الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أهالي كركوك يتخوفون من حرب أهلية

6 نوفمبر 2010 23:26
كركوك (رويترز) - توقع أهالي كركوك نشوب حرب أهلية بعد مغادرة القوات الأميركية العراق، حيث سيصبح العرب والأكراد في مواجهة بعضهم بعضاً ولن يوجد ما يمنع المعركة. وتستعد العشائر في كركوك إلى يوم كهذا عدوه قريباً، مما يثير مخاوف لدى بعض الأشخاص بأن “القوي سيأكل الضعيف” في منطقة يتنازع عليها أبناء البلد الواحد. وقال الحاج محمد إسماعيل، وهو شيخ عشيرة في كركوك التي يوجد فيها أحد أكبر حقول النفط في العراق: “بمجرد أن تغادر القوات الأميركية العراق ستنشب حرب أهلية، في مكان كهذا القوي سيلتهم الضعيف”. ومضى يقول: “هناك كثير من التوتر، فالناس يطردون من بيوتهم ويهانون، يريدون الثأر، سيحدث ما لا تحمد عقباه”. والقلق الذي يؤرق شيوخ العشائر، يؤرق أيضاً أناساً عاديين ومسؤولين في كركوك التي تتناثر في سهولها مشاعل منصات النفط. ويعتقد أن المنطقة ترقد على 4% من احتياطيات النفط العالمية، وهي جذابة للمستثمرين الأجانب، لكن المخاوف من أعمال عنف جديدة تمنع التنقيب عن الخام. واشتعلت التوترات من جديد قبل تعداد سكاني مقرر في ديسمبر بعد تأجيله عدة مرات وهو حدث مهم، قد يحدد ما إذا كان الأكراد يشكلون الآن أكبر كتلة عرقية في كركوك. واتهمت عائلات عربية الأكراد بإجبارها على ترك بيوتها لتغيير التوازن السكاني في المدينة مما دفع القوات الأميركية إلى تشكيل دوريات مشتركة مع الجنود العراقيين في المناطق المتنازع عليها. ووفرت القوات الأميركية المتمركزة في موقع عسكري خارج كركوك، منطقة عازلة في الصراع بين العرب والأكراد، وحاولت تهدئة العداوات القديمة. وقال قادة أميركيون إنهم على دراية بالجولة الأحدث من التوترات في كركوك، وإنهم مستعدون للتعامل مع أي اشتعال جديد للأوضاع. وقال اللفتنانت كولونيل جوزيف هولاند “سيكون هناك قدر كبير من الانفعال أثناء وقرب موعد التعداد”. واستطرد قائلاً: “سيخرج الناس للتظاهر في الشوارع، وإذا شعر بعض الناس حقاً أنهم جرى استبعادهم فقد تقع حوادث عنف عندئذ”. ومن المعتقد أن المناطق المتنازع عليها والتي تشمل مناطق أخرى، علاوة على كركوك تضم ما يصل إلى 13% من الاحتياطيات النفطية المؤكدة في العراق، لكن المخاطر أوسع من النفط. فالخلاف الذي طال أمده حول تشكيل حكومة جديدة بعد مرور ثمانية أشهر على الانتخابات غير الحاسمة التي لم تسفر عن فائز واضح، جعل الأكراد صناع الملوك وهم يضغطون على الكتل السياسية للاستجابة لمطالبهم بشأن كركوك. واقتربت المنازعات على كركوك من الانزلاق إلى العنف في السابق، لكنها اقتصرت أساساً حتى الآن على التراشق اللفظي. وقال اللواء تورهان يوسف معاون قائد شرطة كركوك إن التوازن الهش في كركوك قد يتفكك سريعاً. وقال يوسف، وهو تركماني “وجود القوات الأميركية في كركوك ضروري جداً، بصراحة هم يعتبرون نقطة التوازن للقوى حالياً في المدينة خاصة بالنسبة للمشكلات الموجودة بين السياسيين”. وأضاف: “لهذا فإن رحيل القوات الأميركية قبل حل الوضع السياسي في كركوك باعتقادي سيكون خطأً قاتلاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©