جلال الغالي: حالة اللاعب بعد المباراة أسوأ من أي مريض

عندما وصلنا بالحديث مع الدكتور جلال الغالي طبيب المنتخب اتجهت دفة الحوار نحو الأرقام والحقائق الطبية، وقال سأخبرك معلومة بسيطة لتكن هي بدايتنا في الحديث وهي أنك لو أجريت فحص دم لأي لاعب بعد المباراة خلال الأيام العادية لكانت نتيجة فحص دمه أسوء من أي مريض، فما بالك به وهو صائم، هذا من جانب طبي، ولكن نحن مسلمين ولله الحمد ولا يمكن أن نفطر خلال شهر رمضان لأجل كرة، فالحياة بها أولويات وأشياء مهمة وأخرى أهم، ولا أظن شيئاً يكون أعلى من العبادة، ولا يمكن أن نترك عبادة لأجل لعب، فالموضوع أكبر من إرهاق وتعب بل هو عبادة خالصة لله سبحانه وتعالى، وقال نحن لا نناقش الصيام من عدمه بل نناقش الحلول التي تساعدنا على تعويض وتخفيف آثار الصيام على اللاعبين، وأشار في هذا الصدد إن الصيام يحدث تغييراً كبيراً في الإنسان من ناحية التغذية ومن ناحية الساعة البيولوجية في جسم الإنسان بسبب تحول النوم لساعات أطول في النهار والسهر بالليل، وهي من عادات شهر رمضان، فجسم الإنسان مهيأ وموظف بطريقة معينه سليمة وضعها الله بحكمة وعناية فمثلاً هناك بعض الهرمونات المهمة يفرزها الجسم بالليل وأخرى يفرزها بالنهار ولكل وظيفة ومهمة عمل أساسية أو مساعدة ولما يخل الإنسان بطبيعته كأن ينام نهاراً ويسهر ليلاً يخل بالتوازن في جسمه· وأكد الغالي أن من حسن حظ المنتخب واللاعبين أن مباراتنا مع عمان جاءت بعد إسبوعين من شهر رمضان وهو ما يعني أن الجسم قد تأقلم على الوضع نوعاً ما، وأضاف وهنا وكما قلت نقوم بإيجاد الحلول المساعدة كان نقدم وجبات خاصة ونوعيات معينة من الطعام مع تعويض السوائل التي يخسرها الجسم ويحتاجها، وأضاف كما نحرص على أن يأخذ اللاعبون ثلاث وجبات مساء كل يوم صيام للإبقاء على النظام الغذائي بتوازن ويحافظ ويلبي حاجة الجسم من المواد البروتينات وفيتامينات والأملاح وغيرها من المواد الضرورية لجسم الإنسان،