وسط أجواء من الترقب قرر عدد من المنتجين خوض سباق عيد الفطر السينمائي في مصر، وتسلح أغلبهم بمجموعة من التوابل والمشاهد التجارية لعلها تنجح في اقتناص العيدية من جيوب الجمهور الذي كاد يهجر دور العرض السينمائي في الموسم الصيفي لأسباب متنوعة منها الاضطرابات في الشارع السياسي وتعطيل الطرق ودخول شهر رمضان ليقطع منتصف الموسم تقريبا.
تتجه سينما العيد صوب الكوميديا بشكل مباشر باعتبارها الرهان المضمون لاجتذاب الجمهور الذي يفتقد البهجة في حياته اليومية حيث تمتلئ الأفلام بالإفيهات والمواقف الضاحكة إلى جانب باقي المشهيات التجارية.
يتقدم المتنافسون محمد رمضان الذي تصدر قائمة الإيرادات في العام الماضي من خلال البطولة السينمائية المطلقة في «عبده موته» الذي حقق 20 مليون جنيه، ويواصل المنتج احمد السبكي استثماره ودعمه لرمضان في فيلم «قلب الأسد» وبنفس التوليفة التي سبق اختبارها العام الماضي، حيث تشاركه البطولة حورية فرغلي في ثاني تعاون فني يجمعهما وحسن حسني، وتدور أحداث فيلم «قلب الأسد» في إطار الإثارة والتشويق المغلفة بالكثير من الإفيهات إلى جانب المطاردات والأكشن والفيلم تأليف حسام موسى وإخراج كريم السبكي ويشارك في بطولته ريهام أيمن وصبري فواز ومحمد الجوهري وسيد رجب وعفاف رشاد ومحسن منصور.
«الفيل الأزرق»
ويحاول كريم عبدالعزيز استعادة مكانته مستعينا بـ«الفيل الأزرق» وهو اسم الفيلم الجديد الذي تغلب عليه الكوميديا ويعود به كريم بعد غياب أكثر من عامين. ويشاركه بطولته خالد الصاوي ونيللي كريم في أول لقاء مع كريم عبدالعزيز وشيرين رضا وفراس سعيد ولبلبة ومحمد شاهين ودارين حداد ومحمد ممدوح.
ويتوقع كريم ان ينال الفيلم إعجاب الجمهور والنقاد خاصة بعد أن تراجعت إيرادات أفلامه بشكل واضح في السنوات الأخيرة وقد يحقق صعودا فــي شــباك التذاكر بعد أن عاد للمنافسة بالفيلم المأخوذ عن نص أدبي للروائي احمد مراد وإخراج مروان حامد وتدور الأحداث حول الطبيــب النفسي «د.يحيى» الذي يعمل في مستشفى العباسية في القسـم المختص بعلاج المجرمين والمتهمين في قضايا القتل ويجد بين المرضى صديق عمره فيحاول إنقاذه لكنه يقع في كثير من المشاكل وتتوالى الأحداث.
وينضم هاني رمزي للسباق بفيلمه الجديد «توم وجيمي»، تأليف محمد النبوي وإخراج اكرم فريد وهو كوميدي اجتماعي وتشاركه البطولة جنا وتتيانا ويتناول مشكلة طفلة صغيرة تتعرض لظروف قاسية ويضطر احد أصدقاء أسرتها «هاني رمزي» إلى أن يتحمل مسؤوليتها.
ويبدو أن النجاح الذي حصده فيلمه الأخير «سامي أكسيد الكربون» دفعه لتكرار التجربة التي بدأها الراحل أنور وجدي مع الطفلة فيروز قبل عقود ورغم محاولات البعض استغلال موهبة بعض الأطفال مثل منة عرفة وهادي خفاجة وغيرهم فإن معظم التجارب لم تستمر.
«نظرية عمتي»
وفي مضمار الكوميديا تراهن شركة نيو سينشري على «نظرية عمتي» الذي يتحـول فيه حسـن الـرداد إلـى الكوميديـا وهـو بطولة سينمائية ثالثة للرداد بعد نجاحه في «احكي يا شهرزاد» و«الآنسة مامي» ويجسد شخصية مذيع مشهور له العديد من المعجبات مما يعرضه للمواقف الحرجة وبسبب كثرة مشاغله يعتمد بشكل أساسي على عمته لبلبة في شؤون حياته ويتأثر بها وبأفكارها خاصة فـي مســائل الحب والارتباط.
ورغم مشاركتها في بطولة ثلاثة مسلسلات على شاشة رمضان تطل علا غانم في العيد على جمهور السينما من خلال بطولة فيلم «البرنسيسة» تأليف مصطفى السبكي وإخراج وائل عبدالقادر في أولى تجاربه الروائية الطويلة ويشاركها البطولة راندا البحيري وضياء الميرغني وشمس وحسام فارس.
«البرنسيسة» ينتمي إلى أفلام الأكشن والإثارة ويتناول قصة فتاة فقيرة تجسدها علا غانم تبيع المناديل وتنظف السيارات ولكنها تحلم بالثراء لذلك ترحب بالعمل في ملهى ليلي، وتواصل رحلة الصعود إلى أن تصبح صاحبة الملهى، ولكن حياتها تنتهي بشكل مأساوي حيث يقتلها طموحها الزائد.
علا غانم عُرض لها قبل أسابيع فيلم 31-12 وهو يعتمد على الكوميديا والإثارة والتشويق من خلال جريمة قتل والفيلم إخراج محمد حمدي عن قصة مصطفى السبكي أيضا ويشارك في بطولته سامي العدل وإدوارد واشرف مصيلحي ورامي وحيد.
عدد اليوم
