السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطالب والمعلم

7 أكتوبر 2006 20:53
أثبتت الأيام والتجارب وخبرات حقل الميدان التعليمي وأكدت الدراسات التربوية الحديثة ان وجود علاقة ترابطية ثنائية ما بين الطالب والمعلم هي أساس نجاح العملية التعليمية والتربوية وتعليم الأخلاق• فإذا وجدت هذه العلاقة ما بين الطرفين فإن الطالب يحب ويحفظ ويقرأ ويفهم وتزيد نسبة استيعابه للدرس وشرح المعلم ويحل بنفسه الواجبات المدرسية في المنزل بعيداً عن الاستعانة بالمدرس الخصوصي بل أكثر من ذلك يعشق ويتعلق بالكتاب المدرسي ويطلق قدراته الذهنية كالتذكر والتخيل وسرعة الرجع كالنظريات والقوانين والقدرة الكبيرة على الحفظ والفهم معاً• وفي المقابل المعلم عندما تكون له علاقة طيبة مع طلابه فإنه وبلا شك يمارس دوره التعليمي والتربوي الوظيفي بروح المودة والحب وبإخلاص وأمانة بعيداً عن النرفزة وثورات الغضب والسلبية وهذه العلاقة تعطيه الدافع والحافز للإبداع في شرح مقررات المادة وتكون هذه العلاقة الثنائية كقيمة معرفية وانسانية وروحية ما بين الطلاب والمعلمين في الجو المدرسي وتعكس هذه العلاقة المتبادلة صورتها على البيئة الخارجية ''الأسرة'' وهذا يتطلب من المعلم ان يعطي الشعور والاحساس نحو الطالب بما قد يفقده في حياته سواء كانت علاقة مضطربة مع أحد أفراد الأسرة أو الشعور بالنقص والعجز•• فالطالب عندما يشعر بأن معلمه يقف بجانبه في الأزمات والمشاكل سيولد هذا احساساً وشعوراً قوياً بأنه يجب عليه ان يكون مجتهداً ويبذل جهدا مضاعفا ويكون محباً لمعلمه ودروسه ويكون في النهاية ناجحاً ومتفوقاً•• وهنا لا نستبعد ان اقامة مثل هذه العلاقات قد تحتاج وقتاً وجهداً اضافيين لكن علينا بالصبر والتكرار والمحاولة والتجربة حتى نصل الى ما نصبو اليه• وهذه العلاقة التبادلية أساس لحل كثير من المشكلات الأسرية التي يعاني منها الطالب أو المشكلات المدرسية كضعف التحصيل الدراسي وتكرار الرسوب والغياب والهروب المدرسي أو كراهية الطالب لمادة معينة أو بعض معلميه• محمد صالح بداه
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©