بيع 430 ألف تذكرة للدور الأول والحضور 295 ألفاً

عقب انطلاقة البطولة، وفي ثاني وثالث أيامها لوحظ تناقص الحضور الجماهيري مقارنة بمباراة الافتتاح التي جمعت بين قطر وأوزبكستان، وعلى الرغم من أن ذلك يعد أمراً طبيعياً، حيث لا يمكن مقارنة كثافة الحضور في مباريات البلد المحتضن للحدث، مع بقية المباريات، إلا أن عمق الفجوة دفع اللجنة المنظمة إلى إصدار تصريحات تؤكد أنهم لا يشعرون بالقلق تجاه هذه الظاهرة، ونشرت وكالات الأنباء والصحف مقتطفات من تلك التصريحات التي جاءت على لسان جاسم الرميحي الناطق الرسمي باسم اللجنة المحلية المنظمة للبطولة. حيث شدد منظمو البطولة على عدم شعورهم بالقلق حيال المردود الجماهيري الضعيف، مؤكدين أنهم قدموا كل ما في وسعهم لحث الجماهير على حضور المباريات. وشهدت المباراة الافتتاحية التي خسرها المنتخب القطري أمام نظيره أوزبكستان صفر- 2 حضوراً جماهيرياً جيداً، وإن لم تشهد اكتمال السعة القصوى للمدرجات، فيما شهدت المباراة التي جمعت المنتخبين الكويتي والصيني في المجموعة الأولى حضور 7400 مشجع فقط في ملعب يتسع لأكثر من 22 ألف مشجع، وقال جاسم الرميحي مدير العمليات والناطق الرسمي باسم اللجنة المحلية المنظمة، إنهم لم يدخروا أي جهد لجذب الجماهير إلى الملاعب المستضيفة للبطولة، وأكد الرميحي “الإعلام يلعب دوراً هاماً وحيوياً في تغطية فعاليات البطولة”. وفيما يتعلق بتخوف بعض من غياب الحضور الجماهير، أشار الرميحي إلى أن اللجنة المنظمة، أعدت خطة ملائمة لجذب الجماهير، موضحاً أن الدوحة تنتشر فيها العديد من الجاليات العربية المختلفة، والتي لن تتوان عن مؤازرة منتخبات بلادها. وشدد الرميحي على أن اللجنة المنظمة لا تشعر بأي قلق إزاء ضعف الحضور الجماهيري، مؤكداً أنه في بعض الأحيان تكون الملاعب مملوءة على بكرة أبيها، وفي أحيان أخرى لا تكون مملوءة بالجماهير، هذا يحدث في عالم كرة القدم”. ونفى الرميحي أن تكون بطولة قطر المفتوحة للتنس التي توج السويسري روجيه فيدرر بلقبها، لها الأثر السلبي على تراجع مبيعات تذاكر مباريات البطولة، حيث تزامن اختتام بطولة التنس مع افتتاح البطولة الآسيوية. كما أوضح اليابانى توكو واكي سوزوكى مدير بطولة كأس آسيا أنه جرى بيع 11 ألف تذكرة للمباراة التي فاز فيها المنتخب الصيني على نظيره الكويتي بهدفين نظيفين. وأشار سوزوكي “متوسط الحضور في مباريات الدوري القطري في 2009 بلغ ثلاثة آلاف مشجع وفي العام الماضي ارتفع إلى أربعة آلاف مشجع، لذا نحتاج إلى تشجيع الجماهير على الحضور ومشاهدة المباريات”. وأوضح “نعتقد أن أسعار التذاكر مناسبة للغاية، أسعار التذاكر ليست السبب في عدم الحضور الجماهيري”. وبلغت أسعار التذاكر لبطولة كأس آسيا 5 ريال للأطفال، وهو ما يوازي دولار تقريباً، للأطفال و25 ريال للكبار، فيما تبلغ أعلى شريحة للتذاكر 100 ريال. ومؤخراً عاد جاسم الرميحي ليؤكد أنه قد تم بيع 430 ألف تذكرة حتى ما قبل انطلاقة مباريات الدور الثاني، فيما بلغ العدد الإجمالي للحضور الجماهيري حتى الآن 294 ألفاً، ودعا الرميحي الجماهير لشراء التذاكر بأسرع وقت ممكن والحضور للمباريات مبكراً، وأشار إلى أن اللجنة المنظمة قامت بتشييد منطقة مشجعين على أعلى مستوى يمكن للجماهير وعائلاتهم الحضور إليها قبل المباراة والاستمتاع بوقتهم ، وأوضح الرميحي أن “العدد الإجمالي للتذاكر التي بيعت لجميع مباريات البطولة بلغ حتى الآن حوالي 430 ألف تذكرة”.