بالأمس•• شاهدت على شاشة التلفاز ما لم أتوقع•• أو بالأحرى ما لم يستطع ذهني استيعابه فتيات الـ16 يحملن بين أذرعهن أطفالاً رضعا بيت القصيد ليس هذا بل ما هو أنكى من هذا عصابة ممتدة الأطراف تترصد لهذه الفتيات وعائلات تطرد بناتها خشية من أصابع الاتهام وفتيات حبالى مشردات بين أرصفة وشوارع إحدى العواصم العربية وغيرها من مدن تلك الدولة• يلتقي الشاب منهم بهذه الطفلة ويرسم لها خطوط اللوحة المبهرة لحياتها المستقبلية حتى تقع في الشرك المنصوب وبعد ذلك ماذا؟ ورقة زواج عرفي ومتعة مشبوبة بالحرام تمتد لعدة أيام أو أسابيع حتى تخمد مثلما ثارت وبعد ذلك ماذا؟ فتاة تحمل في أحشائها طفلا مجهول النسب مشردة بين الأرصفة والشوارع وفتات ورقة مبعثرة في الهواء تضيع معها حقوق ونسب هذه الطفلة ومن تحمله في أحشائها، فمن المسؤول يا ترى؟ المجتمع؟ الأهل؟ الفتاة؟ أم أصحاب القلوب الميتة؟ مريم علي
عدد اليوم
