عاطف الشلبي وقد ''حضروا دروسا دينية وخطابات حماسية لاحد رجال الدين السعوديين''·
واوضح المصدر أن المجموعة الارهابية ''لم يتبين بأن لها علاقات تنظيمية او صلات مع تنظيمات متطرفة خارج سوريا''، في حين اكدت التحقيقات أن ''تطرف'' منفذي العملية هو ''نتيجة حضورهم دروسا دينية وخطابات حماسية لاحد رجال الدين السعوديين في السعودية حيث يعملون وازداد تطرفهم نتيجة الظروف السياسية التي تعصف بالمنطقة والدور الاميركي المتحيز لاسرائيل والمناهض للعرب والمسلمين وخاصة في العراق وفلسطين وجنوب لبنان ما سهل عليهم اقناع اخرين بالتطرف وضمهم اليهم''·
واكد أن ''المقتول عبد الرؤوف صالح هو قائد العملية الارهابية وممولها ومخططها الرئيسي، وقد بدأ التحضير اثناء وجوده في السعودية مع شقيقه بلال وابن خاله سمير لتنفيذ عملية هجومية على السفارة الاميركية في دمشق''· واشار المصدر الى انه ''بعد تنفيذ العملية كانت المجموعة الارهابية تنوي توزيع بيان مسجل على شريط فيديو لبثه على محطات التلفزة وفي وسائل الاعلام باسم ''سرية ابو مصعب الزرقاوي''· وقال ان المجموعة ''بالرغم من عدم صلتها بتنظيم القاعدة، استلهمت اسم الزرقاوي لتربط عملها بالارهاب المتولد عن السياسة الاميركية المعادية للعرب والاسلام في المنطقة''·
وافاد المصدر ان ''التحقيقات شملت كل من له علاقة بافراد المجموعة وبقائدها الذي بدأ التحضير للعملية منذ عام 2004 بارسال الاموال الى قريبيه في سوريا الموقوفين على اثر العملية وهما طاهر صالح وشقيقه انس صالح وكلفا شراء الاسلحة والمتفجرات من لبنان ونقلها الى دمشق عن طريق مهربين لبنانيين''·
وقال ''بعد اكتمال وصول الاسلحة والمتفجرات الى سوريا في صيف 2006 قرر عبد الرؤوف البدء بتنفيذ العملية وقدم الى سوريا من السعودية في 20 يوليو وقام بتجهيز عبوات ناسفة من المتفجرات التي احضرت من لبنان وكلف رمزي عاطف الشلبي باستئجار سيارة ميتسوبيشي لاستخدامها في العملية وسيارة بيك اب لتفجيرها امام الباب الثاني للسفارة''·
واضاف المصدر أن ''الارهابين الاربعة انتقلوا صباح 12 سبتمبر الى حي المالكي وتوقفت سيارة الميتسوبيشي امام الباب الرئيسي للسفارة وترجل منها ثلاثة باسلحتهم وقنابلهم اليدوية وحاولوا اقتحام السفارة وتصدت لهم عناصر مكافحة الارهاب المكلفين بحراسة السفارة وقتلتهم في حين توقفت السيارة البيك اب المفخخة امام المدخل الجانبي للسفارة وترجل منها بلال صالح محاولا تفجيرها فتصدت له عناصر مكافحة الارهاب واطلقت عليه النار ومنعته من تفجيرها ونقلته الى المستشفى حيث توفي متأثرا بجراحه''·
وقال المصدر ان ''سوريين قتلا وهما عنصر من مكافحة الارهاب نوفل خليل واحمد سامر بريخان الذي كان يمر بالمنطقة وجرح اربعة عناصر لمكافحة الارهاب واصيب عشرة من السوريين المدنيين الذين تصادف وجودهم قرب السفارة''· وختم المصدر الرسمي في وزراة الداخلية بالقول ان ''كافة الموقوفين الذين اثبت التحقيق علاقتهم بالعملية الارهابية سيقدمون للقضاء المختص لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم''·
وكان وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد اكد في 12 سبتمبر ان ''العملية الارهابية'' ''فشلت وتم احباطها ولم تحقق اهدافها وابعادها المرسومة لها من الجهات الاجرامية التي تقف وراءها''· وقد هاجم رجال يحملون قنابل يدوية واسلحة رشاشة السفارة الاميركية في دمشق وحاولوا تفجير سيارة مفخخة في هجوم اوقع اربعة قتلى·
عدد اليوم
