أوقف ناشطون مناهضون للأنشطة النووية في مدينة كان الفرنسية، قطاراً ينقل نفايات نووية انطلق ظهر أمس الأول من فالوني شمال غرب فرنسا متجهاً إلى ألمانيا، حيث بدأ أكثر من 10 آلاف شخص تظاهرة في مدينة جورليبن المحطة الأخيرة للقطار. ويشمل القطار 14 مقصورة وينقل 123 طناً من النفايات النووية المجمدة، وقد أوقفه 12 ناشطاً قبل مئات الأمتار من وصوله إلى محطة كان بعد أن أوثقوا أنفسهم إلى السكة الحديدية، بحسب منظمة “سورتير دو نوكليير” (الخروج من النووي). ونددت المنظمة المناهضة للصناعة النووية ومنظمة “جرينبيس” بهذه الشحنة ووصفتاها بأنها “الأكثر إشعاعاً في التاريخ”. وتبنت “مجموعة التحركات السلمية ضد النووي” في بيان “وقف وعرقلة هذا القطار الخطير في كان عند الساعة 15,40 (14,40 ت غ). واستغرق إخلاء الخط الحديدي بعض الوقت حتى أخلت السلطات الفرنسية الطريق وألقت القبض على 5 أشخاص بالقرب من مدينة كان.
وأضاف البيان أن الناشطين رفعوا لافتة كتب عليها بـ”الألمانية”: “مقاومتنا لا تعرف حدوداً. (كاستور) 2010، الفصل الأول”. و”كاستور” هي علامة الأغلفة التي تنقل فيها النفايات النووية. وأكدت مجموعة أريفا الفرنسية التي أنتجت النفايات في محطتها في لا هاغ (المانش، شمال غرب) ونظمت نقلها، أن الشحنة “أقل إشعاعاً” من سابقتها التي أرسلت إلى ألمانيا عام 2008. وقبل وصول القطار إلى ألمانيا أمس محملاً بالنفايات الناتجة من مفاعلات نووية ألمانية، بعد إتمام عمليات إعادة معالجتها في فرنسا، تخللت مسيرته تظاهرات للمناهضين للنووي الذين قرروا التجمع في محطة وصول القطار بمشاركة 40 ألف شخص متظاهر، احتجاجاً على تخزين النفايات في جورليبن بولاية سكسونيا السفلى. وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أنها مضطرة لدفن النفايات النووية في مكان ما ولما كانت لا تملك مخزناً للنفايات يصلح للمدة الطويلة، فإنها تعتزم دفن هذه النفايات على عمق 860 متراً في صخور ملحية في جورليبن.
عدد اليوم
