الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحوادث والمشاكل الصحية ومخاطر الألعاب تتحدى بهجة العيد أحياناً

8 أغسطس 2013 21:35
خورشيد حرفوش (أبوظبي)- العيد بالنسبة للأطفال الصغار فرحة، وملابس جديدة جميلة، وخروج، وفسحة، ورحلات، ولعب واستمتاع بالوقت في حرية وانطلاق وتحرر من كل القيود. والتعبير عن الفرحة بالعيد تختلف من شخص لآخر، ومما لا شك فيه لا يمكن للأسرة حرمان الطفل من فرحة العيد، وهذا يتطلب التعامل مع المناسبة بشيء من التهاون أو إطلاق المزيد من الحرية للأطفال للاستمتاع بأوقاتهم، وعادة ما يصاحب ذلك كثير من المشاكل، في غفلة من رقابة الأبوين، أو الإهمال أحياناً في مراقبة سلوك الصغار، فيقعون في المحظور، ويتعرضون لبعض المشاكل أو المخاطر. المسؤولية الأسرية ترى فاطمة محمد «موظفة» أن من الأهمية في مثل هذه المناسبة السارة أن تشدد الأسرة رقابتها على أطفالها بما لا يفسد فرحتهم بالعيد، ولا يمنع من منحهم المزيد من الحرية في ظل هذه الرقابة، فليس من الجائز منع الطفل من اللعب أو الخروج مع أقرانه، لكن يمكن أن تعلمه الأسرة كيفية ومهارة تجنب بعض المواقف المؤذية له، أو تلك التي تنطوي على مخاطرة، وتهيئة الطفل وتنبيهه بالمخاطر المحتملة، سواء كانت تلك المخاطر تتعلق بطريقة ونوعية اللعب أو مكانها، واختيار ما يناسبه أو كيفية تجنب مخاطر حوادث السير أو اللعب بألعاب خطرة لا تتناسب مع عمره الزمني. وأضافت: يجب التذكير أن هذه المخاطر تزداد كلما كان سن الطفل أصغر، وبوجه خاص عندما يبدأ الطفل في الخروج من المنزل مستقلاً لوحده، وبداية انخراطه ولعبه مع الآخرين في عمر ما بين ثلاث وخمس سنوات. وتضيف فاطمة: «من المناسب أن توضح الأسرة للطفل وهو في هذه المرحلة التي يبدأ فيها إلى الميل للعب الجماعي، والاندماج مع الأصدقاء، الوعي بالمعاني الإنسانية للعيد، في مشاركة أعداد كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور في وقت واحد، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية، مشيرة إلى أنه يقع على عاتق الوالدين مسؤولية العناية بأطفالهم وإعدادهم وتنشئتهم، بل وأكثر من ذلك حملهم على التعمق بالمعنى الروحي والديني للعيد، بالإضافة إلى محاولة طبع ذكريات سعيدة في أذهانهم عن هذه المناسبة التي تبقى معهم لآخر العُمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©