الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: الولايات المتحدة والهند موحدتان ضد الإرهاب

أوباما: الولايات المتحدة والهند موحدتان ضد الإرهاب
6 نوفمبر 2010 23:28
بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس في مومباي العاصمة الاقتصادية للهند جولة في آسيا تركز على المبادلات التجارية ويستهلها بتكريم ذكرى ضحايا اعتداءات نفذها متطرفون في المدينة في 2008 . وقال أوباما في كلمة ألقاها في مومباي أمام فندق تاج محل، أحد أهداف الهجمات الدامية التي نفذها مسلحون متشددون في نهاية نوفمبر 2008 في عاصمة الهند الاقتصادية، إن قراره بدء زيارته للهند في هذا الموقع بالذات، يشير إلى “تصميمنا على ضمان مستقبل من الأمن والازدهار لشعبنا” مؤكدا أن “الولايات المتحدة والهند موحدتان” ضد الإرهاب. والهند هي المحطة الأولى في جولة أوباما التي تستمر 10 أيام على أربعة بلدان وتهدف إلى الدفاع عن النفوذ الأميركي في منطقة تثير الحيوية الاقتصادية التي تشهدها آمالا بالعثور على أسواق جديدة للمنتجات الأميركية. وتأتي جولة أوباما بعيد هزيمة الحزب الديمقراطي في الانتخابات التشريعية النصفية والتي كان خلالها الوضع الاقتصادي أحد أبرز الدوافع خلف استياء الناخبين الأميركيين. وفي مومباي اختار الرئيس أوباما وزوجته ميشال الإقامة في فندق تاج محل ليكونا أبرز نزلاء هذا الفندق الفخم منذ الاعتداءات التي خلفت 166 قتيلا في مدينة بومباي. وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة وأغلقت الطرقات وأوقفت النقل البحري وتم تطويق فندق تاج محل وباب الهند. وتم نشر نحو خمسة آلاف عنصر مكلفين الأمن وبينهم عملاء سريون أميركيون ومسؤولون في أجهزة المخابرات الهندية وعناصر من وحدات النخبة، حول المواقع التي سيزورها أوباما. وعند وقوع اعتداءات بومباي التي وصفتها الصحف بـ “11 سبتمبر الهند”، أعلن الرئيس أوباما الذي كان انتخب للتو أن تلك الاعتداءات تظهر “خطورة التهديد الإرهابي”. وكان الناجي الوحيد من المهاجمين العشرة الذين نفذوا الاعتداءات قال إنه تم تجنيد المجموعة وتدريبها وتجهيزها من قبل مجموعة عسكر طيبة المتطرفة ومقرها باكستان بدعم من بعض عناصر المخابرات والجيش الباكستانيين. ومن المقرر أن يزور أوباما المنزل الذي كان المهاتما غاندي ينزل فيه حين كان يأتي إلى مومباي، بعدما كان الرئيس الأميركي وصف أب استقلال الهند بأنه مصدر إلهام له. وأعلن أوباما عن اتفاقات تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار في الهند يفترض أن تؤدي إلى استحداث حوالى 50 ألف فرصة عمل أميركية، وذلك في خطاب ألقاه أمس السبت في مومباي. ودعا أوباما من جهة أخرى الهند إلى تخفيف القيود التي تضعها على صعيد التجارة والاستثمار، من أجل تحفيز العلاقات الاقتصادية بين أكبر ديمقراطيتين في العالم. وفي حضور مجموعة من المسؤولين الاقتصاديين ، دعا أوباما إلى القيام “بخفض حاسم للعوائق على صعيد التجارة والاستثمار” في قطاعات تبدأ من الاتصالات وصولا إلى تجارة المفرق. وألقى أوباما كلمته أمام رؤساء شركات هندية تستورد التكنولوجيا الأميركية ورجال أعمال أميركيين من شركات مثل بيبسي كو وجنرال الكتريك مجتمين في اطار منتدى اقتصادي. وفي خطاب على نحو 200 من القيادات الاقتصادية الأميركية، أكد أوباما على أهمية الفرص التجارية في الهند في ظرف يسعى فيه إلى تحفيز الصادرات الأميركية لإيجاد فرص عمل للأميركيين وتخفيض البطالة في الولايات المتحدة. ويتوقع أن يتم إعلان سلسلة من الاتفاقيات الكبرى أثناء الزيارة فيما يسعى أوباما إلى التركيز على عقود بمليارات الدولارات في مجال الدفاع ولا سيما لتحديث الجيش الهندي. ثم يزور أوباما العاصمة الهندية نيودلهي حيث يجري مباحثات مع رئيس الوزراء مانموهان سينج ويلقي خطابا في البرلمان غدا الاثنين . ومن المقرر أن يغادر أوباما الهند الثلاثاء ليواصل جولته الآسيوية في إندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان. وبعدما وقع سجل التعازي أمام الفندق، وقف الرئيس الأميركي الذي ترافقه زوجته ميشيل ، دقيقة صمت أمام النصب التذكاري الذي نحتت عليه أسماء الضحايا. وقد قتل واحد وثلاثون شخصا منهم 12 من الموظفين في الفندق. وقال أوباما “لن ننسى الصور الرهيبة التي شاهدناها في 26 نوفمبر، والنيران التي ألهبت السماء في الليل. ولن ننسى كيف بكى العالم بما فيه الشعب الأميركي مع الهند”. لكنه اضاف أن “صمود الشعب الهندي شكل تناقضا لافتا مع وحشية الإرهابيين”. مشرف مستاء لاستثناء أوباما باكستان من جولته واشنطن (ا ف ب) - أعرب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أمس عن خيبته لأن الرئيس الأميركي باراك أوباما استثنى باكستان من جولته الآسيوية التي تشكل الهند محطتها الأبرز، وقال القائد العسكري السابق الذي غادر الحكم عام 2008 لشبكة “ام اس ان بي سي” التلفزيوية الأميركية “أعيش هذا الأمر كخيبة أمل”. كما انتقد مشرف الرئيس الأميركي لعدم اعلانه أي موقف حيال إقليم كشمير، وهي المنطقة في جبال الهملايا المتنازع عليها بين الهند وباكستان. وقال “هذا لا يعطي انطباعا جيدا للباكستانيين”، مضيفا “هم يأخذون ذلك كما لو أن الولايات المتحدة والرئيس الأميركي لا يكترثان بالحساسية الشخصية وبمصالح باكستان”. وبالنسبة لكثير من المراقبين، سيكون من غير الممكن ان يستغل اوباما فرصة جولته الآسيوية لزيارة باكستان لكونه يسعى الى اظهار اهتمامه للقادة الهنود ببلدهم على اعتبار أنه قوة عالمية وليس فقط اقليمية، إلا أن أوباما يواجه تحديا دقيقا للتوازن في علاقته بالبلدين. وقبل التوجه إلى الهند، وجه أوباما دعوة إلى خلف مشرف الرئيس آصف علي زرداري لزيارته في واشنطن، كما اعلن عن نيته زيارة باكستان العام المقبل.
المصدر: بومباي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©