محمد عيسى:
يختتم منتخبنا الوطني معسكره التدريبي المحلي اليوم في العاصمة أبوظبي استعداداً للسفر إلى مسقط غداً للقاء المنتخب العماني في إياب المجموعة الثالثة من تصفيات أمم آسيا، ويلعب المنتخب المباراة وهو قد ضمن بطاقة التأهل للنهائيات فيما ظلت الثانية حائرة بين عمان والأردن للتنافس عليها لمرافقة الأبيض، وكان المنتخب بدأ تجمعه يوم الخميس الماضي بتدريبات خفيفة استمرت حتى يوم أمس فيما سيكون مران اليوم المران الرئيسي للفريق بعد أن لاحظ المدرب ميتسو حالة الإرهاق والتعب التي أصابت اللاعبين من مشاركتهم بالدوري، وقبل السفر وختام المعسكر قرر الجهاز الفني للمنتخب استبعاد المدافع عادل نصيب من القائمة نتيجة تخلفه عن التدريبات والتجمع لظروف عائلية، وبالتالي ينتظر عرضه على اللجنة الفنية التي ستتخذ القرار الذي تراه مناسباً بحقه، وعليه اكتفى المدرب باثنين وعشرين لاعباً للسفر إلى مسقط· وأكد عبدالله حسن أنه فوجئ بتغيب عادل نصيب وقد حاول الاتصال به لكن من دون جدوى فقام بالاتصال بإداري فريق الجزيرة أحمد سعيد وأخطره بتغيب اللاعب، وطلب منه الاتصال باللاعب وإبلاغه الحضور والاتصال بالوفد بالمنتخب لكن ذلك لم يحدث ولما تواصل غيابه قرر الجهاز الفني استبعاده على أن يقدم مدير المنتخب تقريراً مفصلاً عن الحالة للجنة الفنية بعد العودة مسقط·
وبدت آثار الصيام وتبعاته بادية على اللاعبين من خلال التمارين التي خاضها الفريق في الأيام الماضية، وأكد المدرب ميتسو أن الصيام والشهر الفضيل ستكون له آثاره على مستوى الأداء، وهو مقدر لظروف الشهر ومتفهم لتبعاته وبالتالي لم يشأ زيادة الحمل التدريبي على اللاعبين، ورداً على سؤالي حول ما إذا كان سيطلب من اللاعبين الإفطار في عمان ويوم المباراة استعداداً للقاء عمان أكد ميتسو أنه لن يقوم بذلك مطلقاً، وقال لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أطلب من اللاعبين الإفطار فانا مقدر ومتفهم وأحترم الأديان جداً ولا يمكن أن أقوم بهذه الخطوة مطلقاً، وقال لا يمكن لي التشريع وإصدار الفتاوى فأنا مدرب ولست مفتياً، وليس من اختصاصي إصدار الفتاوى والتشريعات، فالله سبحانه وتعالى من سن الصيام، وقال هناك أولويات في الحياة والعبادات ومنها الصيام الذي يأتي في الطليعة وفي الصدارة ولا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه مطلقاً، وقال لن أدخل في هذا الشأن وهو شأن خاص باللاعبين، فالصيام بينهم وبين ربهم، وكل لاعب يعرف نفسه، والخالق عز وجل هو من يحاسب·
وأكد قائد المنتخب محمد عمر أنه بالفعل للصيام آثاره على اللاعبين، فإن الصيام طوال اليوم ثم اللعب شيء مرهق وأمر شاق لأن الجسم يكون بحاجة لتغذية وسوائل، وأضاف محمد عمر ما جعل آثار الشهر الكريم أكثر وضوحاً هذا العام أن الدوري بدأ بقوة من جميع الفرق ومن ثم دخلنا في الشهر الكريم وكانت الجماهير تنتظر نفس الأداء في الجولتين الأولى والثانية وهو ما كان صعب على اللاعبين وهو صيام، فكان طبيعي أن ينخفض مستوى المباريات في الجولة الثالثة ويتأثر اللاعبون بالصيام، لأن المباريات تحتاج لجهد كبير، و أضاف محمد عمر أن رمضان شهر كريم ولابد من تحمل آثاره على الدوري فهي ليست المرة الأولى التي نلعب فيها الدوري برمضان ولكن هذا الموسم جاء الشهر مع بداية الدوري فكانت آثاره أوضح·
ورداً عما إذا كان يقترح مثلاً توقف النشاط في رمضان قال محمد عمر بالتأكيد لا يمكن توقف الدوري والنشاط الكروي لمدة شهر نبتعد فيها عن المباريات فهي مؤثرة على اللاعبين وتحضيراتهم ولياقتهم وعلى الدوري والبرنامج بشكل عام فهذه فكرة مستبعدة تماماً، ولكن علينا قبول الأمر الواقع وقبول تراجع المستوى في شهر رمضان، ولا مانع من أن نلعب المباريات ولكن مستوانا لن يكون كما تتمناه الجماهير ·
وعما إذا كان المنتخب يفكر في الإفطار يوم المباراة على أن يقضي اليوم لاحقاً نفى محمد عمر ذلك وقال لا يمكن أن نفكر بهذه الطريقة، ولا يمكن أن يخطر على بالنا أن نفطر في رمضان لأجل مباراة، كما أنه لن يكون لنا عذر شرعي وحتى إن قلنا إننا مسافرون فمسافة السفر لا تزيد عن خمس وأربعين دقيقة من الإمارات إلى عمان ولا يمكن أن نفطر يوم لأجل خمس وأربعين دقيقة كما أنه ليس هناك أي مشقة في السفر، وبالتالي ليس هناك حجة أو سبب للإفطار· كما أننا ولله والحمد ذاهبون لبلد مسلو وسنلعب مع فريق مسلم سيكون بنفس ظروفنا، كما لن نكون نحن فقط من سيصوم فمنافسنا المنتخب العماني سيكون صائماً أيضاً، وأكد محمد عمر هناك بدائل وحلول أخرى يجب أن نفكر بها وهي بيد الجهاز الفني فالمنتخب ليس أحد لاعب فقط بل الفريق بالكامل، فيجب الاعتـماد على دكة البدلاء لمواجهة التعب والصيام·
عدد اليوم
