الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر «القيادات العربية الشابة» يؤكد ضرورة تبني وتنفيذ سياسات داعمة لريادة الأعمال

مؤتمر «القيادات العربية الشابة» يؤكد ضرورة تبني وتنفيذ سياسات داعمة لريادة الأعمال
6 نوفمبر 2010 23:23
اختتم المؤتمر الإقليمي السنوي الخامس لريادة الأعمال الذي نظمته “ القيادات العربية الشابة”، أعماله أمس وسط دعوات تؤكد ضرورة توجه الشباب العربي نحو الاستثمار في المهارات بدلا من الشهادات الأكاديمية والعمل على تبني وتنفيذ المزيد من السياسات التي تساعد في ريادة الأعمال وتأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد الشيخ سلطان القاسمي مؤسس ورئيس شركة برجيل للأوراق المالية المدير العام لشركة آل سعود المحدودة رئيس فرع الإمارات العربية المتحدة للقيادات العربية الشابة “ أن مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في افتتاح أعمال المؤتمر أمس الأول جاءت دليلاً جديداً على أيمان سموه بالدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المنظمة في إعداد جيل قيادي من الشباب العرب وتطوير قيادات عربية قديرة من أجل المستقبل”. وقال إن التحديات كبيرة أمام رواد الأعمال مشيرا في المقابل الى أن الفرص التي ينتظرونها أكبر حيث بات معروفاً أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل 70 في المائة من إجمالي الشركات في العالم العربي فيما لا تزيد إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة على 30 في المائة . وأشار في الكلمة الختامية للمؤتمر الى “أن الحكومات العربية أصبحت تدرك أهمية دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لافتا الى مبادرة إطلاق الصندوق العربي لدعم هذه المؤسسات برأسمال قدره مليارا دولار أميركي”. وفي السياق، تناول الدكتور طارق يوسف عميد كلية دبي للإدارة الحكومية خلال ورقة عمل قدمها أمس بعنوان “ جيل الانتظار” التحديات التي تواجه الشباب العربي ومنها البطالة وعدم توافق المهارات وتأخر الزواج وعدم إمكانية الحصول على سكن مشيرا الى أن نسبة البطالة في العالم العربي تصل الى اكثر من 24 في المائة بالمقارنة مع 13 في المائة على مستوى العالم . واشار الى “أن معظم فرص العمل في الفترة الأخيرة اعتمدت على الوظائف المؤقتة غير الرسمية في وقت لا يزال فيه الشاب العربي المتعلم ينتظر الوظيفة الحكومية رغم انحسارها”. وقال “ان جودة التعليم في العالم العربي لا تزال منخفضة في ظل غياب التوافق بين مهارات الخريجين واحتياجات أصحاب العمل”، مشيرا الى أن الجهود الحكومية تركزت حول بناء المؤسسات التعليمية دون الاهتمام بمخرجاتها وفق المطلوب. ولفت الى مجموعة عوائق تحول بين الشباب وريادة الأعمال التي نمت جراء نقص الوظائف المتاحة من بينها قلة إمكانية الحصول على الائتمان والتمويل ووجود مخاوف من فشل أي مشروع وتشدد القوانين ذات الصلة بالمشروعات الصغيرة. وأشار الى أن تأخر الزواج من شأنه تأخير انتقال الشباب الى مرحلة النضج والاستقلال، مشيرا في الوقت ذاته الى أن تكاليف الحصول على السكن تبلغ 8 مرات متوسط الدخل السنوي. وعرض مجموعة من رواد الأعمال أمس خلال جلسة عمل تحت عنوان “الريادة أم إزالة الحواجز “ خلاصة تجاربهم في تأسيس وإدارة وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة مبينين كسرهم للقواعد المعتادة في العمل واضطلاعهم بدورهم في المسؤولية المجتمعية. وأكدوا أن العالم العربي مليء بالقيادات والفرص ولكنه يحتاج إلى أمرين مهمين يتمثلان بالقدوة التي يتخذها الشباب مثلاً يحتذون به وقصة النجاح التي يتطلعون لتقليدها. ودعوا الى عدم التكرار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على ابتكار الجديد منها لافتين الى أن رأس المال غالباً ما يتوجه للاستثمار في المشاريع المضمونة. واستعرضت جلسة عمل أخرى عقدت أمس خلال المؤتمر الذي نظم في فندق العنوان في دبي تحت شعار “مد الجسور: ريادة الأعمال من أجل مستقبل العالم العربي” بمشاركة نحو 300 شخصية من القيادات العربية والعالمية الشابة، برنامج “زمالة” والخاص بزمالة الأعمال التجارية العربية الأميركية حيث يتيح هذا البرنامج الفرصة لرجال الأعمال العرب خاصة الشباب منهم لإقامة علاقات مع نظرائهم الأميركيين بهدف تعزز نجاح الأعمال التجارية فضلا عن التفاهم بين الثقافات. 100 مليون شاب عربي يعانون “الإقصاء الاجتماعي” اعتبر الدكتور طارق يوسف عميد كلية دبي للإدارة الحكومية “ أن أكثر من 100 مليون شاب عربي يعانون من ما وصفه بـ الإقصاء الاجتماعي” نتيجة تحديات متعددة ومتشابكة ذات جوانب اقتصادية واجتماعية ومؤسسية أثرت في طول فترة انتقالهم من الدراسة الى سوق العمل ومن ثم الى تكوين الأسرة. وقال إن “الإقصاء الاجتماعي” المتمثل في البطالة وعدم توافق المهارات وتأخر الزواج وعدم الحصول على السكن يعد ظاهرة سلبية تصعب مواجهتها نظرا لكون جذورها ممتدة في أسواق كل دولة وفي مؤسسات غير متصلة بالأسواق”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©