السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض: الأسد يفقد السيطرة وسقوطه حتمي

22 يناير 2012
واشنطن (وكالات) - قال البيت الأبيض الليلة قبل الماضية، إن الرئيس السوري بشار الأسد يفقد السيطرة على البلاد، وسقوطه بات أمراً “حتمياً” رافضاً الاقتراح القائل بضرورة تدخل المجتمع الدولي في سورية على غرار تدخله في ليبيا. في وقت حذرت فيه وزارة الخارجية الأميركية من أنها قد تغلق سفارتها في سوريا قريباً بسبب تدهور الوضع الأمني هناك، ولكن مسؤولين قالوا إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن خطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين واشنطن ودمشق. كما أعلنت واشنطن أنها تسعى إلى التأكد من معلومات حول اعتقال مواطن أميركي يدعى عبد القادر الشعار في 8 يناير الحالي بحلب المضطربة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني “من الواضح أن نظام الأسد لم يعد..يسيطر سيطرة كاملة على البلاد، ولا يعمل سوى على دفع سوريا نحو نهاية خطيرة”. وكانت المعارضة السورية دعت الجامعة العربية أمس الأول، إلى إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي، بعد تقديم بعثة الجامعة تقريرها حول أعمال العنف المميتة في البلاد. ورفض كارني الاقتراح القائل إن المجتمع الدولي لم يتدخل في هذا الشأن. وقال “إن المجتمع الدولي لا يقف موقف المتفرج..بل إن المجتمع الدولي اتخذ، مع القيادة الأميركية، إجراءات للضغط على سوريا وعزلها، ولذلك تأثير واضح يظهر في فقدان نظام الأسد لسيطرته على البلاد”. وأوضح كارني “حدثت عمليات انشقاق لمسؤولين عسكريين كبار ولنائب برلماني في الآونة الأخيرة”. ولكنه لم يذكر تفصيلات أخرى تدعم الزعم الأميركي قائلاً فقط إن هذه التطورات تظهر الزخم ضد الأسد. من جهتها، قالت الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية، “رغم أنه لم يتم اتخاذ قرار فلدينا مخاوف خطيرة بشأن الوضع الأمني المتدهور في دمشق..أبلغنا الحكومة السورية بأنه إذا لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة خلال الأيام المقبلة، فقد لا يكون أمامنا خيار سوى إغلاق السفارة”، مؤكدة أن الجهات السورية تدرس هذا الطلب. وقال مسؤول أميركي شريطة عدم نشر اسمه إن دمشق ليس أمامها وقت كبير لمعالجة المخاوف الأمنية الأميركية. وأضاف المسؤول “نريد أن يحدث شيء عاجلاً وليس آجلاً.” وأضاف أن قرار إغلاق السفارة قد يصدر قريباً إذا لم يحل الوضع الأمني. وإغلاق السفارة الأميركية والذي يعد بمثابة قطع العلاقات الدبلوماسية رسمياً، سيخفض بشكل حاد الاتصالات المباشرة بين دمشق وواشنطن التي تقود حملة عقوبات دولية ضد سوريا في الوقت الذي أوضحت فيه أنها غير مستعدة للقيام بعمل عسكري. وأمرت الولايات المتحدة أكتوبر الماضي، بمغادرة أفراد عائلات موظفي سفارتها وحدت من تزويد السفارة بموظفين كما أمرت في الأسبوع الماضي بخفض إضافي في عدد موظفي السفارة مع استمرار تصاعد العنف في البلاد. وقالت الخارجية الأميركية في بيان “نحن قلقون جدياً من تدهور الوضع الأمني في دمشق بما في ذلك الهجومان الداميان بالسيارات المفخخة في 23 ديسمبر الماضي، وعلى سلامة وأمن أعضاء سفارتنا”. كما أدى هجوم انتحاري في حي الميدان بدمشق إلى سقوط 26 قتيلاً على الأقل معظمهم من المدنيين، في 6 يناير الحالي. وفي تطور متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين مساء أمس الأول”وردتنا معلومات حول اعتقال محتمل للمواطن الأميركي عبد القادر الشعار في حلب بتاريخ 8 يناير”. وأضافت “اتصلنا بالسلطات السورية وطلبنا تأكيد هذا الاعتقال”، دون تقديم مزيد من المعلومات. وولد الشعار (22 عاماً) في ولاية نيويورك قبل الذهاب مع والديه في طفولته إلى حلب، على ما أفاد عمه سام الشعار لقناة “سي ان ان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©