الإمارات تشارك في معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة

تشارك دولة الإمارات بوفد كبير يتجاوز 30 شخصاً ومؤسسة وشركة في الدورة الثامنة عشرة لمعرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة الذي يقام خلال الفترة من الثامن إلى الحادي عشر من شهر سبتمبر الجاري في جيامن إحدى مدن محافظة فوجيان جنوب شرقي جمهورية الصين الشعبية. ويرأس وفد الدولة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ويضم عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة وعدد من المسؤولين من وزارة الاقتصاد وجهات حكومية اتحادية ومحلية وممثلين عن أهم الجهات والمؤسسات الاستثمارية والقطاع الخاص وحوالي 10 عارضين. ويقام على هامش المعرض سلسلة من الندوات حول أهم قضايا الاستثمار إلى جانب ندوات واجتماعات للترويج للصين وتشجيع الدول والجهات المشاركة على إقامة مشاريع استثمارية فيها وسيشارك أعضاء وفد الدولة في مختلف الفعاليات المقامة على هامش المعرض. وسيكون معالي الوزير المنصوري متحدثاً رئيسياً في الندوة الخاصة بتنمية التعاون الاستثماري بين الدول المرتبطة بطريق الحرير البحري. العلاقات الثنائية وقال المنصوري إن المشاركة في معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة تكتسب أهمية خاصة في ظل التطور اللافت، الذي تشهده العلاقات الثنائية الإماراتية الصينية خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وستساهم المشاركة في المعرض في تعزيز الشراكة التجارية التي تشهد أهمية متزايدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين، لافتاً إلى أن إقامة المعرض تتزامن مع مرور 35 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين الصديقين. وذكر معاليه أن وفد الدولة المشارك في المعرض من جهات مختلفة وعارضين سيسلطون الضوء أيضا على الدور الفريد، الذي تضطلع به دولة الإمارات كمنصة رائدة للتجارة والاستثمار وللمال والأعمال في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. كما سيتم تسليط الضوء على ما تقدمه دولة الإمارات من ميزات ومحفزات لدعم نمو الأعمال وازدهارها من خلال توفير بيئة أعمال مستقرة وشفافة تعمل ضمن إطار تنظيمي وتشريعي وفق أعلى المستويات العالمية، حيث تعد دولة الإمارات بيئة عمل مفتوحة تتوفر فيها بيئة تشغيلية عالية التنافسية نظرا لما تقدمه من حوافز مثل السماح بالتملك الأجنبي بنسبة 100% ونسبة ضرائب قدرها صفر على الدخل والأرباح وحرية تحويل رؤوس الأموال والأرباح بالكامل. موقع جغرافي وأضاف معاليه أن دولة الإمارات رسخت مكانتها كموقع متميز للشركات الصينية، التي تسعى للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا إذ شهدت العلاقات التجارية بين البلدين نموا متسارعا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 148?3 مليار درهم (40?4 مليار دولار) في العام الماضي، ويقدر نمو التجارة بين الإمارات والصين بنسبة تصل إلى 16% سنوياً. ولفت إلى احتضان الإمارات أكثر من 200 ألف صيني، وتعمل في الدولة حاليا حوالي 4200 شركة صينية و356 وكالة تجارية صينية وأكثر من 2500 علامة تجارية صينية مسجلة، ما يؤكد أن الإمارات العربية المتحدة تعتبر أفضل بلاد المنطقة ومن أفضل دول العالم على صعيد التمكين التجاري وتوفير بيئة مناسبة لممارسة الأعمال. ومن جانبه قال عبد الله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة إن المشاركة في المعرض تأتي ضمن خطط الوزارة للاستفادة المثلى من المنصات والمعارض العالمية وفي إطار استراتيجيتها لزيادة الاستثمارات الأجنبية في أسواق الدولة وإقامة شراكات تجارية جديدة بين الإمارات والعالم وتعزيز مكانة الدولة على الخارطة الاستثمارية العالمية، وتسليط الضوء على مكانة الإمارات التجارية عالمياً وتنافسيتها. وأكد حرص الوزارة على الاستفادة المثلى من المنصات والمعارض التي توفرها أسواق العالم، خاصة التي ينظمها الشركاء التجاريون للإمارات من أجل توفير فرص أكبر للمنتجات الوطنية وزيادة الصادرات الإماراتية وتعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة ومساعدة القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في الدولة عموماً على خلق شراكات تجارية واستثمارية مع نظرائه في دول العالم. الشركاء التجاريون وأشار إلى أن الوزارة تراعي في اختيار المشاركة في