الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البورميون ينتخبون اليوم أول برلمان منذ 1990

6 نوفمبر 2010 23:27
رانجون (أ ف ب) - ينظم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار (بورما سابقاً)، اليوم الانتخابات الأولى منذ 1990، وهي انتخابات تجرى على حساب معارضة مشتتة، ويفترض أن تتيح للعسكريين البقاء في الحكم للسنوات المقبلة. ولا يزال العالم أجمع يتذكر الانفجار السياسي في انتخابات 1990، عندما حصدت “الرابطة الوطنية للديمقراطية” بزعامة المعارضة أونج سان سو تشي حوالي 80% من المقاعد. لكن انتخابات اليوم ستجرى دون مشاركة الزعيمة الحائزة جائزة نوبل للسلام، التي اختارت مقاطعتها، وهي لا تزال قيد الإقامة الجبرية، مما أدى إلى حل حزبها وإغراق المعارضة في فوضى. وقد خصص دستور 2008 المثير للجدل، ربع المقاعد للعسكريين الذين ما زالوا في الخدمة، في الجمعيتين الوطنيتين وفي 14 جمعية إقليمية ستنشأ من هذه الانتخابات. وسيمثل ثلثا المرشحين للمقاعد المطروحة للتصويت، المؤسسة العسكرية عبر حزب “التضامن وتنمية الاتحاد”، الذي أنشأه العسكريون وحزب “الوحدة الوطنية”، المقرب من النظام السابق بزعامة الجنرال ني وين ( 1962- 1988). أما المعارضة فتتقدم بشكل أساسي بحزبين صغيرين. فحزب “القوة الديمقراطية الوطنية” أنشأه منشقون عن الرابطة الوطنية للديمقراطية، الذين يعارضون المقاطعة. ويضم الحزب الديمقراطي من جهة ثانية، ثلاثاً من بنات مسؤولين سابقين كبار في بورما قبل الفترة الاستعمارية. كما ستخوض الانتخابات أحزاب تمثل الأقليات الاثنية ولا تزال علاقاتها مع المجموعة العسكرية تزداد توتراً، ما يهدد بمواجهات مسلحة. لكن الناخبين في عدد كبير جداً من الدوائر لا يستطيعون الاختيار إلا بين حزب التضامن وتنمية الاتحاد وحزب الوحدة الوطنية، أي بين حزبي الرجلين اللذين حكما البلاد بيد من حديد منذ 50 عاماً. وكشف المحلل ريتشارد هورسي أن “تكرار الفوز الديمقراطي الذي حصل في 1990 متعذر إحصائياً”. وقال “إذا ما حصلت بالتأكيد مخالفات، فإن التزوير في فرز الأصوات غير ممكن ...لأن كل شيء قد تم لمصلحة العسكريين”. وقد أتت الاتهامات الأولى منذ أمس الأول، من حزبي المعارضة الكبيرين، وبطريقة مفاجئة من حزب الوحدة الوطنية. ودانت الأحزاب الثلاثة مناورات المجلس العسكري لحمل ناخبين مرتبطين بعمل الأحد على التصويت مسبقاً “من خلال التزوير وشراء أصوات الناس أو تهديدهم”. وحاولت البلدان الغربية وعدد من البلدان الآسيوية حتى اللحظة الأخيرة بذل جهود للإفراج عن أونج سان سو تشي، منددة بمهزلة ترمي إلى إضفاء مظهر مدني مقبول على النظام العسكري. لكن بعض الخبراء والناشطين يعتبرون أن هذه الانتخابات هي مرحلة أساسية نحو تطور المشهد السياسي، مشيرين إلى أهمية وجود نواب معارضين في البرلمان، حتى لو كان الأمر يتطلب سنوات لحصول انفتاح حقيقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©