الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المطابخ الشعبية تحتفي بالأطباق المحلية

المطابخ الشعبية تحتفي بالأطباق المحلية
8 أغسطس 2013 21:35
مع حلول العيد السعيد تتربع الأكلات الشعبية على موائد الإماراتيين، بحيث تتصدر أشهر أطباقها رأس قوائم الطعام وتزينها بكل ما لذ وطاب من أصناف البرياني والقوزي والهريس واللقيمات وخلافه، فتزدحم المطابخ الشعبية ويكثر الإقبال عليها، ويقف عمالها على قدم وساق، لمواكبة الكم الكبير على طلب الولائم والأكلات المحلية، لتشهد مختلف هذه المطابخ زحمة وطوابير تتوافد عليها طوال أيام عيد الفطر المبارك. وفي عيد الشارقة لا يختلف الوضع كثيراً عن بقية مدن الإمارات، حيث تنشط حركة المارة وتنبض شوارعها بالحيوية والحركة أثناء النهار، وتزدان معالمها بأطياف الضياء والأنوار خلال الأمسيات والليالي، كما ينتعش عمل المطابخ الشعبية بشكل ملحوظ، وتزيد نسبة الإقبال على كل ما تقدمه من أصناف وأكلات ذات طابع محلي وخليجي على وجه الخصوص، مشرّعة أبوابها منذ ساعات الصباح لاستقبال جموع المواطنين وملاحقة طلباتهم على أطباقها الشهية كافة، لتستقبلك وعلى بعد أمتار منها روائح زكية من عبق الهيل والزعفران، مع نكهة السمن العربي وماء الورد. يشير إلى هذا الأمر المواطن أحمد سالم (49 سنة): «لا شك في أن الأكلات المحلية بكل أصنافها اللذيذة لها شعبيتها ومكانتها الخاصة لدى معظم أبناء الإمارات، كونها تحمل معاني وقيماً اجتماعية، وتعبر عن واقعنا المحلي، وخصوصية ثقافتنا وموروثنا الإنساني، ولقد جرت العادة على إقامة ولائم الإفطار والغذاء والعشاء طوال أيام العيد، احتفالاً بانتهاء صوم رمضان ومباركة للمهنئين بفرحة حلول عيد الفطر، فتكثر الزيارات وتتبادل الدعوات بين الأهل والأقرباء والمعارف، ملتقين بمحبة على موائد عامرة بالخير وما لذ وطاب من المأكولات، لذا نجد أن معظم البيوت تتجه للمطابخ الشعبية وتستعين بخبرتها وما تقدمه من أكلات وأطباق محلية لتزين بها موائد العيد، حيث تتميز هذه الأخيرة بخبرة واسعة في طرق إعداد وتحضير هذه الأطباق بكامل مواصفاتها ونكهاتها الأصيلة، وتتفنن في عملها لناحية الشكل والطعم والنكهة، مما يجعلها الوجهة المفضلة للجميع». وتؤكد أم سلطان(37 سنة)، ربة بيت، لجوء معظم البيوت للاستعانة بالمطابخ الشعبية خلال أيام العيد، بعد انقضاء ثلاثين يوماً في تحضير وجبات الإفطار والسحور، ومع إرهاق السهر وقيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، تشعر معظم ربات البيوت بحاجتهن لأخذ فترة من الراحة، لذا يلجأن مباشرة لخدمة المطابخ الشعبية وما تقدمه من أطباق محلية مميزة لعيد الفطر، وذلك في سبيل إكرام جموع الضيوف من الأهل والجيران، خصوصاً وأن هذه المطابخ الشعبية تتميز بقدراتها على تحضير وطهي الأكلات المحلية بكميات كبيرة، حيث تّعد هذه الولائم الخليجية المذاق بحرفية عالية وتمتاز بنكهات خاصة، لتطبخ قدوراً كبيرة من الهريس مع صواني الأرز بالزعفران والبرياني بالمكسرات والقوزي مع خبز الرقاق في أفران خاصة، وتكون مغلفة بطعم مميز من المطيبات وعبير الهيل مع الزعفران والقرنفل، مستحضرة روح التراث الإماراتي، وقيمة أطباقه الشعبية التي ورثناها من زمن الأولين. من جهته يقول» أبو عبد الله»، المشرف العام على أحد المطابخ الشعبية في الشارقة، إن المواطنين يتمسكون بشكل عام بالأكلات التقليدية ويفضلونها على غيرها في الأعياد والمناسبات، وعادة ما نبدأ بالتحضير لقبول طلبات تحضير ولائم العيد خلال الأيام الأخيرة من رمضان. وتجري الاستعدادات على قدم وساق، بحيث يعمل كل فريق الطهاة والعاملين ساعات إضافية مضاعفة، لملاحقة طلبات الزبائن التي ترتفع بنسبة تتجاوز الـ 100%، حتى إننا نضطر في كثير من الأحيان إلى غلق باب الطلبات على الوجبات الفردية، نظراً لانشغالنا بتحضير ولائم العيد الكبيرة، بحيث تخرج للزبون بصورة فاخرة ومنظر شهي وطعم لا يضاهى.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©