الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق «5+1» على تحديث عرض الحوار مع طهران

اتفاق «5+1» على تحديث عرض الحوار مع طهران
6 نوفمبر 2010 23:26
كشفت وزارة الخارجية الفرنسية الليلة قبل الماضية، أن دول مجموعة “5+1” المعنية بالملف النووي الإيراني، متفقة على ضرورة تحديث عرض تبادل الوقود النووي الذي قدم لطهران بشأن نقل قسم من اليورانيوم الذي تنتجه البلاد إلى الخارج. في وقت أكدت فيه مصادر إصلاحية لـ”الاتحاد” أمس، أن قوات مكافحة الشغب الإيرانية انتشرت بكثافة في شوارع مدن محافظة كردستان وكرمنشاه وايلام ولرستان غرب البلاد، والتي تعد أكثر الأقاليم فقراً في إيران، وذلك تحسباً لاندلاع اضطرابات على خلفية خطة الحكومة لرفع الدعم عن السلع الأساسية. وبالتوازي، دعا رئيس مركز التحقيقات الاستراتيجية في البرلمان الإيراني النائب أحمد توكلي إلى التصدي لحكومة الرئيس نجاد بسبب لامبالاتها بلوائح البرلمان، الأمر الذي يناقض الدستور، في حين حذرت اتحادات طلابية تنتمي لميليشيا “الباسيج”، الحكومة من مغبة تنفيذ مشروع يقضي بقبول الطلاب في الجامعات مقابل رسوم دون اعتبار لنتائج الاختبارات. وقال مكتب الاتصال في وزارة الخارجية الفرنسية “لا يوجد خلاف بين دول مجموعة “5+1” التي تتألف من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وبريطانيا والصين، حول ضرورة تحديث العرض الذي قدم لإيران خريف عام 2009، كما لا يوجد خلاف أيضاً حول مبدأ ومعايير هذا التحديث”. وكانت الدول الست عرضت قبل سنة على طهران نقل 1200 كلج من اليورانيوم، ضعيف التخصيب الذي تملكه، إلى روسيا ثم إلى فرنسا لتحويله إلى قضبان من الوقود لتشغيل المفاعل النووي المدني في طهران. ومنذ تلك الفترة زادت إيران مخزونها من اليورانيوم، لذلك تعمل الدول الكبرى حالياً على “تحديث” عرضها، بحسب باريس. وقالت المتحدثة المساعدة باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج في مؤتمر صحفي أمس الأول، “إنه تحديث ميكانيكي لأن آلات الطرد المركزي تعمل باستمرار. إنها مجرد مسألة حسابية”. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أكدت منذ 15 يوماً أن القوى العظمى باتت تريد من إيران نقل حوالي 2000 كلج من مخزونها المخصب، لا مجرد 1200 كلج. والخميس الماضي، أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية، بأن الولايات المتحدة تقترح بالإضافة إلى نقل 1200 كلج من اليورانيوم المخصب خارج إيران، أن يطلب منها أيضاً نقل 2000 كلج إضافي من اليورانيوم المخصب إلى روسيا. وهذه الكمية قد تحول بحسب واشنطن إلى وقود لمحطة بوشهر النووية الإيرانية التي تؤمن روسيا تغذيتها. غير أن لندن وباريس تعارضان هذا الخيار لأن الإيرانيين قد يضفون بالتالي شرعية على ضرورة تخصيب اليورانيوم في بلادهم، بحسب الصحيفة. ولم تنف أي من باريس وواشنطن أو تؤكد وجود هذا المقترح الأميركي حول محطة بوشهر، كما لم تتحدثا عن خلاف مع فرنسا وبريطانيا. واكتفت الخارجية الفرنسية بالقول مساء أمس الأول، إن “محطة بوشهر لا يمكن أن تشكل تبريراً كي يخصب الإيرانيون اليورانيوم”. وذكر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس الأول أن “اتفاق طهران” المبرم بين بلاده وتركيا والبرازيل في مايو الماضي وعارضته الدول الكبرى، يشكل إطاراً لتبادل الوقود بين طهران ومجموعة فيينا، في وقت يتوقع فيه استئناف المباحثات النووية بين إيران ومجموعة “5+1” خلال النصف الثاني من الشهر الحالي. داخلياً، ذكرت مصادر إصلاحية أن مدن محافظات كردستان وكرمنشاه وايلام ولرستان الواقعة غرب إيران، شهدت انتشاراً واسعاً للقوات الأمنية وكتائب الحرس الثوري، تحسباً لاندلاع اضطرابات ضد الحكومة علي خلفية تطبيق خطتها الاقتصادية الجديدة القاضية برفع الدعم الحكومي عن السلع الأساسية، خاصة المحروقات. وأوضحت المصادر نفسها أن الطبقات الفقيرة الإيرانية تتمركز في هذه المحافظات، وأن رفع الدعم لقاء إعانات مالية لبعض الشرائح، سيؤدي إلي ارتفاع الأسعار. وفي سياق متصل، بعثت اتحادات طلابية، محسوبة على ميليشيا الباسيج، رسالة تحذيرية للحكومة بشأن سياسة جديدة للقبول بالجامعات الإيرانية تعتمد الرسوم الدراسية بدلاً من نتائج الامتحانات. واتهم الطلاب الموالون للنظام، الحكومة بأنها انحرفت عن شعارات الثورة في الدفاع عن “المستضعفين”. وحذر الطلاب من أنهم لن يصمتوا حيال الحكومة إذا قامت بتنفيذ المشروع في الجامعات. وكان الحرس الثوري حذر منذ أيام حكومة نجاد بسبب تصريحات للأخير التي قلل فيها من قيمة البرلمان. وبدوره، قال النائب توكلي إن تصرفات الحكومة الانفرادية، خاصة في إلغاء بعض الجامعات دون إشعار البرلمان، تناقض الدستور الإيراني، معتبراًً تصرف الحكومة “يوجه ضربة إلى سمعة ومكانة النواب في الشارع الإيراني”. وأضاف توكلي الذي يعد من النواب الأصوليين المعارضين لحكومة نجاد، أن على الحكومة أن تقبل بمراقبة البرلمان. إلى ذلك، أكد محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي أمس، أن “الأصوليين” يريدون الحوار مع الإصلاحيين لكنهم لا يملكون الجرأة على مجابهة التيارات المتشددة في النظام. وقال لموقع “جهان” إن بعض الأصوليين يريدون الإفصاح بمعارضتهم لحكومة نجاد، لكنهم لا يستطيعون ربما بسبب الأجندة الحزبية ما يناقض مصالح البلاد. احتجاج تظاهرة نظمها ناشطون من منظمة العفو الدولية أمام السفارة الإيرانية بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس أمس الأول، للإعراب عن رفضهم لحكم الإعدام رجماً الصادر بحق سكينة محمدي أشتياني بتهمتي الزنا والضلوع في مقتل زوجها (رويترز)
المصدر: طهران، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©