الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحقيق باحتمال قتل جندي أفغاني جنوداً أطلسيين

تحقيق باحتمال قتل جندي أفغاني جنوداً أطلسيين
6 نوفمبر 2010 23:29
أعلنت قيادة حلف شمال الأطلسي أمس أنها تحقق في احتمال مقتل عدد من جنودها برصاص جندي أفغاني في جنوب أفغانستان. فيما قتل جندي أطلسي أمس خلال هجوم للمتمردين جنوبي أفغانستان. في غضون ذلك، قام رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو بزيارة مفاجئة أمس إلى أفغانستان والتقى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. ورداً على سؤال حول احتمال مقتل جنود من القوات الدولية برصاص جندي أفغاني، قال متحدث باسم قيادة الحلف الأطلسي: “نحن على علم بوقوع حادث في ولاية هلمند. ويجري فريق مشترك من الحلف الأطلسي والسلطات الأفغانية تحقيقاً”. وذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية التي تتخذ من باكستان مقراً، أمس أن جندياً أفغانياً قتل ثلاثة جنود أجانب في هلمند معقل حركة طالبان في الجنوب. ولا تعتبر الوكالة مصدراً جديراً بالثقة، لكن قيادة الحلف الأطلسي لم تنف هذه المعلومات وأكدت أن التحقيق جار. من جهته، قال المسؤول الثاني في شرطة هلمند العقيد كمال الدين خان إنه “على علم بأن جندياً أفغانياً أطلق النار على قوات حلف شمال الأطلسي”. وأضاف “ليست لدينا تفاصيل”. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أيضاً عن المتحدث باسم حركة طالبان يوسف أحمدي أن الحادث وقع في قاعدة تاميرانو بمنطقة سانجين الخطيرة في هلمند. وأكد مسؤول في الحلف الأطلسي في كابول طالباً عدم كشف هويته مقتل اثنين من جنود المارينز ليل الخميس الجمعة. وقال المسؤول “قتلا في فراشهما. وكان يفترض أن يكونا مكلفين الحراسة”. وأضاف أن “الرصاص أطلق داخل القاعدة وقد اختفى جندي أفغاني في الصباح الباكر”، موضحاً أن الجندي كان التحق بالقاعدة قبل أسبوعين أو ثلاثة. وكان الحلف الأطلسي أعلن من جانبه مقتل ثلاثة من جنود القوات الدولية الجمعة في حوادث متفرقة. وفي يوليو، قتل جندي أفغاني مدنيين أميركيين اثنين في معسكر تدريب قريب من مزار شريف (شمال). وقبل ذلك بأسبوع، قام جندي أفغاني انضم على ما يبدو إلى التمرد، بقتل ثلاثة جنود بريطانيين في قاعدة عسكرية في الجنوب. ويعزز هذه الحوادث الشكوك في ولاء القوات الأفغانية وقدرتها على الصمود أمام محاولات اختراقها، فيما قررت كابول وشركاؤها الدوليون نقل المسؤوليات الأمنية في البلاد إلى عهدتها بحلول أواخر 2014. إلى ذلك، قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن أحد جنوده قتل أمس خلال هجوم للمتمردين جنوبي أفغانستان. وقالت قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي تعمل تحت لواء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في بيان، إن الجندي قتل “عقب هجوم للمتمردين في جنوب أفغانستان”. ولم تفصح القوات عن جنسية الجندي القتيل. وبذلك ترتفع حصيلة قتلى القوات الأجنبية جراء الصراع الأفغاني إلى 623 جندياً حتى الآن هذا العام ليصبح 2010 العام الأسوأ بالنسبة للقوات الأجنبية، من حيث عدد القتلى، منذ انتشار تلك القوات في أفغانستان والإطاحة بنظام طالبان أواخر 2001. من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الأفغانية أن رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو قام أمس بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان والتقى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان إثر اللقاء بين كرزاي وثاباتيرو “لقد تم إحراز تقدم في عملية إعادة دمج المعارضة المسلحة في الحكومة”. وتشير الرئاسة في ذلك إلى الخطة الرامية إلى دفع المتمردين لإلقاء السلاح. وكان ثاباتيرو صرح من جهته للإذاعة الإسبانية لدى وصوله إلى القاعدة العسكرية الإسبانية في قلعة -اي - ناو في غرب أفغانستان بأن “المهمة في أفغانستان شاقة وتتطلب وقتاً”. وأضاف “لسنا في أفغانستان من أجل البقاء، لكننا ملتزمون بذلك إلى أن يتمكن الأفغان من ضمان أمنهم بأنفسهم”. وأفاد موقع صحيفة الباييس على الإنترنت أن رئيس الحكومة يقوم بالزيارة برفقة وزيرتي الخارجية والدفاع ترينيداد خيمينيث وكارمي تشاكون. وتنشر إسبانيا نحو 1500 عسكري في أفغانستان معظمهم في شمال غرب البلاد. جنرال ألماني: «طالبان» ضعيفة في بعض المناطق كابول (د ب أ) - قال المتحدث باسم قوة المساعدة الأمنية في أفغانستان «ايساف» الجنرال الألماني جوزيف بلوتس أمس ان طالبان «صارت ضعيفة بشكل ملحوظ من ناحية العدد والتأثير في مناطق محددة، وليس في أفغانستان بأكملها». وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن هناك تحولا إيجابيا في الأوضاع الأمنية في مناطق مختارة، حيث يوجد للقوة الدولية ثقل واضح من الناحية النوعية والكمية، وهي إقليما هلمند وقندهار جنوبي البلاد. وأوضح أن هناك «تقدما ومؤشرات لنجاحات إقليمية صغيرة» بفضل التعزيز الواضح للموارد، سواء على المستوى المدني أو العسكري في أفغانستان. وقال الجنرال «نمتلك الآن الوسائل والإمكانيات والموارد والهياكل والمشاريع التي كنا نحتاجها دائما والتي لم تكن لدينا في السابق». وأوضح بلوتس أن القوة الدولية صارت «أقوى من أي وقت مضى»، بعدما أصبح عدد قواتها 140 ألف جندي، بالإضافة إلى عدد القوات الأفغانية التي يبلغ قوامها 140 ألف جندي و120 ألف شرطي، موضحا أنه تم تدريب 100 ألف من عناصر قوات الأمن الأفغانية خلال الاثني عشر شهرا الماضية. وقال الجنرال «لقد اصبحنا الآن في وضع لم نكن عليه من قبل». وحول الخسائر التي منيت بها إيساف خلال هذا العام، والتي تعتبر الأشد منذ بداية المهمة، قال بلوتس: «عندما تزيد قوتك بمقدار ثلاث مرات في البلاد، ويصبح بإمكانك تحدي طالبان في مناطق لم يتم تحديهم فيها منذ خمسة أو ستة أعوام، فإن هذا يؤدي بالطبع إلى مزيد من المواجهة ويزيد الخسائر.. المضي في هذا الطريق وقبول مخاطرات كبيرة بشكل مؤقت أصبح أمرا حتميا». وحول مقاتلي طالبان الراغبين في التخلي عن السلاح والاندماج في المجتمع، قال بلوتس إن هناك مئات من عناصر طالبان تخلوا عن السلاح، أو أشاروا إلى استعدادهم للاندماج في المجتمع مجددا، وأضاف «هذا وحده ليس حل المشكلة، لكنه يساعد في ذلك».
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©