الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الخدمات والمعدات أكبر المستفيدين من تنامي الطلب على النفط

شركات الخدمات والمعدات أكبر المستفيدين من تنامي الطلب على النفط
16 فبراير 2008 00:20
يبدو أن ارتفاع أسعار النفط بالقرب من مستوى 90 دولاراً للبرميل بات يحقق المكاسب لأصحاب الأسهم في الشركات مثل ''كاميرون انترناشونا''ل وشركة ''بيكر هاجيز ''وبقدر أكبر بكثير مما حققه المستثمرون في الشركات الأكبر حجماً مثل ''اكسون موبيل'' و''شيفرون''· وفي الوقت الذي تناضل فيه ''اكسون موبيل'' وشركة ''شيفرون'' أول وثاني أكبر شركة في مجال النفط في الولايات المتحدة على التوالي من أجل زيادة إنتاجها وأرباحها بسبب أن معظم الحقول الجديدة الواعدة أضحت تستلقي تحت الأعماق البعيدة في المحيطات فإن هذه المصاعب أصبحت مصدراً لثراء شركات خدمات ومعدات النفط من أمثال ''كاميرون'' و''بيكر هاجيز'' في هيوستن والتي درجت على توفير الصمامات والمضخات وشتى أنواع السوائل المطلوبة لاستخراج الخام من أعماق المحيطات· ومن المقرر أن تنفق الشركات المنتجة للنفط مبلغاً قياسياً بقيمة 369 مليار دولار على مشاريع الطاقة العام الجاري بزيادة 11% عما كانت عليه في العام 2007 وفقاً لإحصائيات شركة ''ليمان بروزرز'' القابضة· وسوف يصبح بإمكان الخدمات والمعدات زيادة عائداتها بنسبة 22% في العام الجاري أي ضعف المكاسب التي ستحققها شركات النفط وفقاً لتنبؤات شركة ''سانفورد بيرنستين'' المتخصصة في أعمال الوساطة والسمسرة· وكما يقول كاتو براهدي مدير المحافظ في شركة ''تيفتون أوشانيك'' التي تدير صناديق التحوط في جزيرة ''آيسل اوف مان'' البريطانية: ''إن مصنعي المعدات أصبحوا في وضع أفضل بكثير من الشركات المنتجة للنفط لأن صناعتهم ما زالت تمضي في نمو وسوف تشهد المزيد من المكاسب في المدى الطويل''· وحتى بعد أن ارتفعت بنسبة تصل إلى 153% في عام 2007 من أسهم شركات الخدمة والمعدات ما زالت تعتبر رخيصة الثمن مقارنة بالأرباح· فشركة ''هالبيرتون'' إحدى كبريات شركات المقاولات في مجال النفط سوف تحقق مكاسب بنسبة 30 في المائة العام الجاري كما ستشهد شركة ''بيكر هاجيز'' زيادة بنسبة 26% في مكاسب الأسهم وفقاً لتوقعات المحللين· بل إن المستثمر الذي سيسحب 10 ملايين دولار من استثماراته في شركة ''اكسون'' لشراء أسهم ''هالبيرتون'' سوف يزيد عائداته سبعة· وفي هذه الأثناء فقد استمرت الشركات المنتجة تواجه المزيد من التحديات بعد أن عمدت الحكومات في العواصم ابتداءً من كراكاس وحتى موسكو في وضع العراقيل أمام هذه الشركات وطالبتها برسوم باهظة على الانتاج· ففي روسيا تخلت شركة ''رويال دتش شل'' ثاني أكبر شركة نفطية في العالم عن سيطرتها في حقل سافالين - 2 للغاز الطبيعي الذي تبلغ قيمته 22 مليار دولار لصالح عملاقة الطاقة الحكومية ''جاز بروم'' بينما لجأ الرئيس هوجو شافيز في فنزويلا إلى مصادرة موجودات شركتي ''كونوكو فيلبيس'' و ''اكسون موبيل''· وقال بيتر كينيار المدير التنفيذي لشركة ''اف ام سي تيكنولوجير'' المصنعة للمعدات في هيوستن :''لقد أصبحت شركات النفط الوطنية تكتسب المزيد من النفوذ والقدرة على حماية مواردها لذا فقد دخلت شركات النفط العالمية في إنفاق هائل للأموال في الأعماق البعيدة للمحيطات''· أما شركات الخدمات والمعدات فقد وجدت نفسها في وضع مريح يتيح لها تحقيق المزيد من المكاسب حيث تمكنت شركة ''ناشونال اويل ديل فاركو'' من هيوستن أيضاً من تلقي طلبيات للشراء بمبلغ 8 مليارات دولار حتى 30 سبتمبر من العام الماضي أي بقيمة أربعة أضعاف ما حققته من المبيعات السنوية قبل أربعة أعوام فقط من الآن· وشهدت دفاتر طلبيات شركة كاميرون نمواً أيضاً إلى مستوى 4,13 مليار دولار· ويقدر المحللون أن أرباح هذه الشركات سوف تزداد بنسبة 23 في المائة في هذا العام مقارنة بزيادة بنسبة لا تزيد على 3 في المائة بالنسبة لشركة ''اكسون موبيل''· أما شركة ''شل'' التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقراً رئيسياً لها فتشير التنبؤات لأن تنخفض عائداتها بنسبة 8 في المائة· وكما يقول جيم هالوران في مجموعة ''ناشونال سيتي برايفت كلانيت'' في كليفلاند :''إن أي جهة لديها تكنولوجيا المساعدة في المياه العميقة سوف تصبح ضمن قائمة الفائزين في عام 2008 فهنالك العديد من المشاريع الكبرى والتي سوف تستغرق وقتاً طويلاً''· نقلاً عن ''انترناشونال هيرالد تريبيون''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©