الشيخوخة تضرب الشباب مبكراً!

منير رحومة (دبي) دخل الشباب مرحلة الشيخوخة مبكراً هذا الموسم، بعد أن فقد كل مقومات الحماس والروح القتالية والرغبة الانتصارية، ليظهر في ثوب الفريق المستسلم المنهار، والعاجز عن مجاراة المنافسين، خاصة على ملعبه وأمام جماهيره، ومنذ 14 أكتوبر الماضي لم ينجح «الجوارح» في تحقيق أي فوز على ملعبه، في مسيرة سلبية، تعتبر الأسوأ في عهد الاحتراف، حيث يصوم «الأخضر» عن النتائج الإيجابية على ملعبه طوال 116 يوماً، وتكبد خسائر غير مسبوقة بالدوري، بداية من سباعية الجزيرة، إلى رباعيتي اتحاد كلباء والإمارات، واستقبلت شباك الشباب 16 هدفاً على ملعبه، وسط غضب كبير من الجماهير للحالة السيئة التي وصل إليها «الأخضر»، سواء على مستوى الأداء أو النتيجة، والتخوف على مستقبله، في بقية مشوار الموسم، خاصة أنه عاجز عن تقديم أي مؤشرات تطمئن أنصاره للعودة إلى مستواه الطبيعي، رغم تغيير الجهاز الفني، بإقالة الهولندي فريد روتن، والتعاقد مع الصربي ميروسلاف دوكيتش. وخلال ثماني مباريات لعبها الشباب على ملعبه لم يحقق سوى انتصارين يتيمين، في بداية الموسم، وذلك في مسيرة سلبية، تؤكد حجم المعاناة التي يعيشها «الأخضر». وأشار ميروسلاف دوكيتش، المدير الفني للشباب، إلى أنه لم يتوقع هذه البداية السيئة مع فريقه الجديد، رغم إدراكه مسبقاً لصعوبة المهمة، مؤكداً أنه لم يكن قادراً على تغيير مستوى الفريق من أول أسبوع، وسيعمل خلال الفترة المقبلة على تصحيح الصورة وعلاج الأخطاء الكثيرة التي ظهرت. واعترف دوكيتش بأن «الجوارح» ارتكب الكثير من الأخطاء التي لا تغتفر، منذ بداية لقاء الإمارات مساء أمس الأول، وحتى النهاية، حيث استغل المنافس ذلك لإحراز أربعة أهداف وحسم النقاط الثلاث. وأشار إلى أن مشكلة الشباب في عدم استقرار الأداء من أسبوع إلى آخر، لذلك فإن الفريق بحاجة إلى عمل كبير وجهد أكبر لتصحيح الأخطاء، والارتقاء بالمستوى والحفاظ على ثبات الأداء والنتائج في المرحلة المقبلة. واعترف ناصر مسعود لاعب الشباب بأن فريقه يعيش موسماً سيئاً بعد النتائج الكبيرة، وغير المسبوقة، مشيراً إلى أن اللاعبين عاشوا مشاكل كثيرة، أثرت بشكل واضح في عطاء الفريق. وأضاف أن اللاعبين يبذلون جهداً كبيراً، ورغبة كبيرة في الفوز، وتصحيح الوضع، إلا أن الحظ يعاندهم، والأمور تسير عكس التيار، ورغم ذلك فإنهم لن يستسلموا ويواصلون جهودهم، لإعادة «الأخضر» إلى الطريق الصحيح، خاصة أن الموسم لم ينته، وبالإمكان التعويض، وحصد النتائج الإيجابية، وتحسين مركز الفريق. وأكد أن اللاعبين يعتذرون لجماهيرهم، وفي الوقت نفسه يتعهدون بالتعويض في نهائي كأس الخليج العربي، بحصد اللقب وإنقاذ الموسم، حيث إن الفريق عازم على إسعاد أنصاره، حتى ينسى عثرات الدوري والكأس. وأوضح مسعود أن المدرب الجديد حاول التركيز على الجوانب النفسية لإحداث «رجة» معنوية، ومحاولة تصحيح بعض الأخطاء، إلا أن ضيق الوقت لم يسعفه لترك بصمة منذ البداية، مؤكداً أن الأمور ستختلف في المرحلة المقبلة، وبإمكان الشباب العودة إلى الصورة المعروفة عنه فريقاً مقاتلاً وصعب المراس.