الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تطالب بتدخل دولي للضغط على إسرائيل

«السلطة» تطالب بتدخل دولي للضغط على إسرائيل
6 نوفمبر 2010 23:24
دعا أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم أمس الأطراف الدولية المعنية بإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى التدخل لوقف تهرب إسرائيل من التزاماتها تجاه استحقاقات عملية السلام. وقال عبدالرحيم في بيان أصدره عقب لقائه سفير روسيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية الكسندر روداكوف في رام الله، إن إسرائيل تضع العقبات أمام عملية السلام بمواصلة الاستيطان اليهودي في القدس والضفة الغربية. وأكد ضرورة أن تبذل الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط كل جهد ممكن لوضع حدٍ لهذا التهرب من الاستحقاقات المترتبة على إسرائيل في قرارات الشرعية الدولية. وقال عبدالرحيم: “إن الشروط الإسرائيلية للتوصل إلى سلام من شأنها سد الأفق السياسي أمام جهود الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي للوصول إلى حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967”. وأعرب عن أمله في أن تظل القضية الفلسطينية على رأس قائمة الأولويات الدولية في ضوء “التطورات السلبية المتوقعة في المنطقة والتي ربما تشكل باباً للتنصل من الوعود المقطوعة للجانب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية خلال عام واحد”. في غضون ذلك، حذر مسؤول ملف القدس في حركة “فتح حاتم عبدالقادر، من إسرائيل تريد أن تطبق في القدس المحتلة قانون “أملاك الغائبين” الإسرائيلي العنصري الصادر عام 1953 المحتلة والمطبق في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، من أجل الاستيلاء على العقارات والأراضي الفلسطينية هناك. وأوضح في تصريح صحفي أن 50% من عقارات وأراضي القدس مملوكة كلياً أو جزئياً لفلسطينيين يعتبرون وفق القانون الإسرائيلي “غائبين”؛ لأنهم مقيمون في الضفة الغربية أو في الأردن أو دول عربية أخري، وأن ذلك القانون يتيح لما تُسمى “سلطة أملاك الغائبين” وضع اليد عليها، ومن ثم بيعها لجمعيات استيطانية يهودية، وأضاف، أن إسرائيل صادرت بموجبه العديد من الأملاك الفلسطينية في القدس، وقامت بتحويل ملكياتها إلى المستوطنين. وقال عبدالقادر إن وزارة العدل الإسرائيلية تتابع تطبيق قانون “أملاك الغائبين” وحين تتيقن من ملكية فلسطينيين غائبين لأي عقارات أو قطعة تقوم بالتعاون مع جمعيات استيطانية الإسرائيلية بوضع اليد عليها، أو تصبح شريكاً في ملكيتها إذا كان مملوكة مشاركة مع الفلسطينيين المقيمين في أراضيهم وعقاراتهم. وأضاف، أن تفعيل القانون الإسرائيلي في القدس الآن، يأتي في سياق الإجراءات الإسرائيلية المتسارعة من أجل فرض وقائع جديدة واستكمال حلقة تهويد مدينة القدس المحتلة. وختم قائلاً إن تعريف “الغائب”، تعريف إسرائيلي فضفاض، فكل فلسطيني يعيش خارج القدس سواء في رام الله أو نابلس، تعتبره إسرائيل غائباً. وأكد رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية تواطؤ الحكومة الإسرائيلية مع جمعيتي “العاد” و”عطيرت كوهنيم” اليهوديتين المتطرفتين للاستيلاء على أملاك الغائبين المقدسيين بطرق غير شرعية. وأوضح في تصريح صحفي أن هاتين الجمعيتين استولتا على 11 عقاراً لمقدسيين غائبين ودفعتا 500 مستوطن للإقامة في بلدة سلوان، إضافة إلى مئات من تلاميذ المدارس التلمودية بهدف تهجير الأهالي وإقامة ما يُسمى “مدينة داوود”. كما استولتا على 68 عقاراً بمساحة 29 دونماً وعدد من المنازل في حي الشيخ جراح. كما حذر رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي من أن إسرائيل تريد إزالة القدس بكاملها لتقيم مدينة جديدة بطابع يهودي مصطنع في مكانها. واستشهد بمخطط لهدم حي وادي حلوة وحي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى لإقامة “حدائق توراتية”، على غرار إزالة حي باب المغاربة بعد الاحتلال في عام 1967 وإقامة الحي اليهودي هناك. وذكر “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض” الفلسطيني في تقرير أصدره أمس السلطات الإسرائيلية باشرت خلال الأسبوع الماضي بناء وحدات سكنية جديدة في 7 مستوطنات يهودية في الضفة الغربية.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©