المعارض الخارجية عوامل عدة أهمها مساهمتها في تعزيز التبادل التجاري مع الشركاء التجاريين للإمارات، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات والصادرات الإماراتية ودراسة رغبات القطاع الخاص والصناعيين والمصدرين الإماراتيين في التوجه نحو الأسواق المفضلة للمنتجات الإماراتية أو الجديدة، التي يمكن أن تشكل أسواقاً مستقبلية لها، بما يؤدي إلى تعزيز المكانة التجارية للإمارات على المستوى العالمي وزيادة الصادرات غير النفطية إلى الأسواق العالمية كافة. وأضاف أن معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة يعتبر منصة حيوية هامة للترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق الدولة، والتعريف ببيئة الأعمال المشجعة والمحفزة للشركات والمستثمرين الأجانب، وما توفره تلك البيئة من مقومات تسهم بشكل كبير في إنجاح الأنشطة التجارية للشركات وفي توسيع عملياتها في أسواق المنطقة والعالم انطلاقا من الإمارات، كما يروج للإمارات وللفرص المتاحة فيها، والتي يمكن للمستثمرين والشركات الأجنبية عموما والصينية خاصة الاستفادة منها كما يشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار بين أعضاء وفد الدولة من عارضين مسؤولين وممثلين للقطاع الخاص مع نظرائهم الدوليين وخاصة الصينيين. ولفت إلى أن وزارة الاقتصاد تحرص على تعزيز اهتمام الدولة بقطاع المعارض الخارجية عبر تنظيمها جناح الإمارات في العديد من المعارض العالمية المتخصصة والتي يتمثل أبرزها في معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة، الذي تشارك فيه الإمارات بوفد كبير نسبيا يتجاوز 30 شخصاً ومؤسسة وشركة. مركز تجاري ولفت آل صالح إلى أن دولة الإمارات تمكنت خلال العام الماضي من احتلال المرتبة 19 في مساهمتها في حجم التجارة الدولية، وحافظت على مرتبتها كمركز تجاري مهم، حيث احتلت المرتبة الرابعة عالمياً في إعادة التصدير، والمرتبة الخامسة في التجارة عبر الحدود والمرتبة الأولى في الدول المصدرة للاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ارتفع حجم التجارة الخارجية للدولة بمعدل 16% مقارنة بسنة 2012، وبلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية 1?3 تريليون درهم، واستطاعت الدولة التوسع في نسب التركز الجغرافي والسلعي لتجارتها الخارجية. (أبوظبي - الاتحاد) منتدى رجال الأعمال الإماراتيين والصينيين أوضح محمد حمدان مدير إدارة الترويج التجاري في وزارة الاقتصاد أن أجندة وفد الدولة الزائر للصين برئاسة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري حافلة بالأنشطة واللقاءات حيث سيشارك معالي الوزير المنصوري كمتحدث رئيسي في ندوة مهمة تقام على هامش معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة تتناول موضوع «طريق الحرير البحري» بمشاركة عدد من المسؤولين الصنيين ورؤساء الوفود المشاركة ومنهم وزير التجارة والصناعة الماليزي ومحافظ مدينة شيامن وحاكم مقاطعة فوجيان. كما يشارك أعضاء من وفد الدولة في حلقة النقاش الخاصة بتطوير «طريق الحرير الجديد» ودوره في تعزيز التواصل والتعاون الدولي، وسيلتقي الوزير المنصوري بعدد من كبار المسؤولين في مدينة شيامن ومحافظة فوجيان وبعدد من رؤساء الوفود المشاركة من وزراء وكبار المسؤولين. وأضاف محمد حمدان أنه سيقام على هامش فعاليات المعرض منتدى رجال الأعمال الإماراتيين والصينيين وملتقى الاستثمار بين الإمارات والصين، والذي سيتيح المجال لتبادل الأفكار والمقترحات لتعزيز سبل التعاون بين مجتمع الأعمال في البلدين الصديقين وتعزيز الشراكات القائمة بينهما والتأسيس لشراكات جديدة ، كما سيتم استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في البلدين والمتاحة أمام المستثمرين وشركات ومؤسسات القطاع الخاص. ويتوقع أن يشهد المعرض هذا العام مشاركات دولية بارزة بممثلين بارزين من القطاعين الحكومي والخاص سيتم من خلاله تسليط الضوء على البيئات الاستثمارية في الصين وسياساتها الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية ومنتجات الشركات المحلية. كما سيتم استعراض فرص الاستثمار الداخلي والخارجي وتسهيل المفاوضات الاستثمارية وتشجيع التنمية المنسقة للاقتصاد الوطني والإقليمي في الصين، بالإضافة إلى تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين ومختلف دول العالم. (أبوظبي - الاتحاد)