الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع حاسم لحل الخلافات بين شريكي الحكم بالسودان

اجتماع حاسم لحل الخلافات بين شريكي الحكم بالسودان
6 نوفمبر 2010 23:21
بدأ ممثلون عن السلطات السودانية وعن جنوب السودان والمجتمع الدولي امس في اديس ابابا مباحثات في محاولة لتجاوز الخلافات القائمة مع اقتراب موعد استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان . وقال رمضان العمامرة مفوض الاتحاد الافريقي المكلف السلم والأمن في افتتاح المباحثات “لم يبق سوى 66 يوما قبل الاستفتاء في جنوب السودان المقرر في 9 يناير وتسعة ايام قبل بدء تسجيل الناخبين. لم تعد هناك امكانية لاضاعة الوقت”. وسيبحث المشاركون في الاجتماع نقاط الخلاف التي لا تزال قائمة بين الشمال والجنوب وخصوصا ترسيم الحدود ووضع منطقة ابيي وقضايا الأمن. كما سيتم بحث الوضع الأمني وآفاق التسوية السياسية في اقليم دارفور غرب السودان. وقال الان لوروي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف عمليات حفظ السلام “ان على الحكومة السودانية التعهد بالقيام بتنازلات جوهرية في المفاوضات، وان تتخذ، في انتظار ذلك، اجراءات في دارفور لتسوية قضايا بينها الميليشيات غير الرسمية والتوقيفات التعسفية والسلطات المفرطة الممنوحة في سياق قانون حالة الطوارىء”. على صعيد متصل يبدأ شريكا الحكم في السودان”المؤتمر الوطني والحركة الشعبية” اليوم الاحد في الخرطوم جولة جديدة من المباحثات بشأن القضايا العالقة حول استفتاء ابيي وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وترتيبات المرحلة ما بعد الاستفتاء وسط تفاؤل كبير بإحداث اختراق في بعض القضايا ورسم خريطة طريق واضحة في إطار التمهيد للجولة المقبلة بأديس أبابا. وتصاعدت وتيرة التفاؤل في أعقاب تصريحات للمؤتمر الوطني أمس على لسان القيادي بالحزب إبراهيم غندور عن نوايا لإحداث اختراق في تلك القضايا، وتعد قضية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب في مقدمة القضايا المرشحة للحسم في هذه الجولة، في وقت كشف القيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق عن مشاركة خبراء بريطانيين في عملية ترسيم الحدود وإبداء الرأي الفني حول المناطق المختلف عليها بين الشريكين . وأكد إبراهيم غندور بان التوقعات تشير بان تكون جولة اليوم مرنة تنتهي باتفاق حول بعض المسائل خاصة المتعلقة بالحدود مشيرا إلى أن الاجتماع سيعقبه مباشرة اجتماع لمؤسسة الرئاسة السودانية للتقييم النهائي حول المخرجات. ويمثل المؤتمر الوطني في مباحثات الخرطوم مستشار الرئيس لشؤون الأمن الفريق أول صلاح عبدالله قوش فيما يمثل الحركة الشعبية باقان اموم الأمين العام للحركة بحضور أطراف دولية مؤثرة في مقدمتهم السيناتور الأميركي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأميركي الذي وصل إلي البلاد أمس الأول والمبعوث الأميركي الخاص إلى السودان أسكوت جرايشن ورئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو امبيكي. الى ذلك أكدت مسؤولة العمليات الانسانية في الأمم المتحدة فاليري ايموس التي تزور السودان ان الاستفتاء المقرر حول استقلال جنوب السودان قد يضاعف الحاجات الانسانية في المنطقة الفقيرة أصلا وعلى الأخص بسبب عودة اعداد ضخمة من الجنوبيين المقيمين شمالا. وقالت ايموس من جوبا عاصمة جنوب السودان “يثير استفتاء يناير مخاطر غير مسبوقة. فبالاضافة الى الحاجات الانسانية الجديدة ان آل الاستفتاء الى اعمال عنف فان مصير الجنوبيين المقيمين شمالا والشماليين المقيمين جنوبا ما زال غامضا”. ومنذ حوالى عشرة ايام غادر آلاف الجنوبيين الخرطوم متجهين جنوبا مع اقتراب موعد الاستفتاء. لكن الكثير منهم ولدوا في العاصمة او نزحوا اليها هربا من المعارك في الحرب الاهلية، منذ 2005 عاد حوالى مليوني لاجئ ونازح من جنوب السودان الى ديارهم، لكن ما زال ما بين 500 الف ومليونين بحسب التقديرات يقيمون في الشمال ولا يملكون بالضرورة عملا او منزلا او ارضا او مواشي تنتظرهم في الجنوب. وقالت ايموس في مؤتمر صحافي “من المهم العمل لئلا يجري تدفق اعداد ضخمة من الاشخاص العاجزين عن سد حاجاتهم لان الضغوط التي سيولدها ذلك على الحصول على الخدمات الاساسية قد يولد اعمال عنف”. وتابعت “على الناس الحصول على سقف واغذية وخدمات طبية، لانهم ان نزحوا جنوبا بلا خطة اولية فذلك سيضغط على عمل الموظفين في هيئات انسانية”. وتعمل الأمم المتحدة على وضع “خطة طوارئ” بقيمة 25 مليون دولار من اجل جنوب السودان للاستجابة الى الحاجات المحتملة كالغذاء والماء والخيم التي قد تنجم عن اعمال عنف تندلع بعد الاستفتاء. وقالت ايموس “ينبغي ان نستعد للاستجابة لاي طارئ ولدينا حاجة ماسة الى الاموال من اجل ذلك”، موضحة ان الأمم المتحدة ستنقل الأغذية والأدوية قبل الاستفتاء الى مناطق قد تسوء فيها الحال. الفيصل: استفتاء جنوب السودان قد يؤجج العنف الرياض (ا ف ب) - قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس إن الاستفتاء حول تقرير المصير في جنوب السودان قد يؤجج العنف في البلاد بدلاً من إرساء السلام. وأكد في مؤتمر صحفي أن الهدف من الاستفتاء هو إرساء السلام بين الشمال والجنوب بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية. وقال في هذا السياق إن “الحل المنشود هو وقف القتال، وما نخشاه هو أن يؤدي الاستفتاء إلى تجدد القتال”. وشدد الوزير الفيصل على ضرورة أن يكون الاستفتاء المفترض إجراؤه في التاسع من يناير 2011 حراً ونزيهاً، مجدداً تأكيد مخاوف الرياض إزاء إمكانية انقسام السودان. وأكد في هذا السياق أن الاستفتاء في السودان يمثل “مفصلاً تاريخياً حساساً يهدد بانقسام الأراضي السودانية”.
المصدر: الخرطوم أديس أبابا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©