الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القلية» و «المشاكيك» والحلوى في صدارة المائدة

«القلية» و «المشاكيك» والحلوى في صدارة المائدة
8 أغسطس 2013 21:37
يوسف علي البلوشي (مسقط) - يأخذ العيد في سلطنة عُمان طابع الألفة والاجتماع بين الأصدقاء والأرحام، وأيضاً يأخذ في شكله الترفيه والارتحال وتبادل الولايات وفق العادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال. فالمواطن العماني يستعد لاستقبال العيد بشراء الملابس والمستلزمات المنزلية مثل البهارات التي تدخل في الشواء وأعواد المشاكيك والخصف والمواشي والمكسرات التي تعرض في مائدة الضيافة من «الهبطات» التي تقام في العديد قبل أيام من الاحتفال بالأعياد الدينية أو من الأسواق الشعبية وعادة ما يتجه المواطنين إلى السوق الشعبي بولاية مطرح لشراء الملابس والأحذية. نكهة ومذاق وتعد الحلوى العُمانية التي تزين الموائد العُمانية أهم الأطباق، حيث تشتهر السلطنة بكثرة مصانع الحلوى العُمانية، والتي تعتبر رمزاً من رموز الضيافة العُمانية، وذلك لما تتمتع به الحلوى العُمانية من نكهة ومذاق طيب، فمصانع الحلوى العمانية تنشط خلال أيام عيد الفطر، والإقبال كثير عليها، فقد أصبحت الحلوى العُمانية تحظى بشهرة واسعة ليست على المستوى الخليجي، بل على المستوى العالمي، باعتبارها رمز الكرم لدى المواطن العماني. يقول سيف بن مطر العامري، مدير إحدى مصانع الحلوى، إن أجود الحلوى العمانية حلوى اللبان، والمزعفرة، وحلوى التين، والحلوى التي يدخل فيها السكر الأحمر، وكل نوع من تلك الأنواع لها زبائنها، وأسعارها في متناول الجميع، ويدخل في صناعة الحلوى العديد النشا والبيض والسكر والماء، وكذلك السمن والمكسرات والزعفران والهيل وماء الورد الذي يجلب عادة من الجبل الأخضر، حيث تخلط هذه المواد بنسب ومقادير محددة بمعرفة الصانع العماني الماهر، وتوضع في «المرجل»، حتى تنضج ثم تفرغ الحلوي في أوانٍ خاصة لغرض البيع بأسعار متفاوته، حسب حجم كل إناء ووزنه . عادات متوارثة في أول أيام عيد الفطر المبارك أهالي الفيحاء لهم عادة متوارثة حتى يومنا هذا، وهي تناول طعام الإفطار، والذي يتمثل في العرسية أو قبولي دجاج أو الهريس، ثم تذهب كل أسرة إلى السلام على أسرهم وذويهم وأقاربهم منذ الصباح الباكر ثم يتجمع معظم أهالي الولاية في وادي سمائل، ويتجهون إلى مصلى العيد في «الشرجة الإبراهمية» أو مصلى المدرة، وغيرها من مصليات الأعياد المختلفة والمنتشرة في مختلف القرى والمناطق التابعة للولاية وهناك يكون الأهالي قد تجمعوا في المصلي، ويتم تهنئتهم بالعيد السعيد، ثم يؤدي الجميع صلاة العيد، وبعد الانتهاء يتجه كل المواطنين لذبح المواشي. ويقسم لحم الذبيحة عادة إلى أقسام عدة، حيث يقوم المواطنون بتقطيع اللحم للمقلي وآخر للشوى والمشاكيك، وعلى الفور تقوم المرأة العُمانية بطهي المقلي وصهر الشحوم ووضعها في «مرجل»، وعادة ما يطلق عليها اسم «القلية» لتكون أول وجبة تأكلها الأسرة العمانية، وهي «المقلي»، وعملية إعداد الشوى تتطلب في المقام الأول وضع البهارات، والتي تسمى «التبزيرة» على اللحم المخصص للشواء وإدخاله في الخصفة أو القوطي بعد لفه بورق الموز أو غصن من أشجار الشوع، لينتهي بذلك فصل اليوم الأول من أيام العيد. للشواء والمشاكيك طعم ونكهة خاصة لدى المواطنين من أبناء الولاية، لذا فإن كل المواطنين يحرصون كل الحرص في عمل الشواء العُماني، وعادة ما يكون أكل الشواء ثاني أيام العيد، وبقية القرى والمناطق يأكلون الشواء ثالث أيام العيد، ومنهم من يقوم بعمل الشواء مرتين خلال أيام العيد، والبعض الآخر يكتفي بمرة واحدة، وغالباً ما يأكل الشواء مع الأرز، وهو ساخن، حيث يقطع اللحم إلى قطع صغيرة، ثم يضاف إليها الملح والبهارات المخصصة لها، ثم تشك في أعواد المشاكيك، ليتم وضعها على الفحم، وعادة ما يأكل الأهالي وجبة المشاكيك مع الخبز أو الأرز في ثالث أو رابع أيام العيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©